كيف يمكن إعداد رسالة الدكتوراه

كيف يمكن إعداد رسالة الدكتوراه

رسالة الدكتوراه هي إضافة علمية، وإذ لم يضيف الباحث في نهاية بحثه أي إضافة علمية سيحوز على الدرجة العلمية التي تم عمل الرسالة لأجلها؛ وذلك لأن الباحث حتى وإذ لم يجد شيء فقد بحث، واستخدم منهجية علميه وهذا هو الجديد الذي قد يبني غيره من الباحثين ما توصل إليه الباحث.

العلاقة الجوهرية بين مقترح الرسالة والرسالة بحد ذاتها

ذكر د. جمعه السعيد النعيمي “مدير مركز الريادة لدراسات الأبحاث والإدارة ومستشار في السلوك التنظيمي والشؤون المؤسسية، وأستاذ مساعد جامعي متخصص في الهياكل التنظيمية للمؤسسات”، الفرق بين مقترح الرسالة والرسالة، حيث أوضح أن الأولى هي صورة مصغرة لرسالة الدكتوراه، وهي بمثابة عقد يتفق فيه طرفين الأول الطالب والثاني الجامعي.

الفرق بينهم أن الرسالة هي امتداد للمقترح والصورة الاشمل للمقترح، وعلى أساس الرسالة سيستعد الطالب لمناقشة درجة الدكتوراه، فالمحتويات نابعة من المقترح.

محتوى الرسالة وموضوعاتها

تابع د. جمعه حديثة وأوضح أنه لا توجد عدد فصول معين يجب كتابته في رسالة الدكتوراه، فهناك بعض الرسالات عدد فصولها ٥ أو ٦ أو ٨ وتصل إلى ١٢ فصل، ولكن يوجد فصول لا يمكن أن تخلو منها الرسالة، وإذ لم تتواجد تكون الرسالة أشبه بالمبتورة؛ لأنه تم فصل أجزاء رئيسية في الرسالة، وتتكون الرسالة من:

  • الفصل الأول: المقدمة، هو أهم جزء والأساسي حيث يعرض للقارئ الرسالة بشكل عام ونبذه عن كل محتويات الرسالة ويتضمن (مشكلة البحث، الغرض من البحث، الأسئلة البحثية، مقدمة لكل فصل بشكل مُصغر) والكثيرين يكتفون بقراءة الفصل الأول عند الإطلاع على الرسالة.
  • الفصل الثاني: يتم فيها تضمين جميع الأدبيات المستخدمة، ولابد أن تكون هذه الأدبيات لها علاقة مباشرة بمضمون الرّسالة، فلا يمكن لباحث أن يضمن أدبيات ليس لها علاقة بالرسالة، فيجب ذكر جميع الدراسات والتقارير الأكاديمية والمراجع وبيانات لأي مؤتمر.
  • الفصل الثالث: يتحدث عن المنهجيّة التي استخدمها الباحِث لجمع المعلومات وتحليلها ومناقشتها والوصول للنتائج، وهناك فرق بين المنهجية (Methodology) وتعني المدرسة الفلسفية التي اعتمد عليها الباحث لكتابة الرسالة، فهناك مدارس فلسفية كثيرة مثل المدرسة التفسيرية والواقعية والموضوعية والمدرسة البراجماتيه وغيرها الكثير من المدارس، يجب أن يحدد الباحث لأي مدرسة ينتمي في الرسالة، واختياره للمدرسة يكون بناء على الأسئلة البحثية التي ذكرت سابقا في الرسالة، أما الطرائق (Modalities) فكل مدرسة فلسفية تعتمد على طرائق مُتعلقة بها، وتعتمد على ثلاث تقسيمات ذكر د. جمعه منها: هل الباحث اعتمد على الأسلوب الكمي أو النوعي؟ فالبحث الكمي يعتمد على الأرقام في تفسير البيانات المجموعة وعادة في هذا النوع من التحليل يتجنب الباحث الخوض في إعداد النتائج والعمل على البيانات لأن هذا دور الإحصاء، أما البحث النوعي يعتمد على مدى فهم الباحث للمعلومات التي يجمعها.
  • الفصل الرابع: هو فصل النتائج، لا يتدخل الباحث في النتائج أبدًا ويعرضها كما هي، يجب أن تكون موضوعية مجرده من أي ميول شخصية أو رأي شخصي.
  • الفصل الخامس: فصل المناقشة، يتم مناقشة فيه النتائج التي عرضت في الفصل الرابع، وبشكل مفصل، ونتيجة لكل ذلك يتضح الرأي العلمي والتوصيات إذا تواجدت أي توصيات.
  • الفصل السادس: انعكاسات الرسالة على الباحث، أو انطباعات الباحث عن الرسالة بشكل عام، حيث يتم تسجيل كيف كانت معرفة الباحث قبل العمل في الرسالة، وإلى أي مدى تطورت معرفته، وكيف أثر فيه، هذا الفصل يكون متروك للباحث.
  • يضيف الباحث الملاحق أو الرسومات أو الأشكال، التي لم يستطع إضافتها في بنية الرسالة وتكون للتوضيح.

ومن المهم جدا التركيز على دراسة البحث العلمي في المدارس، فيجب أن يكون الباحث جاهز للبحث العلمي، لأن ذلك يجعل الباحث مُلم بمنهجية البحث العلمي، فيظل الباحث قادر على البداية والاستمرار في عمل الرسالة، أما بالنسبة لما يحدث الآن هو انه أثناء التأهيل للدكتوراه يتم تدريس منهجية البحث العلمي.

أضف تعليق

error: