كيف تعثر على وظيفة في السعودية «للمقيمين»؟

كيف تعثر على وظيفة في السعودية «للمقيمين»؟

كيف تعثر على وظيفة في السعودية؟ قد يكون هذا أكثر الأسئلة شيوعًا في سوق العمل في المملكة، سواء كان من مقيم أو مغترب –لكن حديثنا اليوم سيكون عن المقيمين من أهل المكان– وخاصة من هُم في مرحلة الشباب ومقتبل العمر.

ولعل من حسن حظ أبناء المملكة والمقيمين فيها أنهم يمتلكون وفرة كبيرة من فرص العمل في مختلف القطاعات، فقط يحتاج الأمر إلى بعض البحث والاجتهاد للوصول إلى الوظيفة الملائمة، وهذا ما نود أن نساعدك في تحقيقه أيها القارئ الكريم، فكن معنا حتى النهاية!

مدى توفر وظائف للمقيمين في السعودية

في الحقيقة من الجيد جداً ومما يجب أن يعرفه الباحثون عن الوظائف في القطاع العام أو القطاع الخاص هو أن المملكة العربية السعودية تتبنى خطة تطوير وتنمية مستدامة تنطوي على التوسع في كافة المجالات والقطاعات والتخصصات، وخطة التطوير هذه مستمرة ومتجددة على كافة الأصعدة الأمر الذي يتمخض عنه حاجة مستمرة ومتجددة للموظفين والعاملين.

ومن ثم نستطيع القول إن هناك دائماً وظائف شاغرة وأعمال تحتاج إلى من يقوم بها، فقط على الباحث أن يكون ملماً بما يجري حوله ليستطيع الوصول إلى الفرصة المناسبة في الوقت المناسب.

توظيف المقيمين بالسعودية

من الجيد إدراك المزايا التي يتمتع بها المقيم في المملكة العربية السعودية عن غيره، والتي على رأسها ما يلي:

  • تخصيص عدد من القطاعات لتوظيف المقيمين فقط ومنها قطاع الأعمال السياسية والمناصب الحيوية، وقطاع تكنولوجيا الاتصالات وقطاع الرعاية الصحية.
  • المرتبات المرتفعة والمجزية.
  • إمكانية متابعة تلك الوظائف والتقديم على أي منها إلكترونياً مما يعني توفير الجهد والوقت.
  • عوامل الضغط على المواطن السعودي الباحث عن فرصة عمل أقل بكثير من تلك التي تقع على المغترب، فكل يوم محسوب عليه من حيث تكاليف ونفقات المعيشة في السعودية.
  • في حالة التقديم للوظائف الحكومية لا يطلب من المقيم الكثير من أوراق أو مسوغات التعيين كما هو الحال بالنسبة للمغترب الذي يجب عليه تقديم التصاريح وأوراق الإقامة والشهادات المعادلة وغيره.

أهم النصائح للوصول إلى الوظيفة المناسبة

يتطلب الحصول على الوظيفة المناسبة التركيز على بعض النصائح وأخذها بعين الاعتبار، مما يضمن توفير الوقت والجهد، ومن بين أهم تلك النصائح ما يلي:

تحديد التخصص

من الضروري أن يعرف كل شخص التخصص الذي يناسب ميوله ويظهر قدراته وإبداعاته الخاصة، وفي حال وجود أكثر من مجال أو أكثر من موهبة أو نحوه فيجب ترتيب الأولويات، بحيث يجعل أحد تلك الهويات في المقام الأول فيعطيها وقته وجهده ويتحرك في مجال بحثه عن وظيفة متعلقة بها.

اكتساب المهارات التي يتطلبها سوق العمل

في ظل التنافس الرهيب على فرص العمل، ينبغي أن يستثمر طالب الوظيفة وقته وجهده في تعليم ما يعزز فرصته في الحصول على الوظيفة، ومن بين ذلك ما يلي:

  • تنمية المهارات اللغوية لمواكبة العصر وتوسيع نطاق الفرص المتاحة.
  • تنمية وتطوير المهارات اليدوية أو الذهنية المنصبة في صميم التخصص، مما يضيف لهذا الشخص ميزة نسبية.
  • تطوير مهارات التواصل مع الآخرين والإقناع والتسويق وغير ذلك مما يعد أساسياً في سير العمل وتحقيق الإنجازات فيه أياً كان نوعه أو مجاله.
  • متابعة الدورات التدريبية المجانية أو المدفوعة والتي تؤهل طالب العمل لمرحلة الوظيفة وتحدياتها ومتطلباتها.

التفرغ للبحث عن الوظيفة

ينبغي أن يكون البحث عن الوظيفة شاملاً لأكثر من طريقة وأكثر من اتجاه، ولعل أفضل طرق البحث ما يلي:

  • سؤال الأصدقاء والأهل والاقارب وأخبارهم أنك تبحث عن عمل، حتى إذا ما جاءت الفرصة المناسبة اخبروك عنها.
  • الانضمام إلى الجروبات والصفحات المهتمة بالإعلان عن الوظائف الخالية، ومتابعتها بجدية.
  • الاطلاع على الصحف الرسمية التي تفرد مساحات مخصصة للإعلان عن الوظائف.
  • المشاركة في المنصات المهنية وإنشاء الحسابات المهنية التي تبين من خلالها التخصص والمهارات وطبيعة فرصة العمل التي تبحث عنها.
  • توسيع شبكة العلاقات قدر المستطاع، حيث يساهم ذلك في متابعة الكثير من الوظائف وتسهيل الوصول إليها.
  • البحث عن طريق تطبيقات ومواقع التوظيف والذي سنوضحه بالتفصيل لاحقاً.

نصائح أخرى

بالإضافة إلى السعي المادي والتحرك الحثيث على أرض الواقع فهناك عدة نصائح ينبغي أن لا يتجاهلها الشخص في رحلة بحثه عن عمل في السعودية أو غيرها، ولعل أبرز تلك النصائح ما يلي:

  • الاستعانة بالله جل وعلا وحسن التوكل إليه.
  • التفاؤل وحسن الظن وتوقع الخير دائماً.
  • اليقين المطلق بأن فرصة العمل هي محض رزق من الله، ورزق الإنسان يسعى إليه كما يسعى هو إليه، فلا بسخط ولا ييأس.
  • التعامل مع رحلة البحث عن عمل وتجربة أكثر من وظيفة باعتبارها فرصة للتدريب على الصبر ومواجهة تحديات الحياة واكتساب المعارف والخبرات.
  • دراسة الفرص المتاحة بدقة والحرص على اختيار الأفضل على كل المستويات.
  • الإكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن والاستغفار فهي من مفاتيح الرزق.

كيف تجد وظيفة بالسعودية

⇐ طالع هنا أيضًا: ما هي أفضل الطرق للبحث عن عمل أو وظيفة مناسبة

حول مواقع وتطبيقات التوظيف وكيف تساعدك على العثور على وظيفة في السعودية؟

باتت التطبيقات الإلكترونية التي تدعم الأجهزة الذكية تلعب دوراً كبيراً في البحث عن الوظائف أو الاشتراك في الدورات التدريبية أو حتى ممارسة بعض الالتزامات اليومية أو غيره، ولعل أهم مزايا الاستعانة بتلك التطبيقات تتمثل فيما يلي:

  • إتاحة هذه التطبيقات لكافة الهواتف الذكية مما يجعل الحصول عليها سهلاً.
  • سهولة التحميل والاستخدام.
  • تملك تلك التطبيقات محركات بحث ضخمة تمكن المستخدم من البحث عن أي وظيفة يرغب فيها.
  • توفر داتا كاملة عن الوظائف الشاغرة وما يتعلق بها من تفاصيل.
  • تجعل المستخدم على متابعة لما ما هو جديد.
  • يستطيع المستخدم معرفة الوظائف المتوفرة في نطاق جغرافي معين، أو الوظائف المتعلقة بتخصص معين أو غير ذلك من المعايير.
  • توفر الكثير من التطبيقات المجانية لمن لا يرغب في تحميل التطبيقات المدفوعة.
  • إمكانية التسجيل في تلك التطبيقات بسرعة والخطوات بسيطة.
  • ابقاء المستخدم على علم بكل ما هو جديد من خلال تلقي اشعارات يومية على هاتفه.

كيف تعثر على وظيفة حكومية في السعودية للمقيمين؟

يتطلب الحصول على وظيفة حكومية التحرك في مسار تقليدي الى حد كبير وغالباً ما يشمل القيام بما يلي:

  • متابعة الوظائف الخالية في القسم الذي قمت بدراسته عن طريق أي من الوسائل التي ذكرناها آنفاً..
  • عند الإعلان عن وجود عجز في الوظائف الحكومية في هذا القسم يتم التقديم على الوظيفة.
  • القيام باستيفاء كافة مسوغات التقديم.
  • ويتم النظر في طلبات التقديم وفقاً لأولوية استيفاء الشروط.
  • ثم الرد على المقبولين بالطريقة التي تحددها جهة التوظيف.

كيف تعثر على وظيفة في القطاع الخاص في السعودية للمقيمين؟

على خلاف العمل الحكومي فإن فرصة الحصول على عمل في شركة خاصة تحت أي مسمى وظيفي يتطلب المزيد من الخبرات والمهارات ولعل أهمها ما يلي:

  • مهارات الاقناع .
  • مهارات تسويق خدمات وكفاءات المتقدم إلى الوظيفة
  • التمتع بمهارات المقابلات الشخصية حيث أنها يترتب عليها القبول أو الرفض.
  • صقل الخبرة العلمية بالممارسة العملية.

⇐ ولا تنسى الاطلاع على: كيف تحصل على الوظيفة التي تريد

أهم الوظائف المتوفرة في السعودية؟

أما عن الوظائف المتوفرة في السعودية فهي كثيرة جداً وتغطي معظم التخصصات، ولعل أبرزها ما يلي:

وظائف مال ومحاسبة

وهذه الوظائف غالباً ما تتطلب حملة المؤهلات العليا من أقسام الكليات الرياضية وكليات التجارة، ومعظمها يقع في نطاق عمل الشركات التجارية الخاصة والمؤسسات المصرفية، وغالباً ما يفضلون الأشخاص ذوي الخبرة السابقة.

وظائف تدريس وتعليم

ويعد هذا السوق من الأسواق الواسعة جداً التي لا تصل إلى درجة التشبع مطلقاً، وهو يناسب حملة المؤهلات العليا، والمتوسطة، ويشمل العمل فيه طريقتين:

  • التعليم بالحضور الفعلي في المدارس أو الجامعات أو غيرهم من المراكز التعليمية الخاصة أو العامة.
  • التعليم اون لاين ضمن فرق أو مراكز متكاملة.
  • هذه المجالات ملائمة للرجال والنساء من مختلف الأعمار والتخصصات.

يتطلب الأمر من الباحث عن العمل:

  • إتقان المادة التعليمية المتخصص فيها.
  • اتقان طرح تلك المادة وتوصيل المعلومة.
  • إجادة المهارات التربوية ومهارات التواصل الناجح مع المتلقين من مختلف الفئات العمرية.
  • الإعلان عن الاحتياج إلى العمل مع متابعة المجموعات الخاصة بهذا المجال.

أعمال يدوية وحرفية

وتتسم أيضاً هذه النوعية من الأعمال بكونها تتسع لعدد كبير جداً من العاملين وخاصة مع حركة التوسع العمراني والإنشائي التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وتتميز بالآتي:

  • لا تتطلب درجات علمية ولا شهادات خبرة.
  • تتميز بأجور مرضية.
  • متوفرة في كافة أنحاء المملكة.
  • يمكن الحصول على فرصة عمل طويلة الأجل في حالة البحث الجيد والوصول إلى كبار المقاولين في هذا المجال.
  • تلائم هذه الفئة من الوظائف الذكور.

وظائف التسويق والمبيعات

من الوظائف المناسبة للكثير من الأشخاص والتي تتميز بما يلي:

  • وفرة في الأعداد المطلوبة وذلك لكثرة المؤسسات التجارية وتنوع أعمالها.
  • يوجد في هذا المجال فرصة كبيرة للعمل أون لاين.
  • لا يتطلب هذا العمل شهادات معينة ولا خبرة كبيرة.
  • يعطي الشخص خبرات حياتية وعملية ممتازة، وعلى رأسها التعامل مع أنماط مختلفة من الشخصيات.
  • الوظائف مناسبة لكلا الجنسين.

العمل في قطاع الرعاية الصحية

وهو يتطلب التخرج من المعاهد أو الكليات المتخصصة في هذا المجال، مع توفر الشروط الأخرى من حيث سنوات الخبرة أو اللياقة أو الموقع الجغرافي أو غيره.

قطاع الوظائف الهندسية

من الوظائف المتعددة والتي تتطلب عدة تخصصات وتلائم فقط الحاصلين على المؤهلات المناسبة من دارسي الهندسة بأقسامها المختلفة من هندسة كهربائية أو إلكترونية أو هندسة ميكانيكا أو معمار أو غيره.

وفرص العمل في هذا القطاع تزيد مع زيادة المنشآت وبناء المنتجعات والتجمعات السكنية، والمؤسسات التعليمية أو الصحية أو غيره وكل هذا يسير بشكل مطرد.

العمل في قطاع الموارد البشرية

توفر الكثير من الشركات هذه الأعمال، وتعلن عنها عبر مواقع الوظائف أو الاعلانات الممولة أو غيره، وهي ملائمة للجنسين والأولوية دائماً لذوي الخبرات العملية، والتجارب السابقة.

العمل في التصميم والبرمجة

وهذه المجالات مفتوحة على مصراعيها للموهوبين والمحترفين، والدارسين سواء في المدارس أو الجامعات أو الحاصلين على الدورات التدريبية والكورسات التأهيلية، ومن أهم مميزات هذا القطاع أنه يعتمد على العمل أون لاين بشكل كبير.

العمل في مصانع إنتاج الملابس أو شركات تصميم الأزياء

وهو يناسب المهتمات من النساء والدارسات لهذا التخصص، حيث يكفل لهن العمل في صناعة الملابس الجاهزة وتصميم الأزياء الحديثة بأجور ممتازة.

العمل في شركات التسويق والاعلانات

وهذا المجال يلبي احتياجات واسعة جداً لعدد كبير من العملاء من الأفراد والمؤسسات وأصحاب المشاريع، ويوفر فرص أعمال كثيرة للذكور والنساء على حد سواء، في حال توفر الخبرة والالتزام والجدية، ولعل العمل أون لاين ضمن هذه الشركات له نصيب الأسد منها.

العمل في المؤسسات الفندقية

تستهدف هذه الأعمال فئة كبيرة من الشباب والفتيات من خريجي كليات السياحة والفندقة، والمؤهلين للتعامل مع العملاء وإدارة المؤسسة الفندقية بكفاءة.

يوفر هذا القطاع نسبة وظائف كبيرة جداً تتزايد كل يوم مع زيادة أعداد الفنادق المنشأة باستمرار سواء في القطاع العام أو الخاص.

وظائف الأعمال المنزلية

وتشمل مجموعة من المسميات الوظيفية المختلفة مثل جليسة أطفال ومديرة منزل ومربية وغيره، وهذا القطاع قاصر على الإناث فقط، ويتمتع بارتفاع الأجور فيه والحصول على مزايا جيدة.

أخيرًا..

نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول الإجابة عن السؤال الذي يراود الكثيرين من أهالي السعودية والمقيمين بها وخاصة من فئة الشباب والخريجين وهو كيف تعثر على وظيفة في السعودية للمقيمين.

والذي استعرضنا فيه أهم التحديات والمتطلبات والنصائح التي من شأنها أن تساعدك في العثور على وظيفة الأحلام، كخطوة للانطلاق نحو بناء المستقبل.

أضف تعليق

error: