الكناية «البلاغة العربية» الإيجاز في العربي التخصص للصف الحادي عشر الأدبي [الأردني] الفصل الثاني

الكناية «البلاغة العربية» الإيجاز في العربي التخصص للصف الحادي عشر الأدبي [الأردني] الفصل الثاني

بطاقة الدرس

  • درس: الكناية
  • الفئة: البلاغة العربية / الإيجاز في العربي التخصص
  • الصف: الحادي عشر الأردني
  • الفصل الدراسي: الثاني
  • الهدف: شرح، مراجعة وتلخيص وحل أسئلة
  • الدرس السابق: المجاز المرسل

لاحظ المثال الآتي: يقول أحد المتطوعين في توزيع الصدقات: (كان الناسُ في تلك البقعة يفترشون الأرض).

حالة الناس كما ورد أنهم (يفترشون الأرض)، أي يتخذون من ترابها فراشا، ولكن المقصود غير ذلك فأطلق هذا اللفظ (يفترشون الأرض) ليكنّي عن معنى يكون ملازمًا للمعنى اللغوي وهو (الفقر) فمن لا يملك المال هو حتمًا فقير، غير أنّ المعنى اللغوي يبقى جائزا، فمن المحتمل أنّ الناس في المثال السابق يفترشون الأرض على الحقيقة.

لاحظ المثال الآتي: (ظل زميلي طوال مدة عمله نظيف اليد).

وصف زميله بأنّ (يده نظيفة) والمعنى اللغوي أنّ يده خالية من الأوساخ ولكنّه لم يقصد هذا المعنى بالتحديد، بل قصد معنى آخر هو (الأمانة) فنجد أنّ المعنى اللغوي لـ (نظيف اليد) يلازم المعنى المراد (الأمانة) مع أنّ المعنى اللغوي يبقى جائزا.

الكناية: لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إيراد المُكنّى.

حل التقويم صفحة (48)

بيّن الكناية في ما تحته خط في ما يأتي موضحا المكنّى والمكنّى عنه.

  • قال بشارة الخوري (الأخطل الصغير):

يا عاقد الحاجبين
على الجبين اللجين

أطلق لفظ (عاقد الحاجبين) وأراد (الغضب).

المُكنّى (عاقد الحاجبين) / المُكنّى عنه (الغضب).

  • قال عمر بن أبي ربيعة متغزّلا:

بعيدة مهوى القِرْطِ إمّا لنوفل
أبوها وإمّا عبد شمس وهاشم

أطلق لفظ (بعيدة مهوى القرط) وأراد (طول العنق).

المكنّى (بعيدة مهوى القرط) والمُكنّى عنه (طول العنق).

أنواع الكناية

يُعْشَوْنَ حتى ما تهر كلابُهُم
لا يسألون عن السواد المقبل

جملة (ما تهرّ كلابهم) كناية عن صفة (الكرم) والمقصود أن كلاب لقوم لا تنبح لأنّها اعتادت وألفت قدوم الضيوف، ما يدلّ على كرم أصحابها، فكنّى بهذه الجملة عن صفة تلازمها، فالمكنّى عنه صفة (الكرم) والكناية التي يأتي فيها المكنّى عنه صفة يكون نوعها (كناية عن صفة).

هل لاحظت في هذه الحالة أنّ الموصوف صاحب الصفة مذكور والصفة غير مذكورة، ولكن يوجد شيء من مستلزماتها.

للفائدة:

لاحظ المثال الآتي ما يخص كناية عن صفة:

كان عليّ بن أبي طالب –رضي الله عنه–:

غزير الدمعة: كناية عن صفة شدة الحزن.

طويل الفكرة: كناية عن صفة التدبر والتفكير العميق.

يحاسب نفسه إذا خلا: كناية عن صفة يقظة الضمير.

يقلب كفّيه على ما مضى: كناية عن صفة الندم.

لاحظ المثال الآتي: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البَسْطِ فتقعد ملومًا محسورا)

ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك: كناية عن صفة التقتير وشدّة البخل.

ولا تبسطها كلّ البَسْطِ: كناية عن صفة الإسراف والتبذير.

2 – يقول الشاعر:

الضاربين بكل أبيضَ مِخذَمٍ
والطاعنين مجامع الأضغان

في تركيب (مجامع الأضغان) كناية عن موصوف، فالشاعر يقصد (القلب)، فالقلب مكان اجتماع الحقد والضغائن والكره والكناية التي يأتي فيها المكنّى عنه موصوفا يكون نوعها (كناية عن موصوف).

هل لاحظت في هذه الحالة أنّ الموصوف صاحب الصفة غير مذكور والصفة مذكورة.

للفائدة:

لاحظ الأمثلة الآتية ما يخصّ كناية عن موصوف:

  • زرنا المدينة الوردية: كناية عن موصوف البتراء
  •  سنحرر مسرى الرسول –عليه السلام–: موصوف المسجد الأقصى.
  • نسأل الله أن يجمعنا في دار آمنة: كناية عن موصوف الجنّة.

3 – المجد بين ثوبيك، والكرمُ ملء بُرْدِيكَ

في تركيب (المجد بين ثوبيك) كناية عن نسبة، فقد أراد أن يصف الممدوح بـ (الكرم)، لكنّه عدل عن نسبة الكرم مباشرة إلى الممدوح ونسبه إلى ما له اتصال بالممدوح وهو (ثوبيه)، فالمكنّى عنه هو (نسبة صفة المجد إلى الممدوح). في تركيب (الكرم ملء برديك) كناية عن نسبة، فقد أراد أن يصف الممدوح بـ (المجد)، لكنّه عدل عن نسبة المجد مباشرة إلى الممدوح ونسبه إلى ما له اتصال بالممدوح وهو (بُرديه)، فالمكنّى عنه هو (نسبة صفة الكرم إلى الممدوح).

هل لاحظت في هذه الحالة أنّ الموصوف صاحب الصفة مذكور والصفة مذكورة (الاثنان معا).

ولكن لم ننسب الصفة مباشرة إلى صاحبها، ولكن نسبناها إلى شيء يخصه.

للفائدة:

لاحظ الأمثلة الآتية ما يخصّ كناية عن موصوف:

  • لي صديق الذكاء يلمع في عينيه.

كناية عن نسبة فلم ينسب الذكاء مباشرة إلى صديقه بل عدل عن ذلك ونسب الذكاء إلى عينيه.

  • لا يفارقُ اللؤم كلماته.

كناية عن نسبة فلم ينسب اللؤم مباشرة إلى صديقه بل عدل عن ذلك ونسب اللؤم إلى كلماته.

  • قرأتُ كتابا العمق في أفكاره.

كناية عن نسبة فلم ينسب العمق مباشرة إلى الكتاب، بل عدل عن ذلك ونسب العمق إلى الكلمات.

حل التقويم صفحة (50)

بين الكناية ونوعها في ما تحته خط في الأمثلة الآتية:

  • أ – قال أبو العتاهية في ذكر الموت:

فيَا هادم اللذاتِ ما مِنْكَ مهربٌ
تحاذر نفسى منك ما سيصيبها

ذكر هادم اللذات وأراد الموت. كناية عن موصوف.

  • ب – اليمن يتبعُ ظَلّه والمجد يمشي في ركابه

نسب اليمن إلى ما له اتصال بالممدوح (ظل). كناية عن نسبة.

نسب المجد إلى ما له اتصال بالممدوح (ركاب). كناية عن نسبة.

  • ج – فلان لا يضع العصا عن عاتقه.

ذكر (لا يضع العصا) وأراد (كثرة الترحال) كناية عن صفة.

  • د – قال الشاعر:

ودبَتْ لها في موطن الحلم علة

لها كالصلال الرقش شرّ دبيبٍ

ذكر (موطن الحلم) وأراد (الصدر). كناية عن موصوف.

  • هـ – قال الحصين بن الحمام الفزاري:

فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا

ولكن على أقدامنا تقطرُ الدّما

ذكر (على الأعقاب تدمى كلومنا) وأراد الثبات في المعركة. كناية عن صفة.

ذكر (على أقدامنا تقطرُ الدّما) وأراد الشجاعة، كناية عن صفة.

  • و – قال أحمد شوقي:

ولي بين الضلوع دمٌ ولحمٌ

هما الواهي الذي ثكل الشبابا

ذكر (دم ولحم) وأراد القلب، كناية عن موصوف.

  • ز – حلّ العدلُ في عباءة ابن الخطاب.

نسب العدل إلى ما له اتصال بابن الخطاب. كناية عن نسبة.

  • ح – قال امرؤ القيس متغزّلا:

وتُضحي فتيتُ المسكِ فوق فراشها
نؤومُ الضحى لم تَنْتَطِق عن تفضّل

ذكر (نؤوم الضحى) وأراد الدلال والنعمة. كناية عن صفة.

2 – بيّن أنواع البيان التي درستها في ما تحته خط في النص الآتي:

قال مصطفى صادق الرافعي في الدفاع عن الشاعر امرئ القيس: ” بقي امرؤ القيس كالميزان المنصوب في الشعر العربي يُبيّن به الناقص وقد عرض الباقلاني في كتابه طويلة امرئ القيس فانتقد منها أبياتا كثيرة ليدلّ بذلك على أنّ أجود شعر لا يمتنع من أمراض البشرية ونقصها فركب في ذلك رأسه فأصاب وأخطأ ولما انتقد قول امرئ القيس في الحديث عن محبوبته: ” وبيضة خذر لا يُرام خباؤها ” قال: وهذه كلمة حسنة ولكنّ امرأ القيس لم يسبق إليها بل هي دائرة في أفواه العرب“.

  • أ – بقي امرؤ القيس كالميزان المنصوب: شبه امرأ القيس بالميزان يبيّن به الناقص والوافي وذكر المشبه والمشبه به (تشبيه مفرد).
  • ب – طويلة امرئ القيس: ذكر (طويلة امرئ القيس) وأراد معلقة امرئ القيس (كناية عن موصوف).
  • ج – أجود شعر لا يمتنع من أمراض البشرية: شبه الشعر بإنسان يمرض.
  • د – وبيضة خدر: شبه محبوبته بالبيضاء لصفاء لونها، فحذف المشبه (محبوبته)، وصرّح بالمشبه به (بيضة) استعارة تصريحية.
  • هـ – (كلمة): ذكر الجزء (كلمة) وأراد الكلّ (عبارة) مجاز مرسل علاقته الجزئية.
  • و – (دائرة في أفواه العرب): ذكر (دائرة في أفواه العرب)، وأراد (منتشرة). كناية عن صفة.

⬛️ درس مُقترح للمراجعة: المصدر المؤول وأسماء المرة والهيئة

أضف تعليق

error: