القرنية المخروطية وعلاقتها بالرمد الربيعي

القرنية المخروطية

تحدث القرنية المخروطية بسبب انخفاض مضادات الأكسدة الواقية في القرنية التي تحمي ألياف الكولاجين، فإذا انخفضت مستويات مضادات الأكسدة، ضعف الكولاجين وانتفخت القرنية ومن هنا تظهر القرنية المخروطية، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف الإبصار.

القرنية هي العدسة الخارجية الواضحة أو “الزجاج الأمامي” للعين. والقرنية المخروطية هي مرض يصيب قرنية العين، ويمكن أن تحدث القرنية المخروطية في إحدى العينين أو كلتيهما، وغالبًا ما تبدأ خلال سن المراهقة أو في أوائل العشرينات.

وسنتعرف في هذا المقال على أسباب القرنية المخروطية وعلاقتها بحساسية الربيع، ومضاعفتها أيضاً فتابعنا عزيزي القارئ.

القرنية المخروطية

يعرف “د. معاذ الحسن ” أخصائي طب وجراحة العيون: القرنية المخروطية بأنها عبارة عن مرض يصيب قرنية العين، أي الجزء الشفاف الذي يعتبر الشباك الذي يدخل منه الضوء للعين، ويكون شكلها مثل القبة أي محدب منتظم، فتحول بهذا المرض إلى شكل مخروط غير منتظم، بحيث يحدث فيها ترقق للقرنية وزيادة في الإنحراف الموجود وبالتالي ضعف في الإبصار.

مضاعفات القرنية المخروطية

تؤدي القرنية المخروطية إلى عدة مضاعفات ومنها الضعف الشديد في الإبصار: الذي يحدث تدريجياً، حيث يشعر المريض أنه كل ٤ أو ٥ أشهر لابد من تغيير النظارة الطبية الخاصة به، ولا يعرف السبب سوا أن نظره يضعف، وهذا الضعف المستمر يكون سببه القرنية المخروطية.

أسباب القرنية المخروطية وعلاقتها بالرمد الربيعي

هناك عدة أسباب للقرنية المخروطية، ومن هذه الأسباب الواضحة ما يلي:

  • الرمد الربيعي “حساسية الربيع”: ينتشر هذا المرض في أغلب الدول العربية، وتكون هذه الحساسية موسمية تبدأ من بداية الربيع حتى نهاية فصل الصيف.

يبدأ الرمد الربيعية منذ الصغر أما مرض القرنية المخروطية فيصيب الأطفال عند سن ١٥ سنة، فيتغير شكل القرنية نتيجة الحكة المستمرة في العين، وهذه الحكة تؤدي إلى إضعاف الروابط الموجودة في القرنية، فتتخذ شكل مخروطي.

في هذه الحالة يجب على الأهل الإنتباه إلى عين الطفل، وتظهر بعض أعراض الرمد الربيعي على عين الطفل ومنها:

  1. حكة العين.
  2. احمرار العين.
  3. الإفرازات الدمعية الشديدة.

في حال ظهور هذه الأعراض يجب على الأهل التوجه إلى طبيب العيون، وإعطاء الطفل قطرات العين للسيطرة على حكة العين، وتخفيف التهيج وبالتالي علاج الرمد الربيعي.

  • زواج الأقارب.

يصاب الطفل بمرض الرمد الربيعي كل عام، ولكن يمكن أن يتوقف عند ال١٦ سنة من العمر إلى سن ال٣٠ عاماً، ويمكن أن يكمل بعد ذلك.

أشكال القرنية المخروطية

تتخذ القرنية المخروطية الشكل المخروطي، وتتم على مراحل عدة وتزداد تدريجياً، وهذا الشكل تظهر فيه القرنية على أنها مترققة، والصورة الناتجة عن العين تصبح غير واضحة، أي أن المريض لا يرى بوضوحاً، وإذا نظر المريض إلى الضوء يرى أكثر من هالة حول الضوء.

شكل قرنية العين يكون محدباً في الوضع الطبيعي، أما في حالة حدوث القرنية المخروطية تأخذ القرنية شكل المخروط أو القمع، وهذا يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.

يمكن وضع فيتامين ب٢ على القرنية لتقويتها، حيث وجدت الدراسات أن وضع فيتامين ب٢ على القرنية وتفعيلها من خلال الأشعة الفوق البنفسجية، فبالتالي تؤدي إلى زيادة الترابطات الموجودة في القرنية، فتقويها.

جراحة القرنية المخروطية

تابع “د. الحسن” علاج القرنية المخروطية يتخذ ٣ مراحل، وهي كما يلي:

  • العدسات اللاصقة.
  • النظارات الطبية.
  • إجراء عملية تفريط للقرنية: لثبات النظر على ما هو عليه وعدم حدوث مضاعفات أخرى.

يمكن إجراء عملية القرنية المخروطية من سن ال١٥ سنة حتى منتصف الثلاثينات “٣٥”، وهناك حالات قليلة يمكن إجراء القرنية المخروطية لها قبل سن ال١٥ سنة، وكذلك حالات بعد سن الأربعين.

يصاب الأشخاص الذين يعانون من مرض الرمد الربيعي بالقرنية المخروطية بنسبة من ٣ إلى ٥٪، وهي نسبة عالية جداً.

يجب الوعي منذ الصغر بمدى خطورة مرض الرمد الربيعي وخاصة في الدول العربية التي تتخطى فيها نسبة الإصابة بالرمد إلى ١٠ أضعاف من الدول الأوربية.

مدة إجراء جراحة القرنية المخروطية تختلف من مريض لأخر، فهناك عملية بسيطة، وأخرى عن طريق التثبيت الأيوني، ومدة إجراء العملية التقليدية تستغرق ٤٠ دقيقة لكل عين، أما عملية التثبيت الأيوني تستغرق ١٥ دقيقة.

تستغرق مدة التعافي ورجوع النظر إلى ما هو عليه من أسبوعين إلى ٤ أسابيع.

أضف تعليق

error: