أمراض القلب بسبب الضغط النفسي

صورة , رجل مريض , طبيب , أمراض القلب

هل هناك علاقة بين الضغط النفسي والأمراض القلبية؟

تقول اخصائية أمراض القلب الدكتورة “ليلى محمد المرزوقي”: أن الضغط النفسي، والتوتر، والقلق، والخوف الزائد الذي يتعرض له العديد من الأشخاص في وقتنا الحاضر بشكل مستمر ينتج غالباً عن كون الأمور والمهام التي يقوم بها الإنسان تفوق قدراته، ومن الجدير بالذكر أن الضغط النفسي يعتبر أمراً حميداً إذا كان بالحد الذي يجعل الشخص يقوم بإنجاز أعماله، ومهامه، وواجباته، أما في حالة وجود ضغط نفسي زائد عن الحد، فإنه يسبب إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض النفسية، والجسدية كذلك؛ حيث يؤثر التوتر والضغط النفسي على جميع أعضاء جسم الإنسان، وهناك العديد من الدراسات التي تؤكد ارتباط الضغط النفسي بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن الجدير بالذكر أن الضغط النفسي والتوتر لا ينشأ فقط من العمل، والدراسة، لكنه قد ينشأ أيضاً من العلاقات الاجتماعية الضاغطة وغير الصحية، وتعتبر السيدات أكثر عرضة للإصابة بالضغط النفسي، وبالتالي بأمراض القلب والشرايين من الرجال.

ومن المهم أن نوضح أن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكثرة الخضوع لعمليات جراحية في القلب قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب وهذا ما أثبتته بعض الدراسات الحديثة، وكذلك فالعكس صحيح تماماً، فالاكتئاب النفسي في حد ذاته قد يكون سبباً رئيسياً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تأثير الضغط النفسي على الإنسان

لابد وأن يكون الإنسان على درجة عالية من الوعي بحيث يستطيع أن يدرك العلامات والاعراض التي تنجم عن الضغوط النفسية، والقلق، والتوتر النفسي، ومن أبرز هذه العلامات:

  • اضطرابات النوم سواء كان ذلك في قلة النوم، أو زيادة ساعات النوم عن المعدل الطبيعي والمعتاد، أو الأرق.
  • اضطرابات الأكل: فقد يظهر تأثير الضغط النفسي على الإنسان في زيادة تناول الطعام، أو الشراهة، أو قد يكون ذلك في شكل فقدان الشهية للطعام تماماً.
  • قلة التركيز، وكثرة النسيان.
  • اضطرابات الكلام والنطق: فالتحدث بشكل أسرع من المعتاد أو أبطأ من المعتاد يعتبر من أبرز علامات التعرض للضغط النفسي، والتوتر.
  • ارتفاع معدل هرمونات الادرينالين والكورتيزون في الجسم بشكل شبه دائم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل نبضات القلب، وكذلك ارتفاع كوليسترول الدم بشكل كبير جداً.

كيف يمكن التعامل مع الضغط النفسي؟

نظراً للأثار السلبية الشديدة للضغوطات النفسية، فيجب أن يتم التعامل مع هذه الضغوطات والتحكم بها، ومن الجدير بالذكر أن تأثير هذه الضغوطات النفسية تختلف من شخص لآخر، وكذلك فإن قدرة بعض الأشخاص على التحكم في الضغوط النفسية التي يتم التعرض لها تختلف أيضاً من شخص لآخر، وتوضح الدكتورة “ليلى” على أنه هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التحكم في القلق والتوتر والضغوطات، والتي من بينها:

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون السعادة، وكذلك تقلل من إفراز هرمون الكورتيزون في الدم، ذلك بالإضافة إلى أن الرياضة تعطي الإنسان الثقة بالنفس التي تجعله يستطيع التغلب على ضغوطات الحياة.
  • زيارة الاصدقاء: حيث أثبتت الدراسات أن زيارة الاصدقاء، وصلة الرحم تعمل على تقليل تأثير الضغوط النفسية على الإنسان.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء واليوجا، والافضل أيضاً أن نقوم بأداء الصلاة بالطريقة الصحيحة وبالخشوع الكافي للتخفيف من الشعور بالضغط النفسي، والتوتر.
  • التغذية الصحية المتوازنة، التي تضم جميع العناصر الغذائية من البروتينات والخضروات والفواكه والكربوهيدرات، خاصةً تلك التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، لها دور كبير في تقليل الضغوط النفسية، وكذلك من المهم أن نبتعد عن تناول الوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والسكريات.
  • تناول المياه بالقدر الكافي يومياً.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والمشروبات الغازية.
  • الابتعاد عن التدخين والكحوليات.

اخترنا لك ما يُمكن إفادتك هنا

أضف تعليق

error: