نصائح التعامل مع الطالب الراسب بشكل سليم

التعامل مع الطالب الراسب

قد لا يمكن أحياناً تفادي إعادة بعض التلاميذ عامهم الدراسي، لكن من الممكن جعل الأمر أقل صعوبة؛ فالرسوب هو أحد الاحتمالات التي يواجها الطالب عند تراجعه في الأداء الدراسي، وهو تجربة قاسية بالنسبة للتلاميذ، وتؤثر على ثقتهم بأنفسهم، فما التصرف الصحيح و التعامل مع الطالب الراسب من أبنائنا إذا تعرض أحدهم لهذه التجربة؟

التأثير النفسي للرسوب على الأطفال

تقول الاستشارية في علم النفس “لمى عودة”: أن الرسوب المدرسي هو أحد التجارب القاسية التي قد يمر بها الطالب بشكل عام، كما يعتبر الرسوب وصمة في نظام التربية والتعليم القائم؛ حيث يوجد تلاميذ لا يستطيعون تجاوز العام الدراسي.

في سياق آخر، اقرأ: أجمل الأدعية لطلاب الثانوية العامة بالنجاح

وللرسوب العديد من الآثار النفسية، فهو يعد فشل؛ فيزيد من شعور الطالب بالإحباط، العجز، الاكتئاب، وعدم القدرة على التركيز والانتباه، وعدم الاندماج مع الذات أو مع زملائه، قد يبدأ الشخص يشعر بالكره تجاه المدرسة، وقد يتطور الأمر إلى هروب الطفل من المدرسة، كما يشوه الرسوب صورة الشخص عن نفسه، ذلك بالإضافة إلى شعوره بالوصمة الاجتماعية من الرسوب سواء بالمدرسة، أو حتى بالبيت.

التعامل مع الطالب الراسب

قد يؤدي التعامل الخاطئ مع الشخص الراسب إلى تضخيم الأمور؛ فيؤدي إلى انحراف الطفل واتجاهه للشارع بدلاً من المدرسة.

لذلك فالأهل لهم الدور الأول والرئيسي حتى يتجاوز الطفل هذه الأزمة وذلك من خلال:

  • دعم الطفل ورعايته نفسياً؛ وذلك ينطبق على الامتحان وغيره من المشاكل التي قد يمر بها الطفل.
  • تقبل الطفل كما هو.
  • إرشاد الطفل بأن الفشل لا يعني نهاية الطريق إطلاقاً؛ والمهم هو أن يتعلم الشخص من تجاربه بالحياة.
  • تشجيعه على تجاوز هذا الأمر، وإعطائه فرصة جديدة لكي يبدأ ويحاول مرة أخرى.
  • حثه على تنمية مهاراته وقدراته.
  • مساعدته على التكيف في السنة الدراسية الجديدة، حتى يشعر بالأمان، ولا يضطر إلى العزلة. وإذا كان خيار الطفل هو انتقاله لمدرسة أخرى، فلابد وأن يلبى.

ومن الجدير بالذكر أن الدعم لا يتوقف على الأهل فقط؛ فالمعلم بالمدرسة له دور هام في إرشاد الطفل واحتوائه حتى يتجاوز هذه الأزمة، كما يجب أن يدافع المعلم عن الطفل في حاله مروره بأي شكل من أشكال التنمر بعد الرسوب، مما يزيد من حجم المشكلة، ويزيد من حجم الغضب بداخله.

أضف تعليق

error: