تكيسات المبيض وحدوث الحمل.. ما رأي الطب؟

تكيسات المبيض وحدوث الحمل.. ما رأي الطب؟

تفاصيل الإستشارة: أنا سيدة متزوجة؛ وكنت أشكو من عدم انتظام الدورة فذهبت إلى إخصائية أمراض النساء لتلقي العلاج اللازم، المهم من تشخيص الدكتورة طلبت فحصا بواسطة المنظار للتأكد من خلوي من أي شيء ممكن أن يعيق العلاج، وتمت العملية، وتبين بأنني كنت أعاني من تكيسات كبيرة حول المبيضين فتم كيهما بعد ذلك أجرت لي تحليلا لهرمون البروجسترون والهرمون اللبني وتبين بأن هرمون البروجسترون كان منخفضا جدًّا، حيث كان تقريبا (3.5) والهرمون اللبني كان تقريباً على ما أذكر (15.9) على ما أذكر.

المهم أول العلاج أعطتني ثلاثة أقراص ” كلوميد ” من اليوم الثاني من الدورة ولمدة خمسة أيام وفي اليوم 21 من الدورة قمت بعمل تحليل للهرمونين السابق ذكرهما، وارتفع هرمون البروجسترون تقريبا إلى (60.2)، والهرمون اللبني كان في نفس المعدل تقريباً أقل من (20)، لكن لا أذكر حتى بالتقريب.

بعد ذلك ظل في نقصان إلى أو وصل إلى (15.6) تقريباً فزادت لي الدكتورة جرع الحبوب فأصبحت أربع حبات في اليوم، وظللت على هذا الحال أربعة أشهر، ثم دخلت معي علاجا آخر وهو أخذ ” الكلوميد ” أربعة أقراص من اليوم الثاني كالعادة، ولكن من اليوم 13 – 14 – 15 كنت آخذ حقن (Profassi 5000) وحدث حمل من أول شهر من استخدام هذا العلاج، لكن للأسف أجهضت في اليوم الثالث من الدورة؛ حيث إنني لم أكن أعلم بأنني حامل، ولم تتأخر الدورة ولا يوم واحد حتى أشك. فنزلت الدورة ولكن كان الدم مختلفا، لكن لم أتوقع بتاتاً بأنه ممكن أن أكون حاملا، واستمررت في هذا العلاج لقرابة الأربعة أشهر.

أنا لا أنكر بأن الدورة منتظمة تأتي في التاريخ بالضبط، لكن هناك مشكلة لقد قاربت السنة على الانتهاء منذ عمل العملية والدكتورة أخبرتني بأن كي التكيسات ليس بحل دائم، ممكن أن ترجع في الظهور من سنة إلى سنة ونصف، وها هي السنة قاربت على الانتهاء.

كما أنني دائماً أشعر بألم في أسفل البطن، وذلك قبل موعد الدورة بأكثر يوم لدرجة أنني لا أستطيع النوم على بطني، وأعتقد بأنني حامل؛ حيث سمعت أنه إذا كان أسفل البطن صلبا تكون المرأة حاملا، ولكن تنتهي بنزول الدورة، والدكتورة الآن تريد أن تتخذ معي علاجا آخر وهو ثلاثة أقراص من “الكلوميد” من اليوم الثاني للدورة وحقن من اليوم الثاني ولمدة عشرة أيام ليس من نفس الحقن المذكورة مع عمل أشعة فوق الصوتية بعد خمسة أيام من أخذ الحقن؛ لترى هل هناك داعٍ لاستكمال الحقن الباقية أم لا؟

أنا محتارة خائفة من ظهور التكيسات؛ حيث أنني صرت أشعر بألم من الجهتين: اليمين واليسار في منطقة أسفل البطن تقريباً مكان المبايض تقريباً، وذلك أيام الدورة، وللعلم بأن الدورة أصبحت تأتيني فقط يومين تقريباً، لا تزيد ولا ينزل سائل دم، ولكن فقط أنسجة، وعندما أخبرت الدكتورة قالت بأنه من “الكلوميد”، فهل هذا خطر عليّ؟ وما سببه بالضبط.

وما رأيك في حالتي يا دكتور مع العلم بأن زوجي قام بعمل تحاليل وهو سليم والحمد لله. ومتى تفضل أن يكون الجماع في حالتي؟.. أحياناً عندما أرى الدورة هكذا أقول ربما أكون حاملاً لا أعرف فأنا فعلاً محتارة أفيدوني أفادكم الله. وأعتذر على طول الرسالة.

الإجـابة

يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخت الفاضلة.. إن علاج تكيسات المبيضين تكون بوصف نظام لتنشيط المبيضين كما حاولت الزميلة الطبيبة، ولكن ليكون مجديا نصف للسيدة أقراص منع الحمل لمدة ليست أقل من 6 أشهر، ثم نبدأ بتنشيط المبيضين، وممكن أن تراجعي الاستشارة التي بعنوان تكيس المبيض واحتمالات الحمل ففيها وصف كامل للعلاج مع ملاحظة أن عقار Clostilbegyt هو مثل عقار Clomid.

وعن حدوث الحمل من أول شهر كما جاء بالاستشارة فلا أعتقد أن ذلك كان حملا، خاصة وأنك ذكرت أن الدورة لم تتأخر ولو يوما واحدا، ولا أرتاح إلى أنك أجهضت في اليوم الثالث. أما عن الألم أسفل البطن قبل الدورة والذي ينتهي بنزولها فهو غالبا نقص في هرمون البروجسترون وعلاجه بأخذ أقراص Primolut nor قرص كل 8 ساعات (مع مراعاة الدقة في الفترات بين الأقراص حتى لا ينزل دم) وإن نزل نستمر في العلاج وسيرتفع إن شاء الله، ويؤخذ لمدة أسبوع ابتداء من اليوم الثاني عشر للدورة، ثم يوقف ويكرر ذلك لمدة 4 دورات.

أما موضوع أنه إذا كان أسفل البطن صلبا يدل على الحمل فهذا غير صحيح بالمرة. وعن نزول الدورة لمدة يومين ولا ينزل دم ولكن أنسجة فقط، فذلك إما أن يكون نتيجة تكيس المبيضين (حيث عدم نزول الدورة هو أحد أعراضه) وإما أن تكوني حاملا لذلك وقبل أخذ أي علاج عليها عمل تحليل حمل في الدم beta subunit؛ للتأكد من الحمل أولا.

وعن أفضل وقت للجماع يساعد على حدوث الحمل فهو بين اليوم الحادي عشر للدورة واليوم السابع عشر للدورة.

مع أطيب تمنياتي بحمل قريب بإذن الله ﷻ.

أضف تعليق

error: