أسباب تراجع أو فقدان حاسة الشم وعلاجاتها

فقدان حاسة الشم

يشكوا بعض الناس من فقدان حاسة الشم بشكل جزئي أو كلي وتترافق مع بعض الحالات مع اضطرابات في حاسة التذوق وقد تتسبب العديد من العوامل في فقدان حاسة الشم أو إضعافها منها انسداد الأنف، إضافة إلى بعض الأمراض التي غالباً ما تحدث مع تقدم العمر أو عند التعرض لحداث سير يؤثر على قطع عصب الشم، بينما من النادر أن يولد الإنسان بدون هذه الحاسة على الإطلاق.

ما هي كيفية حاسة الشم عند الإنسان؟

يرى الدكتور فؤاد البري “أخصائي أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق” أن الإنسان يُخلق ولديه حاسة الشم ونادراً ما يُخلق بدون هذه الحاسة التي تبدأ منذ ولادته حيث يستطيع بها الطفل التعرف على أمه وليس عبر حاسة السمع أو البصر.

من المفترض ألا تتغير حاسة الشم عند الإنسان مادامت مستقبلات الشم التي عند البشر موجودة في الأنف، وهذه المستقبلات نُخلق ولدينا مساحة داخل أنفنا منها وهي المختصة باستقبال الروائح عبر التنفس، وهذه المستقبلات كميتها كثيرة وتُحصى بمائة مليون بمسافة 3 ب 3 سم.

تعيد هذه المستقبلات الموجودة في الأنف والمسئولة عن الشم المعلومات إلى العصب ومنه إلى الدماغ حيث يحللها الدماغ وهنا ترتبط بالذاكرة والمشاعر، لذلك فإن لحاسة الشم أهمية كبرى أن تكون منذ الولادة لأنها تربط الإنسان بمحيطه.

ما هي أسباب فقدان أو تراجع حاسة الشم عند الإنسان؟

من أهم الأسباب شيوعاً لتراجع حاسة الشم هي انسداد الأنف حيث أنه إذا تنفس الإنسان بشكل تلقائي ولم تصل الروائح إلى المستقبلات الموجودة في الأنف يحدث هنالك انخفاض تدريجي في حاسة الشم، كما أنه إذا سُد الأنف سواء بالاحتقان أو الزكام أو بالأكياس المخاطية فإنها تمنع وصول الرائحة، هذا إلى جانب الجيوب الأنفية التي من وظائفها إفراز المخاط الذي يظهر عند تضرر الغشاء المخاطي، وهذا المخاط إذا سلك من تلقاء نفسه نعتبر معافيين ولكن إذا تجمع المخاط فإنه يمنع حاسة الشم عند الإنسان لأنه حينئذ سيكون بمثابة حاجز أو نقطة فاصلة تمنع وصول جزيئات الرائحة إلى الأنف ومن ثم نفقد حاسة الشم بشكل مؤقت كما في الزكام– بناءً على رؤية الطبيب.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأمراض التي تحدث مع تقدم العمر والتي تتسبب في تراجع حاسة الشم حيث يبدأ الإنسان بعد عمر الستين بالتعرض لانحدار في خلاياه يشمل عصب العيون والسمع مما يؤدي إلى فقدان وتراجع حاسة الشم بشكل عام.

هل يمكن فقدان حاسة الشم بعد العمليات الكبرى لفترة طويلة؟

إذا عانى الإنسان من غيبوبة إثر جلطة دماغية أو قلبية فإن ذلك يعني عدم وصول الدم إلى مكان ما في الجسم وهذا المكان قد يكون صغير كعصب الشم الذي يستقر في منطقة صغيرة مما يؤدي إلى فقدان حاسة الشم لفترة طويلة قد لا تعود بعدها حاسة الشم طبيعية كما كانت من قبل.

أما عن بعض العمليات التجميلية فلا يجب أن تؤثر على حاسة الشم ولكن ما يحدث أحياناً في تلك العمليات هو حدوث تصغير لحجم الأنف نتيجة تكسير لجوانب الأنف وتنضم ليكون أنف أصغر مما يساعد في عدم سلوك الهواء إلى الأنف كما كان قبل إجراء العملية التجميلية.

ما هي العلاجات المستخدمة عند تأثر حاسة وعصب الشم؟

يجب النظر إلى ضرورة الحفاظ على حاسة الشم عن طريق تنظيف الأنف بالماء جراء الأتربة والفطريات وبعض الكائنات الدقيقة التي تدخل إليه ولا تراها العين على الرغم من وجود جهاز مخاطي مكلف بالتنظيف بجانب وجود جهاز مناعي، وهنا يستوجب علينا الإشارة إلى أهمية ماء الوضوء في تنظيف الأنف 5 مرات في اليوم والليلة.

أما عن العلاجات في حال كان هنالك أكياس مخاطية في الأنف فعلى الطبيب أن ينزع ويستأصل تلك الأكياس عبر عملية جيوب أنفية، وفي حالة إصابة الأنف بالكسر في حادث سير أثر على قطع عصب الشم فإننا في هذه الحالة لا نستطيع فعل أي شيء وتُترك الأمور إلى الله.

فيما معدن الزنك فإنه يعمل على تقوية عصب الشم لأن هذه المادة في جسم الإنسان إذا ضعفت فأنها تُضعِف من حاسة الشم وتقل تلك المادة في جسمنا عند التعرض لالتهابات الجيوب الأنفية والزكام والإنفلونزا، ومن ثم يستوجب علينا الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالزنك كاللحوم والبقوليات.

أضف تعليق

error: