مكانة التوحيد وأهميته.. مع بيان أنواع العبادة

مكانة التوحيد وأهميته.. مع بيان أنواع العبادة

أهمية التوحيد

التوحيد هو الغاية من خلق الإنس والجن، قال ﷻ ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾.

وتعني الآية: ما خلقتهم إلا ليعبدوني وحدي لا يشركون بس شيئاً.

كما أنه هو الغاية التي من أجلها أرسل الله الرسل –عليهم السلام– قال ﷻ ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾.

الطاغوت: هو كل ما عُبد من دون الله وهو راضٍ.

والآية توضح لنا أن الله أرسل جميع الرسل –عليهم السلام– إلى جميع الأمم يأمرونهم بعبادة الله وحده.

والتوحيد واجب على كل مسلم ومسلمة، فأول ما يجب على العباد توحيد الله ﷻ، فعن عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما– قال: قال رسول الله ﷺ لمعاذ بن جبل –رضي الله عنه– حين بعثه إلى اليمن «إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله».

وهي أوجب الواجبات اقتداء بقول الله ﷻ ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾.

وتوحيد الله هو أساس قبول كل عمل فالله لا يقبل عمل المشركين ولو كان صالحاً، قال ﷻ ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.

أنواع العبادة

  • أولها: عبادة القلب: وتعني الخوف من الله ومحبته، ورجاء ثوابه.
  • وثانيها: عبادة اللسان: وهذه تعني ذكر الله، وتسبيحه، واستغفاره.
  • عبادة الجوارح: كالصلاة والوضوء والحج والصدقة.

هل التوحيد حق من حقوق الله على عباده؟

التوحيد من حقوق الله على عباده، بل هو أعظمها، فعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه– قال: كنت ردف رسول الله ﷺ على حمار يقال له عفير، فقال ﷺ «يا معاذ! تدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟» قال قلت: الله ورسوله أعلم. قال ﷺ «فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله –عز وجل– ألا يُعذب من لا يشرك به شيئا» قال قلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال «لا تبشرهم فيتكلوا».

الخلاصة

عرفنا أهمية التوحيد، أن الله خلق البشر ليعبدوه وحده لا يشركون به، وللعبادة أنواع؛ وهي: عبادة القلب – عبادة اللسان – عبادة الجوارح.

كما عرفنا أن أساس قبول العمل هو توحيد الله، فالله لا يقبل عمل المشركين ولو كان صالحاً.

⬛️ طالِع أيضًا:

أضف تعليق

error: