إضطرابات النوم والأرق بعد شهر رمضان

مشاكل،اضطرابات،النوم،صورة
مشاكل النوم – ارشيفية

مقدمة: هل من طرق تساعد الشخص في تنظيم أوقاته، وأيضاً هل من نصائح إضافية لمن فشلوا في أكثر من محاولة في النوم باكراً.

في شهر رمضان يكون هناك تغيير في أوقات النوم وأوقات العمل فيتغير روتين الشخص المعتاد عليه ويتغير يومه كلياً عن الأيام الطبيعية. فكيف نعود إلى تنظيم ساعات العمل من جديد ؟ فبعض الأشخاص مازال يشعرون بحالة من الخمول وعدم التركيز.
يقول “د. محمد فوزي قطرنجي” أخصائي أمراض صدرية وإضطرابات النوم (في حواء مُتلفز على قناة العربية). أن في رمضان يتغير كل النظام الخاص بكل شخص، وعندما ينتهي شهر رمضان نجد أنفسنا نريد الرجوع إلى النظام القديم، فأهم شيء أن يفكر الإنسان ليس في الأوقات بل نظام الساعة البيلوجيكية الخاصة بالإنسان، فالأفضل إعادة لهذه الساعة، فالشخص ينتبه إلى في أي وقت كان يشعر بالنعاس بشكل عام قبل رمضان ويعود إلى هذا الوقت. فكل فرد ساعته غير ساعة الشخص الآخر. ويجب تفادي أخذ قيلولة أثناء النهار عند تنظيم أوقات النوم.
أول ليلة بعد إنتهاء الشهر يكون النوم صعب بعض الشيء، ففي الصباح يقوم الشخص بفتح النوافذ ليدخل الضوء الطبيعي الغرفة ويجعل جسمه يتعرض للضوء الطبيعي ويسترخي.

كم ساعة ينامها الإنسان حتى يشعر بالراحة، ساعات النوم الطبيعية لكل إنسان ؟

يقول “د. قطرنجي” أن كل إنسان يختلف عن الآخر في ساعات نومه ولكن المعدل الطبيعي يكون ٨ ساعات لكل شخص فوق ال ١٨ سنة. يحتاج الشخص العادي إلى ٨ ساعات على الأقل للنوم كل ٢٤ ساعة. هناك أشخاص يشعرون بالنعاس مبكراً ويستيقظون باكراً، وأيضاً البعض يشعر بالنعاس متأخراً ويستيقظ أيضاً متأخراً.

هل ننصح بأخذ ساعة قيلولة وقت الظهر مثلاً أم ننتظر إلى الليل، فأحياناً نواجه الأرق بالليل أيضاً ؟
يقول “د. قطرنجي” بشكل عام: القيلولة لا ينصح بها، ولكن إذا كان الشخص سيقود سيارة مثلاً أو عنده إجتماع هام، فننصح من النوم ربع ساعة فقط ولا يكثر عن ذلك، لأن أكثر من ذلك يؤثر عليه فيشعر بعدم النعاس في الوقت المناسب، ثم يفيق اليوم التالي غير مستكفي من النوم، ففي الطب ينصح بشرب كوب من القهوة وينام ربع ساعة، فيشعر بعد الإستيقاظ بالنشاط.

هل ننصح بشرب المنبهات مثل الشاي والقهوة (مشروبات الطاقة) والتنبيه ؟

يقول “د. القطرنجي” إذا استخدم الشخص هذه المنبهات بطريقة صحيحة، لا تؤثر في شيء، ولكن بكمية مناسبة.
الشخص الذي يشعر بالنعاس يكون الدنازين كثيراً في دماغه، فيشرب القهوة أو الشاي، أي شيء يحتوي على كافيين، فهذا يمنع الأدنازين من أنه ينشط في المنطقة في الدماغ المسببة للنعاس، أما إذا زادت الكمية فيشعر الشخص بالأرق ولا ينام جيداً وغير متعمق.

استخدام الحبوب المنومة مثل الملاتونين أو بانادول نايت التي تساعد على النوم فترة أطول:
يقول “د. القطرنجي” أنه يمكن إستخدام الحبوب المنومة ولكن لفترة قصيرة جداً، فإذا استمر الشخص على تناول هذه الحبوب أصبح لديه مشاكل. يمكن الإستخدام لمدة يوم أو يومين فقط.

بعض الأشخاص التي تأخذ قيلولة تشعر بالتعب ويريد النوم أكثر ويواصل ساعات طويلة:
يقول “د. القطرنجي” أن ذلك الشخص نام أكثر من اللازم ، فإذا نام لمدة ربع ساعة أو عشر دقائق يكون النوم أعمق، فبشكل عام إذا ايقظت شخص من النوم الغميق أو في منتصف الليل فيشعر أنه ما كان نائماً. فيكون مرهق ولا يشعر بالراحة، ينطبق ذلك على القيلولة. فإذا دخل الشخص على النوم العميق لمدة طويلة، شعر بالتعب والأرق طول اليوم. النوم أكثر من ربع ساعة يؤثر على إتزان الشخص فيشعر بالدوخة، والتعب، فننصح أخيراً هؤلاء الأشخاص الذين ينامون أكثر من ربع ساعة أن يتعرضوا للشمس والضوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top