خواطر عن العام الجديد

خواطر , العام الجديد, Thoughts , New Year , صورة

ماذا عن عامنا الجديد ؟

الخواطر هي تلك الكلمات والعبارات القصيرة المبني العميقة المعنى، والتي تقص على قارئها تفاصيل شعور تحرك بين ثنايا القلب، أو تصف حالة تستعصي على الإفصاح، أو تنقل شكوى أو تنقل تجربة أو تعكس خبرة.

الخواطر قد تتناول الأشخاص أو الأحداث وغالباً ما تنصب على المشاعر وتداخلاتها وتناقدها، وبما أننا بصدد الحديث عن عام جديد يسرع الخطى ليؤرخ لتفاصيل حياتنا القادمة لفترة من الزمن ثم يرحل، فسنكتب بعض الخواطر والهمسات التي تدور في فلك بداية العام الجديد، ولعلها تنال إعجاب القارئ الكريم وتضيف له قيمة جديدة أو تلفت نظره إلى معنى يغفل عنه.

ما بين عام يستعد للرحيل وآخر يستعد للوصول.. تولد الخواطر من رحم المفارقة

  • الذكريات كالذهب كلما أوغلت في القدم زاد بريقها وقوي رونقها.
  • الأيام ماضية في طريقها والسنوات تمر، ولا شيء يستطيع أن يوقفها فحاول أن تفوز منها بنفعها وتحصل على أطيب ثمارها، ونفعها هو العمل الصالح وأطيب ثمارها هو الحب والرضا.
  • أفدح الخسائر أن تخسر أيامك وسنواتك، فأيامك هي بعضك وخسارتها هي أن تخسر نفسك.
  • المشاعر القاسية كثيرة ومتنوعة فالحزن قاس، والفراق قاس، والحيرة قاسية ولكن أقسى المشاعر على الإطلاق الندم على ما فات، فكل أمر يمكن أن يُدرك إلا الوقت فإنه لا يُدرك أبدًا.
  • كل ذهاب يرجى معه عودة إلا ذهاب الأيام ورحيل الأعوام، ذهاب بلا عودة!
  • حين يهل عليك عام جديد استقبله بالبشر والتفاؤل وتوقع الخير والسعادة، وتخيل تحقق الأمنيات وعش لحظات النجاح القادمة كما لو كنت فيها، فإن جاءت الأقدار بما يوافق هواك سعدت مرتين، مرة حين عشت السعادة في خيالك ومرة حين عايشتها في واقعك، وإن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنك فقد فزت بالسعادة مرة، واختصرت الحزن والألم في مرة!
  • هناك من الخلق من يحترف تضييع اللحظات وإهدار الأيام والسنوات، وهم الجبناء والمسالمون والخائفون الذين ينتظرون على هامش الحياة، وهناك آخرون يعيشون اللحظة ألف لحظة ويعيشون العام كألف عام، وهم المغامرون من أصحاب الجرأة والهمم العالية، يقبلون على الحياة بكل جوارحهم ووجدانهم يعيشون التفاصيل والتجارب ولا يخشون دخولها، وكما قال القائل: يفوز باللذات كل مغامر … ويموت بالحسرات كل جبان.
  • الحب والأمومة والأبوة معاني تمنح السنوات عمقا وطولا، فبلا حب ولا خفقات قلب، تُفًرغ الأحداث واللحظات من قيمتها وتسلب أهميتها، فالحب هو عمق جديد للحظة، والأمومة أو الأبوة امتداد لها.
  • ثمة أناس يموتون وهم أحياء، وثمة آخرون يعيشون وهم تحت التراب راقدون، فالأولون خلق استتروا عن عيون الدنيا، ومرو بالحياة مرور الكرام لم يتركوا أثرا ولم يغيروا من ملامح الحياة شيئا، وأما الآخرون فهم أناس جاهدوا فيها وكافحوا فغيروا بعزمهم وعلو همتهم ملامح أقدارهم وأقدار غيرهم بل منهم من امتد أثره فغير ملامح العالم وترك بصمته على وجه الحياة فهؤلاء خالدون وإن رحلت أجسادهم، حاضرون رغم علمنا بغيابهم، فلا تكونوا ممن يمرون بالحياة لا تعرفهم ولا يعرفنها يعيشون ويموتون نكرة! بل اصنعوا لكم عالما خاصا واحترفوا فن التأثير في الحياة لتخلد أسمائكم بعد أن تبلى أجسادكم.
  • الحزن والفرح، الأول يقصر الأعمار فاجتنبوه، والثاني يطيلها ويباركها فتعهدوه وتمسكوا به.
  • تمسكوا بأيامكم وسنواتكم ولا تسمحوا للصوص العمر بسرقتكم، الفراغ والهم والعجز والكسل هم لصوص العمر فاحذروهم.
  • العام الجديد الذي يحل على الأرض وأنت لا تزل في ضيافتها هو هدية غالية فلا تبيعها بأبخس الأثمان ولا تضيعها مهما كان، فلكل فقد عزاء إلا فقد العمر لا عزاء له.
  • الحب والفراق والخصام والرجوع، تفاصيل تعني أنك حي تشعر.
  • الماضي والحاضر والمستقبل لحظات لا تستطيع الاحتفاظ بها، فالماضي رحل والمستقبل لم يولد بعد، واليوم هو ضيفك فأكرم نزله وأحسن وداعه فهو لن يعود أبدا.
  • كل بداية عام جديد وكل الأحبة الذين يزرعون في حياتنا الود بخير.
  • أكثروا من الدعاء لمن تحبون وأحرصوا على اللقاء بهم والبقاء معهم، فهم كالأيام إذا رحلوا لا يعودون.
  • ودعوا أمسكم بحب ولطف واستقبلوا غدكم بأمل واستبشار فبين الأمس والغد قد تتبدل الأحوال، وتتغير ملامح الأقدار!

أضف تعليق

error: