أشكال وأنواع العنف الأسري ضد المرأة .. وكيف نتداركه

العنف الأسري ضد المرأة

العنف الأسري لاسيما تجاه المرأة من القضايا الاجتماعية الجدلية، التي تُثير الرأي العام، والعديد من الجهات المختصة تسعى إلى تثقيف وحماية المجتمع من تفاقم هكذا قضايا، فماذا يحدث عادة بعد العنف ضد المرأة؟ وما هي الخطوات التي يمكن اتباعها في حال كانت هنالك رغبة وجهود لإعادة الود وإصلاح العلاقة؟

ما مستقبل العلاقة الزوجية بعد حادثة العنف ضد المرأة

يقول الاستشاري الأسري الدكتور “خالد سندي”: أنه بكل الأحوال لا شيء يبرر العنف، سواء كان هذا العنف ضد المرأة، أو الرجل، أو الطفل، وبعد ممارسة العنف، فإن المرأة تفقد شعورها بالأمان نحو الزوج؛ حيث تبدأ الزوجة في الشعور بالخوف، والإهانة، والألم النفسي، والجسدي، لكن في العلاج الأسري “Family therapy”، يتم التفرقة بين نوعين من العنف، وهما:

  • العنف العرضي: والذي يحدث بدون قصد كنتيجة لتزايد حدة الحوار بين الزوجين، مما أدى إلى حدوث العنف.

وبعد حدوث هذا النوع من العنف، يمكن ترميم العلاقة بعد حدوثه، ويمكن إذابته، وإقامة علاقة أفضل وأجمل مما كان؛ ولكن ذلك يحتاج إلى خطوات عملية من الطرفين حتى يتم تجاوز ما حدث.

لذلك فهناك ٤ خطوات أساسية ومهمة يجب أن يتبعها الطرفين، وهما:

  • الاعتذار: لذلك فلابد وأن يعتذر الزوج المخطئ، ويكون الاعتذار جوهري وحقيقي وأصلي، عما سببه للزوجة من ألم جسدي، ونفسي، وكذلك يعتذر عن جعل العلاقة الزوجية بينهم بهذا التدني.

كما يجب أن يُظهر الزوج تقديره لمشاعر الزوجة، وأن يُظهر ندماً حقيقياً عما قد بدر منه.

  • السماح للزوجة بأن تعبر عن المشاعر التي تشعر بها، من مشاعر الألم، والخوف، وعدم الأمان، حتى إذا تكررت أو طالت فترة المصارحة تلك، فيجب أن يستمع لها في كل مرة، وبأن يعتذر في كل مرة أيضاً.
  • تغيير نمط العلاقة بين الزوجين، فلابد وأن يتغير أسلوب الحوار المحتد أو القاسي بينهم، كما أنه لابد وأن يتغير نمط تداول المشكلات في العلاقة.
  • تعلم مهارات الحوار دون وصول الأمر إلى حالة العنف الجسدي في المستقبل.

وفي حالة تجاوز المشكلة، فإنه هناك أمراً هاماً يجب أن تتجنبه الزوجة، وهو استخدام الماضي في الحياة المستقبلية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في العلاقة الزوجية، والذي قد يؤدي إلى شعور الزوج نفسه بعدم الثقة، والأمان ناحية الزوجة.

وهناك نوعاً آخر من العنف، وهو:

  • العنف الممنهج: والذي يعتبر خطيراً، والذي غالباً ما يبدأ مع بداية الزواج؛ حيث أن الشخصيات المريضة نفسياً تبدأ في ممارسة العنف منذ اليوم الأول في الزواج، وبصورة تدريجية، إلى أن تصل إلى مبتغاها في التحكم والسيطرة على الطرف الآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top