العلاقة بين ارتفاع الكولسترول في الدم وأمراض القلب

ارتفاع الكوليسترول في الدم

الكوليسترول مادة شمعية ودهون، يلعبان دورًا مهمًا جدًا في جسم الإنسان. ويساهم الكوليسترول في إنتاج الهرمونات وفيتامين د والعناصر التي تساهم في تسيير عملية الهضم. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن الحصول على الكوليسترول من مصدرين رئيسيين، وهما: الغذاء والجسم نفسه.

ما هو الكولسترول؟

يقول استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور “علام القوتلي”: أن الكوليسترول مادة شمعية، وله مصدران رئيسيان، أحدهما هو الجسم نفسه. لأن الكبد هو المصدر الرئيسي لإنتاج الكوليسترول في الجسم، ويمكن أيضًا إنتاجه بكميات صغيرة من قبل العديد من أعضاء الجسم الأخرى (مثل الغدد الكظرية والجهاز التناسلي، والأمعاء).

أضرار ارتفاع الكولسترول في الدم

عندما يكون هناك العديد من المواد الدهنية “تسمى الكوليسترول في الدم”، سيرتفع مستوى الكوليسترول في الدم.

ويمكن أن يتراكم الكوليسترول والدهون الأخرى على الجدران الداخلية للأوعية الدموية التالفة، مما يؤدي إلى تكوين طبقة شمعية سميكة في الأوعية الدموية تسمى البلاك في ما يسمى بتصلب الشرايين.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوعان للكوليسترول موجود في جسم الإنسان، الأول يسمى بروتين دهني منخفض الكثافة LDL، والمعروف أيضًا باسم الكوليسترول الضار. لأنه يتراكم في اللويحات الشريانية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، في المقابل، يسمى الثاني بروتين دهني عالي الكثافة أو HDL، المعروف أيضًا باسم الكولسترول الجيد. لأنه يساعد على حماية الجسم من مرض الشريان التاجي..

ويشير الدكتور “علام” إلى أن الكولسترول النافع أو الجيد بالرغم من كونه مهم وضروري في الجسم إلا أنه لا يوجد بنسب جيدة عند معظم الناس، وغالباً ما نجده أقل من المعدل الطبيعي عند الرجال عن النساء، كما أن الأدوية الموجودة والتي من الممكن تساعد في رفع مستويات الكولسترول الجيد في الدم فهي قليلة جداً.

سبل الوقاية من أمراض الكولسترول

تُعدّ اضطرابات الكولسترول حالة مزمنة يمكن إدارتها بتغيير نمط الحياة من خلال تقليل استهلاك الدهون وكذلك تقليل كمية السعرات الحرارية الزائدة المخزنة في الجسم كالدهون، وتتضمّن هذه الطرق كما وضح الدكتور “القوتلي”:

  • اتباع نظام غذائي صحّي وتناول أطعمة تحتوي على كميات منخفضة من الدهون الكُلّيّة والدهون المشبعة، إضافة إلى الحد من استهلاك الملح.
  • المحافظة على الوزن الصحي.
  • تجنّب تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة.
  • ممارسة الرياضة لمدة ٣٠ دقيقة على الأقل خلال معظم أيام الأسبوع.
  • قُم بزيارة الطبيب، يمكنه وصف بعض الأدوية لخفض مستويات الكوليسترول في الدم
  • يمكن لمثبطات امتصاص الكوليسترول أن تقلل مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول من الطعام، وفي بعض الأحيان يصف الأطباء الستاتينات.
  • منحيات حامض الصفراء: هذه الأدوية تمنع ما يسمى الصفراء، التي تحتوي على الكوليسترول لمنع امتصاص الكوليسترول مرة أخرى في الأمعاء الدقيقة.
  • توقف عن التدخين ؛ لأن التدخين يلعب دورًا حيويًا في تكوين اللويحات، فقد يرفع مستويات الكوليسترول في الدم ويحفز بطانة الأوعية الدموية. لذلك، يمكن أن يقلل من الكوليسترول الضار في الدم، ويرفع مستويات الكوليسترول الجيدة، ويقلل من خطر تصلب الشرايين عن طريق التوقف عن التدخين.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تجاهل أي اضطراب قد يحدث في الجسم؛ ففي بعض الحالات قد يصاحب ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم حالات مرضية أخرى من الممكن أن تعزّز من تصلّب الشرايين في حال تُركت بدون علاج، مثل مرض السكري، والسمنة، وقصور الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، كما ويجب أيضًا معرفة التاريخ الطبي للعائلة خاصة في حال كان أحد الوالدين أو أحد أفراد عائلة المصاب المقرّبين يعانون من وجود مستويات مرتفعة جدًّا من الكولسترول أو أمراض القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر من العمر.

أضف تعليق

error: