التعامل مع أمراض السكري والقلب والضغط أثناء الصيام

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , السكري , نسبة السكر , الأمراض المزمنة

هناك خصوصية فيما يتعلق بتناول الأدوية وجرعات الأنسولين بالنسبة لمرضى السكري خلال شهر رمضان الكريم، لذلك يجب على هؤلاء المرضى توخي الحذر أثناء تناول أدوية الأنسولين وبعض الأطعمة.

النصائح المقدمة لمرضى السكري فيما يخص جرعات الأنسولين

كما هو معروف فإن مرض السكر هو عبارة عن حلقتين أولها هو السكر الناتج عن تحلل الطعام من البروتينات والدهنيات أو حتى السكريات المعقدة ويتحول بالنهاية إلى سكر ويتم تخزينه في الكبد وعندما يحتاجه الجسم يُفرز هذا السكر.

على الجانب الآخر، لدينا الأنسولين الذي يعمل على إدخال الكسر على بعض خلايا الجسم الأخرى كما أن هناك نوعين من المرضى أولهما نوع يتم علاجه بأدوية مخفضة للسكر ونوع آخر يُعالج بالأنسولين بجانب أن مرضى النوع الثاني من السكر وهو النوع الأكثر شيوعاً هم الذين يكون الصيام لهم أفضل في شهر رمضان الكريم بينما الذين يتم علاجهم بالأنسولين فيفضل ألا يصوموا لأنه يؤثر على حياتهم الصحية.

كيف يمكن لمرضى الضغط والقلب والشرايين التعامل مع الصيام؟

تابع الدكتور “مالك الجمزاوي” تعتبر أمراض القلب والشرايين منتشرة بدرجة كبيرة في هذه الآونة كما أن شهر رمضان بشكل عام يعتبر من الأشهر المفيدة لمرضى القلب والشرايين لأن هذا الشهر به عوامل مساعدة عديدة يمكننا من خلالها السيطرة على العديد من عوامل الخطورة مثل الضغط والسكر والدهنيات والوزن والتدخين مما يعطي فرصة لقلوبنا لتنعم بصحة جيدة، وبالتالي فإن رمضان هو فرصة لتحسين الأداء القلبي ولكن بشرط أن يتم أخذ الدواء وأن تكون حالته الصحية مستقرة بشكل عام ولا يشكوا من شكوى عامة متعلقة بهذا الشهر.

الرأي الديني لإفطار بعض المرضى في رمضان

كما سبق الذكر فإن رمضان فرصة للعديد من المرضى للتعافي ونزول الوزن بينما الرأي الديني فيما يخص مسألة إفطار بعض المرضى فقد أخذ علماء الطب والفقه سنوات كثيرة ليتوافقوا معاً وفق الشريعة في الدول الإسلامية ليحددوا بالضبط من مهم الفئة التي يمكنها الصوم والأخرى التي لا تستطيع الصوم.

وأردف “خير” هناك 4 فئات في هذا الشأن أولها هي الفئة التي لا تستطيع الصوم في نهار رمضان لأنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بالنسبة لهم بينما الفئة الثانية فلا يمكنهم الصوم كذلك لأن الصوم يؤدي حينها إلى مخاطر نسبية عليهم وعلى صحتهم، كما أن هناك الفئة الثالثة وهي متوسطة الخطورة يرجع الرأي فيها إلى الطبيب المعالج بينما الفئة الأخيرة من المرضى هم الذين يتناولون الأدوية العلاجية ونسبة الخطورة عندهم قيلة نوعاً ما وتستطيع هذه الفئة الصوم بشكل جيد.

أما عن الفئة الأولى والثانية من المرضى الذين لا يمكنهم الصوم فهم مرضى غسيل الكُلى والذين يأخذون الأنسولين بالإضافة إلى الحوامل في بعض الشهور والمرضى الذين يتناولون مدرات البول بجانب مرضى السكر الذين لديهم مؤشر للسكر أقل من 10 وهذا يعني أن السكر حينئذ غير منضبط بالإضافة إلى مرضى القلب والمرضى الذين يأخذون أدوية نفسية وعقلية.

وتابع الدكتور “مالك الجمزاوي ” ينقسم مرضى القلب إلى قسمين أولهما هم المرضى المستقرة حالتهم مثل مرضى صمامات القلب من الدرجة البسيطة أو المتوسطة أو ما قبل الشديدة أو مرضى ضعف عضلة القلب الذين يمكنهم الصيام كذلك بكل سهولة.

على الجانب الآخر، من الصعب أن يقوم مرضى النوبات القلبية أو المرضى الذين أجروا تداخل قلبي مثل التركيب الشبكي شريطة ألا يعانوا من آلام متكررة في الصدر أو إجراء عملية القسطرة أو القلب المفتوح قبل شهرين من الصيام كما أن المرضى الذين يشكون من القلب ولابد لهم من العلاج بشكل يومي مثل مرضى فشل عضلة القلب الذين نخشى عليهم دائماً من الجفاف ولابد لهم من تعويض السوائل التي يفقدونها عن طريق شرب الماء بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من النوبات الصدرية المتكررة والذين لا يمكنهم الصيام.

وأخيراً، يجب على جميع المرضى استشارة الأطباء قبل الصيام حتى لا يتعرضون لمضاعفات خطيرة نتيجة الصيام.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: