احذر مخاطر درجات الحرارة المرتفعة على دماغك: صداع نصفي وسكتات دماغية

احذر مخاطر درجات الحرارة المرتفعة على دماغك: صداع نصفي وسكتات دماغية

تشير دراسة حديثة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة لا يُشكل خطرًا على صحتنا الجسدية فقط، بل يُهدد أيضًا وظائف الدماغ، بدءًا من الصداع النصفي وصولًا إلى السكتات الدماغية.

يُشير التقرير المنشور في مجلة “ساينتيفيك أميركان” إلى أن التأثير الأكثر مباشرة لارتفاع درجات الحرارة هو إمكانية إعاقة بعض خلايا الدماغ.

ولكن لا يقتصر تأثير الحرارة على ذلك فقط، بل يُسبب أيضًا مجموعة من المشاكل الأخرى، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية مثل الصرع والفصام والزهايمر والشلل الرعاش.

يُشير الباحثون إلى أن درجات الحرارة المثالية لعمل الدماغ البشري تتراوح بين 68 و 79 درجة فهرنهايت، ففي هذا النطاق، “نشعر بالراحة الحرارية من دون الحاجة إلى بذل أي جهد إضافي”.

وإذا “خرجت درجات الحرارة عن هذا النطاق”، فإن آلية عمل مكونات الجسم “يمكن أن تتعطل”.

يُحذر العلماء من أن درجات الحرارة المرتفعة تُشكل عبئًا على الدماغ، حيث تُقلل من كمية الأكسجين الواصلة إليه وتُعطل عمليات التمثيل الغذائي، مما يُؤدي إلى الضغط على جميع أنظمة الدماغ المسؤولة عن وظائفه الحيوية.

يُرجح أن يكون تغير المناخ أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى ازدياد مشاكل الدماغ مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يُمكن أن يؤدي إلى:

  • زيادة حالات الدخول إلى المستشفى بسبب الاضطرابات النفسية.
  • امتداد نطاق النواقل والاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي قد تُفاقم من أمراض الدماغ بشكل غير مباشر.

يُقدم الباحثون مثالًا على ذلك وهو مرض الصرع، حيث يُعاني الكثير من مرضى الصرع من زيادة عدد النوبات عندما ترتفع درجات الحرارة ليلاً لعدم قدرتهم على الحصول على قسط كافٍ من النوم.

تُشير الدراسات إلى أن هذه الاضطرابات، حتى البسيطة منها، يمكن أن تُؤثر على الصحة العقلية للجميع تقريبًا، مما قد يُؤدي إلى:

  • زيادة الشعور بعدم الراحة.
  • اضطرابات النوم.
  • تغيير الروتين اليومي.
  • زيادة التوتر والقلق.
  • ضعف الإدراك.

يُحذر الباحثون من أن بعض العواقب الوخيمة لارتفاع درجات الحرارة يمكن أن تكون قاتلة، مُشيرين إلى أن 20٪ من الوفيات الزائدة خلال موجة الحر الأوروبية عام 2003 كانت لأشخاص يعانون من أمراض عصبية.

كما تُشير إحصائيات المملكة المتحدة إلى أن الخرف ومرض الزهايمر كانا السبب الرئيسي للوفيات الزائدة خلال فترات الحر في عام 2022.

أدت هذه البيانات المتزايدة إلى اتخاذ السلطات الصحية خطوات جادة لتحذير الأشخاص المصابين بأمراض عصبية من مخاطر التعرض لدرجات حرارة مرتفعة.

ختامًا… يُؤكد البحث على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمكافحة تغير المناخ للحد من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة على صحتنا، خاصةً صحة الدماغ.

كما يُشدد على أهمية اتباع النصائح الطبية للوقاية من مخاطر التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية.

أضف تعليق

error: