التهاب الجيوب الأنفية (الأسباب، الأعراض، العلاج)

التهاب الجيوب الأنفية ، صورة ، طبيب ، مرض
التهاب الجيوب الأنفية – ارشيفية

ماذا تعني الجيوب الأنفية؟

يقول دكتور طارق خريس “اخصائي أنف وأذن وحنجرة”، الجيوب هو عضو من أعضاء الجسم، أو عدّة أعضاء من أعضاء الجسم، هي تجويفات في الجمجمة حول الأنف، من أهدافها أنّها تعطي شكل الوجه، ومن ضمن أهدافها أيضاً صدى الصوت، فعندما يتحدث الإنسان يكون له صدى معين، ولذلك عندما توجد فيها التهابات يشعر الإنسان ببعض الانسداد في الأنف، فيختلف صوت الإنسان عندما يكون عنده التهابات في الأنف أو في الجيوب الأنفية. مفهوم أن يقول المريض أنّ عنده جيوب أو مرض في الجيوب الأنفية، هو مرض من ضمن عدّة أمراض من ضمنها التهاب الجيوب الأنفية الذي سنتحدث عنه اليوم.

كيف نميّز التهاب الجيوب الأنفية عن الأنفلونزا؟

التهاب الجيوب الأنفية بشكل عام هو التهاب الأغشية المخاطيّة المبطّنة للجيوب الأنفية حول الأنف، فوق العين على الجبين، الجيوب الغرباليّة بين العين والأنف، الجيوب الفكيّة، مثل شكل الفراشة، والجيوب الوتدية خلف الأنف. فعندما نتكلم عن التهاب الجيوب الأنفية، يكون هناك التهاب أنف، الذي يكون منه جزء زكام، ولكن الالتهاب متمركز في الجيوب الأنفية، في الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية.

ما سبب هذا الالتهاب؟

تابع “د. طارق” يوجد أنواع مختلفة من الالتهابات مثل: الالتهاب البكتيري أو الفيروسي (عدوى)، الالتهاب التحسّسي الذي يكون من الحساسية (حساسية أنف امتدت نحو الجيوب الأنفية)، ولكن ليس هذا هو المفهوم الذي نتكلم عنه ولكنّه نوع من الالتهابات. يوجد أيضاً الالتهابات الفطرية التي تكون خطراً وتحتاج إلى علاجات جراحية عادةً. متى يكون التهاب جيوب أنفية؟، فأي جزء من الزكام يكون مرافقاً له بعض الالتهاب في الجيوب الأنفية، فمتى نأخذ الـ Entity أو الفئة التي تسمّى التهاب في الجيوب الأنفية؟ عادةً إذا طال التهاب الأنف، الزكام، ومن ضمن أعراضه انسداد الأنف والإفرازات والمخاط من خلف الأنف (البلغم)، إذا طال بعد العلاج الاعتيادي لالتهاب الأنف أكثر من أسبوعين، واستمر المريض يعاني من نزول المخاط والبلغم وانسداد الأنف، عند ذلك يكون تم الدخول – على الأغلب – فيما يسمى بالتهاب الجيوب الأنفية.

إذاً إذا ظلّ دور البرد أو الرشح أكثر من أسبوع، فلا بد من الذهاب لطبيب أنف وأذن وحنجرة؟

بالضبط، عند ذلك يحتاج إلى تقييم. أول جزء هو التقييم حيث يتم التأكّد من وجود التهاب جيوب أنفية، والهدف أن علاج التهاب الجيوب الأنفية – على عكس التهاب الأنف، حيث يصل الدواء إلى الأغشية المخاطية فقط – فالدواء بحاجة إلى أن يصل إلى التجويف في الجيب الأنفي، وهذا يحتاج إلى تركيز عالي من المضاد الحيوي أو فترة طويلة من المضاد الحيوي الاعتيادي. فالعلاج بشكل عام يتكون من مضاد حيوي، من مزيلات احتقان موضعية وعن طريق الفم أو عن طريق الدم بحيث تصل إلى جهاز التنفس بهدف أن فتحة الجيب الأنفي – التي تمثل التصريف الطبيعي لتجمّع المخاط والالتهابات في الأنف – عادةً مع التهاب الجيوب الأنفية تكون مغلقة وضيقة بسبب التورّم والالتهابات ومسدودة، فتمنع تصريف الصديد، وهذا يصير بما يشابه الدمّل أو الخرّاج المتواجد في الجيب الأنفي. فالهدف الأساسي هو علاج العدوى وتحسين التصريف الذي يمثّل الأسلوب الطبيعي للأنف ليتخلّص من الإفرازات في الأنف، فنستخدم مضادات الهيستامين، مزيلات الاحتقان عن طريق الفم، وكذلك نستخدم البخاخات التي يوجد بها كورتيزون. أحبّ أن أنبّه هنا إلى شيء مهم جداً وهو أن أغلب المرضي يخافون من استخدام الكورتيزون، هم على حقّ، ولكن الكورتيزون الموضعي الذي نستخدمه في علاج الجيوب الأنفية يكون جرعة قليلة جدًا، وموضعية، فيمتص منه جزء قليل جدًا، ولا يؤذي المريض بشكل عام، أو آثاره الجانبية قليلة جدًا، وإذا كان بإمكاننا أن نختار بين مزيل الاحتقان، ومضاد الهيستامين، والمضاد الحيوي، والكورتيزون الموضعي، إذا كنّا سنختار واحدًا فقط، فالأفضل أن نأخذ الكورتيزون.

هل يحتاج المريض إلى أن يأخذ كل هذه الأشياء؟

نعم، هذا هو الأفضل، خاصةً إذا كان الالتهاب التهاب جيوب رسمي؛ لأننا نكون بحاجة إلى أن نتخلّص منه، وإلا صار التهابًا مزمنًا سنحتاج معه إلى الدخول إلى عمليات ومشاكل كثيرة. ولكن، نحن نتحدث على فرضية أنّي خُيِّرت كطبيب أو كمريض أن أختار واحدًا من هذه الأدوية، فأفضلهم وأكثرهم فاعلية هو الكورتيزون؛ حيث أنه يخفّف الاحتقان في الجيب الأنفي، كما أنّه يعيد للأنف وظيفته الطبيعية وتصريفه الطبيعي لإفرازات الجيوب الأنفية.

هل وجود رشح كثير عند الشخص يؤدي إلى التهابات في الجيوب الأنفية؟

بشكل عام، التهاب الجيوب الأنفية هو نتيجة التهاب الأغشية المخاطية في الأنف، وهو الرشح. فإما أن يكون نوع البكتيريا أقوى بعض الشيء من المعتاد، لذلك يمتد أماكن أخرى غير الأنف، وإما أن تكون هناك مشكلة، لا يمكن تسميتها تشوهًا خلقيًا، ولكنه اختلاف في شكل الجيب الأنفي أدى إلى أن يضيق، وبهذا الأسلوب، الالتهاب البسيط الذي يوجد في الأغشية المخاطية يقوم بسدّ فتحة الجيب ويخرّب الأسلوب الطبيعي للتصريف.

متى يتم اللجوء للجراحة؟

بشكل عام، يتم إجراء العملية الجراحية إذا كان يوجد – كما ذكرتُ منذ قليل – انسداد في فتحة الجيب الأنفي يمنع الأدوية من أن تقوم بدورها في إعادة التصريف الطبيعي للأغشية المخاطية، كما يتم إذا كان العلاج (الدواء العلمي الكافي الذي أخذناه عن طريق الأشعة والتنظير، وتم التداوي بشكل كافي بناءً على الزراعة وما إلى ذلك) لم يؤدي إلى تعافي الجيوب الأنفية.

ما الإجراء الذي يتم في الجراحة؟

الإجراء بكل بساطة، إذا كان عملية بالمنظار من الأنف، فالهدف من العملية هو توسعة فتحة الجيب الأنفي. فبكل بساطة، العلاج هو أن نعيد للأنف الفسيولوجيا الطبيعية له في تصريف الإفرازات. السبب الأساسي الرسمي هو ضيق فتحة الجيب الأنفي التي تقوم بتصريف الإفرازات، بغض النظر عن سبب هذا الضيق، سواء التهاب، تشوّه خلقي، كتلة لحمية، الخ. بغض النظر عن السبب، فالهدف هو توسيع فتحة الجيب الأنفي بعض الشيء لكي يعمل الجيب على طبيعته. فإذا كان الدواء لم يؤدي إلى توسعة الفتحة عن طريق مزيلات الاحتقان والمضادات وما إلى ذلك، نقوم بالدخول بالمنظار وبالعملية الجراحية لتوسيعها لكي يرجع الأنف تصريفه الطبيعي.

هل يوجد تداخلات بين هذه الالتهابات وأشياء أخرى مثل الانحراف أو استغلال هذا الإجراء الجراحي كإجراء تجميلي؟
إننا كمجتمع نسمّي أي مشكلة في الأنف جيوب أو لحمية. كثير من المرضى عندما يجيئون إلينا يقولون أننا قمنا بعمل عملية جيوب، ولكن عند الفحص، تجد أنها إما انحراف أو لحمية، وليست عملية جيوب رسمية. التشابه في الأعراض بالنسبة للانحراف والجيوب لا يوجد، فالانحراف فقط يسبّب انسداد الأنف، بينما الجيوب تسبّب صداع وإفرازات وحساسية وما إلى ذلك.

ألا يسبّب الانحراف مشاكل في التنفّس؟
الاحتقان الكبير في الأغشية المخاطية يسدّ مجرى النّفس، لكن انسداد مجرى النفس فقط على الأغلب لا يكون جيوب. الشخص إذا كان يريد أن يقوم بعملية تجميل، ففي العادة يكون عنده انحراف، ويريد أن يقوم بعمل العملية على أنفه، ولكن يستغلّها في أن يضبط أيضًا جزءًا بسيطًا من الأنف.

أضف تعليق

error: