الأخطاء الشائعة في الإدارة المالية

تمت الكتابة بواسطة:

الأخطاء الشائعة في الإدارة المالية وكيفية التخطيط المالي بشكل صحيح

يعاني الكثير من الأشخاص والأسر من عجز مادي شهري تسببه الإدارة المالية الخاطئة والتي تتعلق بإدارة موارهم المالية وهو ما يعمق المشاكل ويزيدها. لتجنب الوقوع في عجز مالي وتفادي الأخطاء ما عليك سوى تحديد أوجه الصرف أو الإنفاق من حيث الأهم فالمهم، كما يمكنك اتباع أبسط الطرق للادخار بنسبة لا تقل عن ١٢٪ من راتبك الشهري.

أهم الأخطاء الشائعة حول طريقة إدارة الأموال

يقول الأستاذ خالد أبو شقرا “صحفي اقتصادي” أنه بالحديث عن الأخطاء المالية فإننا نفترض أن الأفراد والأسر تخطط لنفسها مالياً، ولديها خطط مالية يقعون بعدها في عدة الأخطاء، البعض منها شائع ومشترك بين الكثير من الناس، والبعض الأخر هي عبارة عن أخطاء بسيطة لا تراكم مشاكل على المدى البعيد، ولكن هناك بعض المشكلات المالية الخاصة بكيفية إدارتها يمكن أن تؤدي إلى الإطاحة بكافة الأموال التي هي بين أيدينا.

أما عن أهم الأخطاء البسيطة المشتركة بين العديد من الناس الذين يخططون مالياً فمن بينها:

  • تجاوز الميزانية الموضوعة بنية سليمة وليس بهدف آخر، كأن لا نقتطع المبلغ المعين المخصص للادخار لهذا الشهر على أن نقتطعه في الشهر بشكل مضاعف.
  • نقع في كثرة شراء للأغذية الأساسية في شهر واحد بحجة أنها رخيصة الثمن دون أن تكون داخلة في تخطيطنا المالي.
  • أن لا نعلنها صراحة أننا في صدد تخطيط وموازنة مالية بحجة الخجل أمام الأصدقاء أو أمام العائلة، وبالتالي مجاراتنا أكثر من اللازم للعادات الاجتماعية الخطيرة خاصةً عند الشراء.

هذه العادات هي عادات بسيطة، ولكن تكمن خطورتها عند التكرار، وفي حال تكرارها فإنها قد تتسبب في فشل كل البنية التخطيطية لإدارة الأموال.

الإدارة المالية في ظل الركود الاقتصادي

عندما نتحدث عن التخطيط المالي وموازنة الأسرة والإدارة المالية الرشدية للأفراد والأسر، نتحدث عن الأشخاص الذين يمتلكون دخلاً مالياً محدداً وليس عن الأشخاص الأثرياء الذين لا يعجزون عن توفير كافة مستلزماتهم اليومية والسنوية إن جاز التعبير، ولكننا الآن بصدد الحديث عن الفقراء والطبقة المتوسطة الذين قد يعجزون عن توفير مستلزماتهم الشهرية إن لم تكن لديهم خطط مالية مدارة بشكل سليم.

في حال لم يستطع الفرد أو الأسرة التخطيط مالياً بصورة جيدة، فإن ذلك قد يزيد من مشكلة تراكم الديون ودخولهم في مشاكل قضائية تزداد صعوبة بدخولهم في مشاكل أخرى كبيرة كالدخول في السجن، ومن ثم لابد من هذه الأسر من أن تقوم بتوزيع مواردها المالية سواء كانت عبر الراتب الشهري أو عبر أي دخل آخر على أبواب النفقات المتنوعة، وهنا يبرز ذكاء الفرد والأسرة في كيفية توزيع هذه الإيرادات على الأولويات الحياتية.

تابع “أبو شقرا”: هناك الكثير من الأشخاص الذين يتقضون رواتب متدنية للغاية، ومن ثم فإن تلك المشكلة هي حجة كافية لفشل الإدارة المالية لهذا الراتب المتدني الذي لا يكفي أساسيات الحياة الشهرية الكريمة، وهذا يعتمد في الأساس على حجم الأسرة وعدد أفرادها، فضلاً عن وجود تحدي كبير في الحياة الاجتماعية الآن وهو زيادة الأعباء الاقتصادية وغلو الأسعار.

على أي وجه، لابد من الإدارة المالية المعتدلة والصحيحة لمواردنا المالية بطريقة أو بأخرى تجعلنا لا نلجأ في نهاية المطاف إلى الاستدانة أو اللجوء إلى طرق أخرى غير شرعية أو غير محبذة كالاقتراض مثلاً للاكتفاء المالي لنا ولأسرتنا المسئولة مِنّا.

واقرأ هنا مختاراتنا هنا من أجلِك

كيفية إدارة الموارد المالية بشكل صحيح

لابد من الإدارة المالية الصحيحة لكافة إيراداتنا المالية خاصةً في ظل هذه الظروف الاقتصادية العصيبة والتغيرات العالمية وغلاء المعيشة الذي نعيشه في هذه الأيام في كافة دولنا العربية.

للإدارة المالية الصحيحة لمواردنا المالية من الممكن أن نقوم بالآتي:

  • الاعتماد على الادخار بقدر الإمكان حتى ولو بأبسط الطرق التقليدية للادخار.
  • تنظيم عملية الإنفاق على الضروريات الحياتية فالأهم ثم المهم، والأهم هو ألا ننفق بدون حِساب ونؤجل المستحقات المالية إلى فترة أخرى لاحقة بحجة أن هناك أمور يجب أن نشتريها، ولكن من الضروري أن نتطلع أولاً إلى تسديد القروض والفواتير المستحقة كالماء والغاز والكهرباء، ثم اقتطاع مبلغ معين للحاجات الغذائية، ومن ثم يأتي بعدها الادخار بنسبة معينة يُفضل ألا تقل عن ١٢٪ من الرّاتب، ثم تأتي الأمور الأخرى في أوجه الإنفاق على الملبس والمشرب والأدوات الكهربائية وتجديد أثاث المنزل والسفر إلخ إلخ..

لا يفوتنا ذكر خطر البطاقات التأمينية في عملية الإدارة المالية أو الإنفاق الخاطئ، وذلك لأن تلك البطاقات تأخذنا إلى الإنفاق بدون حساب كما يفعل الكثير من الناس.

وختاماً، إن الظروف الاقتصادية الصعبة أجبرت العديد من المواطنين كما في دولة لبنان مثلاً على تغيير نمط حياتهم، فنرى المقاهي والمراكز التجارية فارغة تقريباً، وهو تغير جذري جديد نراه في الإدارة المالية للإيرادات الأسرية أو الفردية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: