مرض الكوليرا في اليمن

صورة , رجل , العدوى , الوباء , مرض الكوليرا

توصل باحثون في فرنسا إلى أن سلالة الكوليرا الذي سببت الوباء أو الوفاة في اليمن وهو الأسوء في التاريخ جاءت من شرف أفريقيا ومن المرجح أنها وصلت عن طريق المهاجرين كما يترافق هاذ الاكتشاف مع وصول عدد الإصابات بمرض الكوليرا إلى نحو مليون ومائتي ألف حالة وآلاف الوفيات حتى الآن.

العدد الرسمي للإصابات بمرض الكوليرا في اليمن

قال “د. خالد المؤيد” مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة في اليمن. بدأت موجة الوباء بمرض الكوليرا في شهر أغسطس لعام 2018 كموجة أولى متفرعة في عدة مديريات في أماكن مختلفة في البلاد ووصل عدد الحالات حينها إلى 25 ألف حالة. إلى نهاية إبريل لعام 2017 بدأت الموجة الثانية لعدد الحالات وكانت هي الموجة الأسوء نظراّ لوجود حالات شديدة وكبيرة في الإصابة حتى وصلت إلى مليون و22 ألف حالة كما أنه استمر الوباء في 2018 حيث سُجلت في هذا العام 105 ألف حالة والآن تستمر الموجة من بداية عام 2019 حتى وصلت إلى 200000 ألف حال والإجمالي وصل إلى مليون ونصف حالة في جميع المحافظات في 230 مديرية في اليمن من أصل 333 في الجمهورية كما وصل عدد حالات الوفيات حتى اليوم ما يقرب من 2500 حالة حتى اليوم مشتبهة بالكوليرا.

دور وزارة الصحة والجمعيات الغير حكومية للحد من الكوليرا

كما سبق الذكر تعتبر تلك الموجة للإصابة بمرض الكوليرا هي أعنف موجة حدثت في التاريخ المعاصر حيث لم تمر أي دولة مهما كان في تردي صحي بهذه الأرقام المرعبة التي حدثت في اليمن، ولكننا في اليمن لم نهدأ بمساعدة بعض الشركاء مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومؤسسات المياه والصرف الصحي والنظافة بحيث حاولنا احتواء الوباء في بدايته في عام 2017 وحاولنا التقليل من حالات الوفيات والإصابات وتم بحمد الله السيطرة عليه في نهاية عام 2017 وبدأت الحالات تتناقص بشكل تدريجي وفي عام 2018 أصبح المرض مستوطن في البلاد ولكن الحالات لم ترتفع للحد الكبير ولازالت السيطرة على هذه الأعداد في جميع المحافظات.

للأسف مع بداية عام 2019 ونهاية شهر فبراير من نفس العام بدأ المنحنى يرتفع في نسبة الإصابة بوباء الكوليرا وخاصة في محافظة العصمة وصنعاء ومحافظات أخرى مثل إب ودمار ومحافظات أخرى حيث سُجلت مائة ألف حالة وحوالي 45 حالة وفاة مرتبطة بمرض الكوليرا.

لم تتوفق إجراءات المكافحة من جميع الجهات ذات العلاقة بهذا المرض والسابق ذكرها حيث تم توفير مراكز معالجة مرض الكوليرا في جميع المحافظات وجميع المديريات حيث يوجد ما يقرب من 420 مركز معالجة وإرواء الإسهال الناتج عن هذا المرض.

الأسباب التي أدت إلى تفشي مرض الكوليرا في اليمن

تم عمل دراسات وأبحاث لتحديد مصدر الوباء ولكن قبل ذلك يجدر علينا الإشارة إلى أن الكوليرا في الأساس هي مرتبطة بالمناطق التي يحدث فيها صراع، وما يحدث في بلانا الآن من قصف وعدون وحروب وتدني الحالة الصحية وضرب للمنشآت الصحية في البلاد مثل المياه والصرف الصحي وصعوبة الوصول للمياه النظيفة والصرف الصحي بجانب دخول المهاجرين من كل مكان في هذه الآونة بالإضافة إلى النازحين عن البلاد أدى كذلك إلى انتشار المرض بصورة كبيرة وإلى تدني الخدمات الصحية بشكل رئيسي بغض النظر عن مصدر الوباء لأن الكوليرا يُعرف عنها أن مصدرها هو المياه الغير الصحية والأكل غير الآمن وبسبب الظروف الصحية الآن التي يمر بها المواطن في اليمن أصبح لا يستطيع توفير مياه نظيفة ولا أكل صحي آمن.

وأضاف “مؤيد” كما سبق الذكر هناك دراسة تم إجراؤها في اليمن للفحص الجيني لجرثومة الكوليرا الموجودة في البلاد وتم اكتشاف أنها أتت من البلاد الأفريقية الشرقية ولا يخفي علينا أن هناك 800000 نازح من أفريقيا لليمن سواء بشكل متعمد أو غير متعمد مما يعتبر سبب واضح للوضع الصحي الموجود في اليمن الآن.

وأخيراً، لدينا خطوات تالية للسيطرة على وباء الكوليرا في اليمن ومن أهمها وجود فرق بالشراكة مع وزارة المياه تسمى فرق استجابة في جميع محافظات الجمهورية تعمل هذه الفرق على السيطرة على المرض من خلال معالجة المياه بالكلور وأيضاً تثقيف المواطنين ويتقصون السبب ويأخذون عينات من المياه والمرضى بجانب إعطاء المرضى العلاج المناسب.

أضف تعليق

error: