أهمية العلاج الطبيعي لكبار السن

صورة رجل , كبار السن

أهمية العلاج الطبيعي لكبار السن

يقول أخصائي العلاج الطبيعي في دار رعاية المسنين الأستاذ “أحمد محمد الزرعوني”: أنه يجب أن نوضح مفهوم كبار السن في البداية؛ حيث أنه يعتبر كبير السن كل شخص قد تجاوز ٦٥ عاماً وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وعادةً ما تظهر بعض المشاكل الصحية خلال هذه الفترة من حياة الإنسان؛ لذلك فيجب أن نتدارك الموقف، ويركز المريض على صحته الجسدية.

ومن خلال العلاج الطبيعي نتمكن من التركيز بشكل أساسي على الحالات المرضية التي تؤثر على الجهاز القلبي التنفسي، والجهاز العضلي، والجهاز العصبي كذلك، ويبدأ دور العلاج الطبيعي بعد أن يتم فحص المريض من قبل الطبيب المختص، وأخذ التاريخ المرضي بشكل كامل، ومن ثم تحديد المشكلة التي يعاني منها المريض، وبذلك نعرف هل المريض يحتاج إلى تدخل دوائي أو جراحي، وهل يحتاج إلى تدخل تخصصات طبية أخرى من علاج طبيعي أو علاج نفسي، أو تغذية، وما إلى ذلك.

دور العلاج الطبيعي في علاج أمراض المفاصل لدى كبار السن

غالباً ما يشتكي كبار السن من أمراض خشونة وتآكل المفاصل، خاصةً في مفصل الركبة، وذلك ينتج بسبب ممارسة بعض السلوكيات الحياتية الخاطئة، والتي من بينها: السمنة المفرطة وزيادة الوزن، الجلوس بطرق خاطئة، وحمل بعض الأمور الثقيلة، وهكذا.

وعن التمارين الرياضية المناسبة لعلاج أمراض المفاصل لدى كبار السن، فيتم عمل جدول معين بالتمارين المناسبة لكل حالة مرضية، ولذلك فالتمارين غير ثابتة، لكن جميعها تقريباً تهدف إلى:

  • تقوية العضلات المحيطة بالمفصل.
  • تمارين لزيادة المد الحركي للمفصل، أو للمحافظة عليه.
  • استخدام بعض الأجهزة الكهربائية لتخفيف الألم، ويكون ذلك أمر ثانوي مع التمارين المناسبة لكل حالة مرضية.

دور العلاج الطبيعي في علاج المصابين بالشلل

أما عن كبار السن المصابون بالشلل، فأغلب حالات الشلل التي يتم التعامل معها هي حالات الشلل النصفي والتي تنتج عن تعرض الشخص لجلطة دماغية، وفي هذه الحالة لابد في البداية أن يكون التدخل مكثف، وغالباً ما يكون المريض في العناية المركزة ومُراقب بشكل دقيق لمدة ٢٤ ساعة من حيث العلامات الحيوية من معدل التنفس، وتركيز الأكسجين في الدم، وضغط الدم وغيرها.

وبعد استقرار هذه الحالة يتدخل المعالج الطبيعي؛ وذلك لتحريك مفاصل المريض، ولتفادي حدوث تيبس في المفاصل، وكذلك لتحريك المريض في الفراش لتفادي حدوث تقرحات الفراش، خاصةً في الأماكن التي تحتوي على بروزات عظمية، أي في أماكن المفاصل.

وبعد استقرار الحالة بشكل أفضل يتم تحويل المريض إلى العيادة الخارجية، فيكون دور المعالج الطبيعي هو الأساسي والرئيسي كما يصبح المريض قادراً على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة بنفسه، والتي تهدف إلى:

  • تقوية العضلات في المنطقة المصابة.
  • تمارين الإطالة لتفادي عدم حدوث أي قصر في العضلات.
  • استخدام بعض الأجهزة الكهربائية لتحفيز العضلات.
  • تعليم المريض كيفية استعادة اعتماده على نفسه في الحركة والمشي.
  • ممارسة تمارين التوازن.

وغالباً ما تتغير هذه الخطة العلاجية بمرور الوقت، وبتحسن حالة المريض، ولكن بشكل عام تكون الخطة العلاجية للشلل بمختلف أنواعه طويلة نوعاً ما.

دور العلاج الطبيعي في علاج حالات سقوط كبار السن

يقول الأستاذ “الزرعوني” أنه بالفعل غالباً ما يتعرض كبار السن إلى السقوط بشكل متكرر، وذلك لوجود مشاكل في التوازن لديهم في بعض الأحيان، والعلاج الطبيعي حالياً يقوم على تصميم برامج للوقاية من اختلال توازن المريض، وسقوطه، ومن ثم يتم الوقاية من الكسور، أو المشاكل العظمية المختلفة.

ومن هنا نشير إلى أهمية أن نضع الصحة النفسية في المقام الأول بالنسبة لكبار السن، حيث أن قلة الاهتمام بكبار السن قد يُصابون بالاكتئاب، والقلق النفسي، التوتر، وغيرها من الأمراض النفسية التي تظهر في العديد من الحالات في صورة أعراض جسدية من آلام الظهر والرقبة لفترات معينة.

وأخيراً، فيجب أن تكون تمارين كبار السن ضمن مجموعات، وبطريقة مسلية وغير مملة، أو قد ندمج التمارين ونجعل المريض يمارسها في الأنشطة اليومية بطرق غير معتادة.

أبرز التخصصات التي يجب تواجدها في دار المسنين

يشير الأستاذ “أحمد” على أهمية تواجد فريق طبي متكامل في دار رعاية المسنين، ومن أبرز تلك التخصصات:

  • طبيب عام.
  • طبيب اخصائي.
  • أخصائي نفسي.
  • أخصائي تغذية.
  • أخصائي العلاج الطبيعي.
  • أخصائي اجتماعي.
  • بعض المساعدين.

وذلك حتى يشعر كبير السن بأنه في منزله تماماً، فنكون بمثابة الأسرة الواحدة.

وإلى جانب ذلك يجب أن يكون هناك تأهيل للمرافقين التابعين للشخص المسن، وذلك لمعرفة التمارين بشكل صحيح، حتى يتمكن كبير السن من ممارستها في المنزل وقتما شاء.

أضف تعليق

error: