التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة الحامل خلال فترة الحمل

التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة الحامل

إن التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة الحامل هي بسبب الحمل وتزيد هذه التغيرات مع تقدم فترة الحمل عند المرأة.

بشكل عام، هذه التغيرات تصير كبيرة خلال فترة الحمل، لذلك لابد للمرأة قبل التفكير في الحمل من معرفة ماهية التغيرات التي ستطرأ على جسمها حتى يمكنها التعامل بصورة صحيحة مع هذه التغيرات لأن ذلك سيكون له أثر أساسي على صحة الجنين وصحة الحمل بشكل عام.

هذه التغيرات، تُظهِر لنا حكمة الله في كل شيء لأن ما يصير في جسم المرأة خلال فترة الحمل هو نوع من أنواع التغيرات الكبيرة والتي تؤثر على المدى الطويل على جسد المرأة والطفل في نفس الوقت.

 طبيعة التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة الحامل

ذكرت الدكتورة رند الديسي ” أخصائية التغذية العلاجية ” أنه من أهم التغييرات التي تحدث في جسم المرأة خلال فترة الحمل هي:

  • زيادة في الوزن
  1. تُعد الزيادة في الوزن هي أمر طبيعي عند المرأة الحامل، ولكننا نخشى في هذه الفترة من الزيادة بنسب أكبر أو أقل من النسب الطبيعية للوزن.
  2. بشكل عام، إن الزيادة الطبيعية في الوزن للأشخاص الذي يكون وزنهم أقل من الطبيعي ” أقل من ١٨.٥ ” تتراوح من ٢٨ إلى ٤٠ باوند أو ١٨ كيلوا.
  3. أما عن المرأة الحامل في وزنها الطبيعي فإن طبيعة الزيادة خلال فترة الحمل لابد من أن تكون بين ١٢.٥ كيلوا حتى ١٨ كيلوا بحد أقصى، على الرغم من أننا واقعياً نرى سيدات حوامل يزيد وزنهم بدرجة أكبر من ذلك.
  4. أما السيدات اللاتي تعانين من زيادة في الوزن قبل فترة الحمل فمن المفترض أن تكون زيادة الوزن الطبيعية لديهم خلال فترة الحمل بين ١٢ كيلوا حتى ١٤ كيلوا بحد أقصى.
  5. أما عن المرأة التي تحمل على وزن مرتفع للغاية فالزيادة الطبيعية خلال فترة الحمل من المفترض أن تكون بين ٥ إلى ٩ كيلوا فقط لا غير، ومن ثم يجب على المرأة الحامل ضرورة مراقبة وزها طوال فترة الحمل حتى لا تتعدى هذه النسبة المفترض عليها زيادتها طبيعياً خلال فترة الحمل لأنه في حالة وجود زيادة كبيرة في الوزن خلال فترة الحمل، فإن ذلك يزيد فرصة الخطر بمشاكل الحمل مثل الإصابة ب:
  • سكري الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • وجود بروتين في اليوريا.
  • زيادة حجم الجنين.
  • صعوبة في الولادة أو الولادة القيصرية.
  • احتباس شديد للسوائل داخل الجسم.

مضيفةً: من تجربتي الشخصية ” تقول رند “: يمكن أن نزيد عن هذه النسبة الطبيعية لزيادة الوزن سالفة الذكر، ولكن ذلك سيؤدي إلى احتباس شديد للسوائل في الجسم، لذلك أنصح المرأة الحامل بعد الوصول إلى الأسبوع الخامس عشر من الحمل أن تقوم بإجراء فحص السكر بالدم مع إجراء فحص السكري التراكمي وفحص نسب السكر بعد تناول كل ٥٠ أو ١٠٠ جرام من السكر لأن ذلك يحد من مشاكل احتباس السوائل في جسم المرأة الحامل وزيادة خطر الإصابة بسكر الحمل.

  • التغيرات التي تطرأ على حجم وتركيز الدم: عادةً ما نلاحظ زيادة حجم البلازما عند المرأة الحامل، وتتناسب هذه الزيادة مع وزن الطفل عند الولادة، وعادةً ما تكون حجم البلازما أكبر من الخلايا الدم الحمراء وذلك يتسنى لنا بشكل أكثر وضوحاً عند إجراء فحص الدم الذي يبين نسبة أقل للهيموجلوبين بسبب زيادة السائل الموجود في الدم.
  • تغيرات في الدورة الدموية: هذه التغيرات مهمة بدرجة كبيرة بسبب وجود زيادة في توسع الأوعية بسبب هرمون الريلاكسين وهو أحد الهرمونات التي تسمح بتوسع الأوعية الدموية في جسم المرأة الحامل، وفي نفس الوقت يكون هنالك ضغط كبير على عضلة القلب ليزيد ذلك من تدفق الدم بنسبة ٤٠٪، وتصل أعلى نسبة من هذا التدفق في الأسبوع العشرين إلى الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.

 المناطق التي تتعرض للزيادة خلال فترة الحمل

أما عن المناطق التي تتعرض لزيادة الوزن خلال فترة الحمل فهي:

  • يزيد وزن الثدي تقريباً نصف كيلوا خلال فترة الحمل.
  • زيادة غشاء الرحم بمقدار ٠,٧ كيلوا والرحم نفسه يزيد بمقدار ١.٦ كيلوا.
  • يصبح وزن الطفل حوالي ٣.٥ كيلوا جرام.
  • يصبح السائل الأمنيوسي حوالي كيلوا ونصف.
  • زيادة طبيعية في الدم بمقدار ٤ كيلوا جرام.

لذلك، فإن الزيادة الطبيعية لجسم المرأة الحامل تكون بين ١١ إلى ١٦ كيلوا جرام فقط لا غير مع وجود ٣.٥ إلى ٤ كيلوا جرام من الدهون.

أضف تعليق

error: