عبدالله السعيد هو لاعب كرة قدم مصري يلعب حاليًا في نادي بيراميدز، ومنتخب مصر، ولد في ١٣ يوليو ١٩٨٥ بمحافظة الإسماعيلية. وهو أحد أفضل اللاعبيين في الكرة المصرية في آخر عشر سنوات “بناءً على آراء النقاد الرياضيين”.
بداية عبدالله الكروية
بدأ عبدالله السعيد حياته الكروية في ناشئين نادي الإسماعيلي وبعد تطور مستواه وتألقه مع فريق الناشئين تم تصعيده مع الفريق الأول.
واستمر عبدالله في مواصلة تقديمه العروض الممتعة مع برازيل مصر في هذا التوقيت فكان عبدالله أحد نجوم الفريق واشتهر بقوة ودقة تسديداته ومراوغاته واسيستاته بالإضافة إلى إجادته التامة للركلات الحرة المباشرة وركلات الجزاء وبعد كل هذا التألق من عبدالله فكر مسئولو الأهلي بشتى الطرق بإنصمام عبدالله لصفوف القلعة الحمراء وبالفعل انتقل إلى صفوف النادي الأهلي بصفقة تتراوح قيمتها المالية ما بين ٦ملايين جنيه إلى ٧ملايين وكان هذا الرقم آنذاك مبالغ فيه للغاية. لكن انتهى الأمر في النهاية بإتمام الصفقة بنجاح.
ولعب عبدالله الأهلي وازداد بريقه ولمعانه في القلعة الحمراء واستطاع حجز مقعدا أساسيا في الكتيبة الحمراء منذ البداية بالرغم من أن النادي في هذه الآونة كان يضم نخبة من النجوم.
وظل عبدالله هكذا في النادي الأهلي من امتاع وإبداع لعدة سنوات دخل بها ضمن أساطير النادي الأهلي واستحوز على قلوب كل محبي القلعة الحمراء.
إلا أن حدثت الصدمة للجميع وفوجئ الجميع فجأة بسماع خبر إنتقال عبدالله السعيد إلى صفوف نادي الزمالك المنافس التقليدي للأهلي في صفقة بلغت حوالي ٤٠ مليون جنيه.
لكن تدخل تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي لنادي الأهلي في ذلك الوقت واقنع رئيس الزمالك بإرجاع العقود وعدم تقديم شكوى ضد عبدالله وبالفعل تم آخذ العقود وعاد عبدالله للأهلي مرة أخرى لكن إدارة الأهلي بعد الضغط الجماهيري الكبير رفضت وجود عبدالله في النادي مرة أخرى بالرغم من كونه أحد أفضل اللاعبيين في مصر في هذه الفترة وقامت بإعارته لنادي فنلندي لمدة ٦ أشهر دون مقابل وبعد انتهاء الإعارة انتقل إلى صفوف نادي الأهلي السعودي.
ثم بعد ذلك تفاجئ الجميع في صباح يوم جمعة بخبر انتقال عبدالله من الأهلي السعودي لنادي بيراميدز المصري
ورغم الغموض الذي أثير حول هذه الصفقة، بسبب قيد السعيد ومشاركته مع فريقه الجديد في مباراة مهمة في نفس يوم الإعلان عن صفقة ضمه، دون أن يتم الإعلان عن قيمتها، يؤكد أنها “صفقة انتقال حر”، بمعنى أن اللاعب لم يكن مرتبطا بتعاقد مع أي نادٍ وقت تعاقد بيراميدز معه.
وظهر السعيد الجمعة في أولى مبارياته مع بيراميدز مرتديًا شارة القيادة في مفاجأة كبيرة، ولم يضيع مايسترو الوسط وقتا مع فريقه الجديد، ليقوده للفوز على فريقه الأسبق الأهلي ٢-١، بعدما صنع الهدف الأول بعرضية متقنة، وأحرز الثاني بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
وبالرغم من توقع الكثير فشل عبدالله مع بيراميدز بسبب كبر سنه وعدة عوامل أخرى إلا أنه ابهر الجميع مع نادي بيراميدز وقدم نفس المردود الذي كان يقدمه سواء مع الأهلي أو الإسماعيلي.
بطولات السعيد مع الأهلي
حقق خلال مشواره مع النادي الأهلي ٤ بطولات للدوري المحلي (٢٠١٣-٢٠١٤ و ٢٠١٥-٢٠١٦ و ٢٠١٦–٢٠١٧ و ٢٠١٧-٢٠١٨، ولقبا وحيدا لكأس مصر (٢٠١٧)، بالإضافة إلى ٤ ألقاب للسوبر المصري (٢٠١١، ٢٠١٤، ٢٠١٥، ٢٠١٧)، أما على الصعيد القاري فقد حقق لقبي لدوري أبطال أفريقيا (٢٠١٢، ٢٠١٣) ولقبا للكونفدرالية الأفريقية (٢٠١٤)، بالإضافة إلى لقبين للسوبر الأفريقي (٢٠١٣، ٢٠١٤). كما حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري المصري مرة واحدة موسم ٢٠١٥-٢٠١٦.
مشوار السعيد مع المنتخب المصري
هو مشوار قصير نسبيا، حيث لم يجد السعيد مكانا مع الفراعنة خلال الحقبة الذهبية بقيادة المعلم حسن شحاتة، حيث كان من الصعب جدا أن يجد لنفسه مكانا وسط كوكبة خط وسط الفراعنة الرهيب في ذلك الوقت بقيادة محمد أبوتريكة.
وانضم السعيد للمنتخب في ٢٠١٠ وكان مكانه دكة البدلاء. ليتأخر ظهور ابن الإسماعيلية كأساسي في منتخب بلاده حتى سن الثلاثين.
ولم يجد السعيد مكانه في التشكيلة الأساسية إلا عام ٢٠١٥ تحت قيادة شوقي غريب، الذي أقيل سريعا ليتولى الأرجنتيني هيكتور كوبر قيادة الفراعنة بدلا منه، الذي أعاد الفراعنة مرة أخرى المشاركات الإفريقية بعد غياب ٣ بطولات، ليشارك السعيد أساسيا في تشكيلة المصريين لأول مرة في بطولة كبيرة، وهي أمم أفريقيا ٢٠١٧ في الجابون، حيث تألق برفقة زملائه ووصلوا للمباراة النهائية أمام المنتخب الكاميروني، قبل أن يخسروا بهدفين مقابل هدف، ويكتفوا بالوصافة والميدالية الفضية.
كما إنضم السعيد لقائمة الفراعنة المشاركة في بطولة كأس العالم بروسيا ٢٠١٨ وشارك في كل مباريات المنتخب المصري وصنع هدفا خلال هذه البطولة.
وانضم أيضا لقائمة المنتخب المصري المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٩ وكان أساسيا طوال البطولة حتى خروج المنتخب امام منتخب جنوب أفريقيا.
و بالرغم من إختلاف الكثير مع عبدالله في بعض الأمور لكن من الصعب بل من المستحيل أن تجد أحد يختلف على موهبة ومهارة ومكانة عبدالله السعيد أو عبدالله المايسترو كما يلقب.
فعبدالله يراه الكثيرون أحد أساطير الكرة المصرية ويكفي انه على بعد خطوات قليلة من دخول نادي المائة.
بإختصار عبدالله كفيل بجعلك تعشق كرة القدم بسبب لمساته البديعة تمريراته الدقيقة وإحساسه العالي وقيمته في الملعب وحماسه وروحه القيادية. بالإضافة إلى المركز الحساس الذي يلعب به.
صور عبدالله السعيد
عبدالله أسطورة كرة قدم مصرية حيث إستطاع أن يجبر الجميع على الإشادة به، وهنا نستعرض مجموعة من صور عبدالله السعيد الجميلة، سواء مع النادي الأهلي أو نادي بيراميدز أو منتخب مصر لكرة القدم.
Images credits: Social Media