أخطاء التخدير الطبي ومضاعفاته الصحية

تمت الكتابة بواسطة:

أخطاء التخدير الطبي ومضاعفاته الصحية

هل يعتبر التخدير الطبي آمن؟

يقول اختصاصي تخدير وعلاج الألم الدكتور “علي زهران”: أن التخدير الطبي في هذه الأيام يعتبر آمن جدًا بصفة عامة، وبحسب الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير تم تصنيف الخطورة الناتجة عن التخدير الطبي بأرقام من ١ إلى ٥، وتعتبر نسبة الخطورة من التخدير ضئيلة جداً بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض أو مشاكل صحية، وبشكل عام يمكن تحديد نسبة الخطورة بأنها تعادل إصابة شخص واحد من بين ٢٠٠٠ شخص ببعض المضاعفات الصحية الناتجة عن التخدير.

ويعتبر أسوء ما يمكن حدوثه أي عند الرقم (٥) من الخطورة كما رجحت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير يشكل نسبة تعادل إصابة ٩ أشخاص من ١٠٠٠ شخص ببعض المضاعفات الصحية.

لذلك فيمكن اعتبار أن التخدير الطبي أصبح آمن لدرجة كبيرة جدًا؛ وذلك يمكن أن يكون بسبب التقدم الكبير الذي شهده طب التخدير مؤخراً سواء في أجهزة التخدير، وأجهزة مراقبة التخدير، وكذلك في مواد التخدير التي تُستخدم نفسها.

ما هي أبرز مضاعفات التخدير الطبي؟

قد تكون المضاعفات الصحية الناجمة عن التخدير الطبي بسيطة نوعاً ما، والتي تكون مقبولة من قبل المريض، وغالباً ما تستمر لساعات قليلة أو قد تصل لأيام بعد الجراحة، وذلك مثل:

  • القيء والغثيان.
  • الحكة.
  • صعوبة التنفس.
  • التهاب الحلق.
  • القشعريرة وانخفاض درجة حرارة الجسم.
  • جفاف الفم وبحة الصوت.

ولكن قد تكون المضاعفات خطيرة في بعض الأحيان، والتي قد تؤثر على حياة المريض وجودتها في بعض الأحيان، والتي تشمل:

  • الجلطات الدماغية.
  • توقف القلب.
  • الهذيان والخلل المعرفي.
  • فرط الحرارة الخبيث (Malignant hyperthermia).

ما هي أسباب أخطاء التخدير الطبي؟

من الجدير بالذكر أن معظم المضاعفات الصحية الخطيرة، أو معظم أخطاء التخدير الطبي تكون ناتجة عن طبيب التخدير نفسه، ويُقسم الدكتور “زهران” الخطأ البشري هذا إلى نوعين:

  • خطأ بسبب عدم قدرة الطبيب على تشخيص حالة المريض بشكل جيد، وعدم قدرته على التعامل مع هذه الحالة بالشكل الصحيح والمطلوب، ويُعرف ذلك باسم “Lack of knowledge”.
  • خطأ ناتج عن الاهمال، فيغادر طبيب التخدير الغرفة أثناء التخدير، ولا يأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

ما هي الإجراءات اللازمة قبل التخدير؟

بمجرد أن يتم اتخاذ قرار إجراء عملية جراحية للمريض، فيجب أن يذهب هذا المريض لمقابلة طبيب التخدير، والذي بدوره يقوم بعمل تقييم كامل للمريض قبل العميلة؛ حيث ينبغي تقييم المريض بشكل كامل وشامل قبل إعطائه البنج، ويشمل التقييم الكامل والشامل للمرضى قبل التخدير التأكد من بعض الأمور كما وضح الدكتور “علي”، والتي من بينها:

  • ردود الفعل على التخدير السابق.
  • الحساسية التي يعاني منها المريض لأي شيء.
  • المكملات العشبية التي يتناولها المريض حالياً؛ حيث أن الأعشاب تؤثر على سيولة الدم.
  • جميع الأدوية التي يستخدمها المريض في الوقت الحاضر، سواء كانت تستلزم وصفة طبية أو لا.
  • بعض الممارسات الحياتية مثل: تدخين السجائر، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات.

وأخيراً، فيجب على المريض كما سيوضح له طبيب التخدير أن:

  • يتوقف عن تناول الطعام والشراب أو أن يصوم لمدة ٢-٤ ساعات قبل العملية.
  • الابتعاد عن الضغط العصبي لفترة كبيرة قبل العملية؛ حيث يجب أن يكون المريض في أحسن الحالات الجسدية والنفسية أثناء إجراء العملية الجراحية.
  • تناول وجبة خفيفة قبل ٦ ساعات من العملية.
  • ارتداء ملابس مريحة وسهلة.
  • إزالة طلاء الأظافر.

ومن ثم يتم اختيار طريقة التخدير التي تناسب حالة المريض الصحية، وذلك تبعاً للوزن، العمر، وما إلى آخره، فيتم تحديد نوع التخدير الطبي المناسب من تخدير عام، أو كلي، أو تخدير موضعي، أو تخدير جزئي.

هل من مخاطر لإبرة الظهر أثناء الولادة القيصرية؟

يؤكد الدكتور “زهران” أن إبر الظهر المستخدمة بشكل شائع الآن أثناء إجراء العمليات القيصرية آمنة تماماً، ويُنصح بها، ولا يوجد لها مخاطر صحية أبداً، وحتى وإن حدثت بعض المخاطر فغالباً ما تكون بسيطة، وتُعالج بعد أسبوع إلى أسبوعين على أقصى تقدير، ومن أشهر تلك المشاكل الصحية الناتجة عن إبرة الظهر:

  • الصداع.
  • الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: