أولى الوَصايا العشر «ترك الشرك».. وأصول المحرمات التي اتفق عليها الأنبياء

أولى الوصايا العشر

ما هي أولى الوصايا العشر التي أوصانا بها الله؟

أن أولى الوصايا العشر التي أوصانا بها الله ترك الشرك، لقوله ﷻ ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ | وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ | وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

بدأ الله ﷻ بالنهي عن الشرك لأهميته الكبرى؛ إذ لا يقبل الله ﷻ من أحدٍ عملاً وهو مشرك؛ فلو عمل بجميع الوصايا وهو مشرك لم ينفعه ذلك.

هل يقبل الله ﷻ مع الشرك عملا؟

لا يقبل الله ﷻ مع الشرك عملاً، وإن كان في ظاهره صالحاً كالصدقة والبر، والدليل على ذلك قول الله ﷻ ﴿وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا﴾.

الشرك من أصول المحرمات التي اتفق عليها الأنبياء –عليهم السلام–.

أصول المحرمات التي اتفق عليها الأنبياء

أربعة: هي الفواحش، والإثم والبغي، والشرك، والقول على الله بغير عِلم لقوله ﷻ ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾.

  • يُقصد بكلمة ما بطن: أي ما كان خفيا.
  • والإثم: يقصد به الاعتداء على الناس.
  • أما البغي: فمعناها المعاصي كلها.

الخلاصة

تعرفنا أولى الوصايا العشر وهي ترك الشرك، فقد وصى الله ﷻ عباده بترك الشرك، وبدأ به لأهميته الكبرى، إذ لا يقبل الله ﷻ من أحد عملا وهو مشرك.

كما أن عبادة الله ﷻ لا تصح إلا باجتناب الشرك، فلا يقبل الله مع الشرك عملا وإن كان في ظاهره صالحا، وعرفنا أن الشرك من أصول المحرمات التي اتفق عليها الأنبياء وهي: الفواحش، والإثم والبغي، والشرك، والقول على الله بغير علم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top