الإجهاد الحراري وطرق الوقاية منه

تمت الكتابة بواسطة:

الإجهاد الحراري

يتعرض الشخص لما يسمّى بـ الإجهاد الحراري مع وصول درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى معدلات مرتفعة جداً قد تصل إلى ٤٠ درجة وأكثر، ومع التعرّض للشمس وقت الذروة. ويمكن أن تزداد بشِدة من خِلال المجهود البدني، والتعرّض المُكثّف للحرارة المرتفعة.

الإجهاد الحراري

يقول الدكتور علي الحداد، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أن الإجهاد الحراري (Heat exhaustion) هو أحد الأمراض المتعلقة بالحرارة، وهي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تتراوح حدتها من الحالات الخفيفة بداية من التقلصات العضلية الحرارية، وتزداد حدتها حتى تصل إلى حالات طبية طارئة.

والإجهاد الحراري حالة تتطلب تدخل طبي، وتعتبر أحد الحالات الشديدة، وتحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على الحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة، والتعرض للشمس لفترات زمنية طويلة، وإذا لم يتم علاجها بشكل سريع قد تؤدي إلى الوفاة.

والإجهاد الحراري ليس فقط من التعرض للشمس، ولكن قد يحدث نتيجة إجهاد الجسم، والقيام بوظائف معينة تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، ويصاحبها حالة من تشتت الذهن وعدم التركيز، الإرهاق، الصداع، وعدم انتظام ضربات القلب، وقد يحدث صعوبة في التبول.

طرق الحماية من أشعة الشمس

تابع “د. الحداد” يجب شرب كميات كافية من السوائل، لتعويض السوائل التي تُفقد في درجة الحرارة، وتجنب ارتداء الملابس الداكنة والضيقة، لأنها تمتص كمية كبيرة من الحرارة، ومحاولة ارتداء الملابس الخفيفة الواسعة، والعمل في أماكن بها ظل، والابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان.

واستخدام أساليب الوقاية من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وفي حالة وجود شخص مصاب بهذه الحالات، يجب إبعاده فوراً عن مكان التعرض لأشعة الشمس، وأخذه لمكان بارد وجاف، حتى لا تحدث له أي مضاعفات.

شرب كمية كبيرة من السوائل، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، تخفف من التعرض للإجهاد الحراري، وهناك فئات معينة قد تكون أكثر عرضة لهذه الحالات، وخصوصاً، كبار السن وصغار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى السمنة.

وهناك بعض الأدوية تزيد نسبة التعرض لهذه الحالة، مثل مدرات البول، وأدوية القلب، وتناول المشروبات الكحولية، وارتفاع نسبة الرطوبة.

عمليات الإجهاد الحراري، إذا لم يحدث تدخل طبي سريع لها خلال الدقائق الأولى من الإصابة، تؤدي إلى حدوث مضاعفات، وتؤثر على أعضاء الجسم الداخلية، وقد تسبب الوفاة المبكرة، لذلك يجب عمل فحوصات طبية لوظائف الجسم المختلفة، للتأكد من عمل وظائف الجسم بطريقة جيدة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: