معلومات عن عقار ريمديسيفير Remdesivir

تمت الكتابة بواسطة:

عقار ريمديسيفير Remdesivir

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، إن إدارة الدواء والغذاء الأميركية أجازت لشركة “غيلياد ساينسيز” أن تستخدم بشكل طارئ علاجها التجريبي المضاد للفيروسات “ريمديسيفير” لعلاج المصابين بمرض “كوفيد-19”.

ووصف الرئيس التنفيذي للشركة، دانيال أودي، الإجراء، خلال اجتماع مع دونالد ترامب في البيت الأبيض، بأنه خطوة أولى مهمة، وقال إن الشركة تبرعت بمليون ونصف المليون جرعة من العقار لمساعدة المرضى.

وقالت “غيلياد ساينسيز”، الأربعاء الماضي، إن العقار ساعد في تحسين النتائج لمرضى مصابين بمرض كوفيد-19، وقدموا بيانات تشير إلى أنه يعمل بشكل أفضل عند إعطائه في وقت سابق أثناء الإصابة.

ودافعت الشركة الأميركية عن احتمالات إعادة تصميم الدواء للمساعدة في محاربة الفيروس ضد المؤشرات التي تقول بأنه لا يقدم فائدة كبيرة، خصوصا إثر تسريب مسودة ملخص دراسة، نشرت عن غير قصد من قبل منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، أن ريمديسيفير فشل في تحسين حالة المرضى أو الحد من وجود العامل الممرض في مجرى الدم.

وأوضحت الشركة المصنعة للعقار أن النتائج لم تكن حاسمة لأن الدراسة أنهيت مبكراً، وكانت تمت تجربة ريمديسيفير، الذي فشل سابقا كعلاج للإيبولا، ضد فيروس كورونا الجديد لأنه مصمم لتعطيل آلية عمل بعض الفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا.

وقد حصل عقار ريمديسيفير على الترخيص المطلوب لبدء استخدامه على المصابين بـفيروس كورونا الجديد “في الحالات الطارئة”، ومع ذلك فقد شكك المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية بالعقار، وقال إن “النتائج إيجابية، لكنها متواضعة”، كما شكك البعض في فعاليته على اعتبار أن التجارب التي أجريت على العقار لم تتعدى الألف شخص بكثير مما يجعلها دراسة متواضعة جدًا.

وتحيط بالعقار أيضا شكوك سابقة، فقد فشل ريمديسيفير في اختبارات علاجات إيبولا، حيث لم يتمكن من تعزيز معدلات البقاء على قيد الحياة للمصابين بهذا الفيروس، مثل أدوية أخرى.

ومع ذلك يصر المشرفون على العقار أن المصابين الذين حقنوا ريمديسيفير تعافوا أسرع بنسبة ١٣ في المئة مقارنة بالمرضى الآخرين.

وأثارت الصين شكوكا حول العقار، وقالت إن ريمديسيفير غير فعال على الإطلاق مع فيروس كورونا الجديد، وأن نتائج تجاربه أثبتت فشله.

وكانت اليابان أعلنت، في الثامن والعشرين من أبريل الماضي، أنها ستعتمد عقار ريمديسيفير (Remdesivir)، كعلاج لمرضى كوفيد-19 في البلاد، وبالتالي أصبح العقار أول دواء لفيروس كورونا تتم الموافقة عليه في اليابان، حتى قبل دواء “فافيبيرافير” المضاد للإنفلونزا الذي طورته اليابان.

وكان مدير المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية أنطوني فاوتشي قد أعلن في الثلاثين من أبريل أن عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات له تأثير واضح في تقليص الوقت اللازم، لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وأضاف، أن هذا الأمر يثبت أن الدواء يمكن أن يتصدى للفيروس، وهو ما يعطي الأمل في القدرة على وقف خطر هذا الوباء.

ويعد ريمديسيفير عقارا مضادا للفيروسات ويستخدم عن طريق حقنه في الوريد، لكن من آثاره الجانبية، ارتفاع أنزيمات الكبد والقيء والغثيان.

هل يعتبر عقار ريمديسيفير علاج نهائي؟

تقول “دانيا أرشيد”: أنه مع تفشي وباء كورونا، وخصوصاً مع ارتفاع أعداد الوفيات، فإن الدول حاولت ربما أن تتمسك بقشة، عسى أنها تُنقذ هؤلاء المرضى، أو تحد من وفيات كورونا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا العقار بشكل أولي سيتم استخدامه للأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة من كوفيد-١٩، وذلك يشمل الالتهاب الرئوي الحاد، والنقص الحاد في نسبة الأكسجين للدرجة التي تستوجب التدخل الطبي الطارئ، وسيتم وضع مقياس من ٧ نقاط تحديداً؛ لمعرفة فيما إذا ستتحسن حالة هؤلاء المرضى أم لا.

وهناك تجارب أخيرة مؤيدة تشير إلى أن المرضى الذين استخدموا عقار ريمديسيفير كان لديهم تحسن واضح في الالتهاب الرئوي، ولم تعد لديهم حاجة إلى التنفس الصناعي، والبعض منهم على حد قول “أرشيد” قد غادر المستشفى في غضون أسبوعين.

وبالرغم من أن العقار قد شهد نجاح مُرضي لدرجة جيدة في واشنطن إلا أنه قد أُجريت تجربة في الصين على ٢٣٧ شخص مصاب بأعراض حادة من كوفيد-١٩، وقد جاءت نتائج التجربة لتوضح أن العقار بالرغم من أنه آمن إلا أنه لا يأتي بنتائج كافية لنجعله هو العلاج المعتمد لكورونا.

أبرز الآثار الجانبية لعقار ريمديسيفير

كما هو معروف حتى الآن هناك تأثير سلبي شديد لعقار ريمديسيفير على الكبد، وأنزيمات الكبد تحديداً، وبالإضافة إلى ذلك تشير “دانيا” إلى أن هناك آثار جانبية أخرى تشمل انخفاض ضغط الدم لدرجة قد تؤثر على الكلى، كما قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي، وإسهال.

وأخيراً، فإن التجارب التي تم إجراؤها على عقار ريمديسيفير لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي؛ حيث أن النتائج قد تكون قليلة نوعًا ما، للدرجة التي لا تجعلنا نعتمد عليه كعقار نهائي لكورونا.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: