جهاز وسادة Wolk

كبار السن،صورة،رجل
كبار السن

مقدمة: وسادة هوائية كتلك المتوفرة في السيارات قد تقي كبار السن من التعرض لكسور هم في غنى عنها وعن مضاعفاتها، الجهاز الذي يدعي Wolk ابتكره المخترع الهولندي “فيليب هوبر” وبدأ اختباره على مجموعة من الشباب وكبار السن في بعض مراكز رعاية المسنين وكل ما ينبغي فعله هو ارتداء الجهاز على الخصر حيث تم تزويده بـ ٣ مستشعرات لرصد الحركة وبمجرد حدوث اختلال في التوازن تمتلئ الوسادة بالهواء لتقلل من أثر سقوط المستخدم على الأرض.

الفئة المستهدفة تتعرض لحوادث السقوط على الأرض بمعدل مرتين الى ثلاث مرات في العام ولهذا فإن جهاز Wolk قابل لإعادة الإستخدام فعندما يسقط الفرد هناك نظام استشعار يشغل كبسولة الغاز ويملأ الكبسولة بسرعة عالية، ويشدد الخبراء والأطباء على أهمية هذا الجهاز وفوائده لا سيما لدي كبار السن.

هناك مئات الآلاف ممن يتعرضون لإصابات الورك سنويا وهذا يكلف القطاع الصحي أمولا كثيرة لذا فإن أي جهاز يستطيع خفض الإصابات يعد أمرا ممتازا كما ان هذا الجهاز قد لاقي ترحيبا واسعا من كبار السن حيث أنه سيقيهم من إصابات تسبب لهم آلاما بالغة وتتطلب وقتا طويلا من الراحة للتعافي منها.

وتعد كسور الورك من الإصابات الشائعة عند كبار السن اذ يصاب بها نحو ربع مليون شخص بالولايات المتحدة وحدها، مهددة اياهم بالعجز أو الوفاة بسبب مضاعفاتها المحتملة ويعمل الباحثون بجامعة دلفت علي تطوير الجهاز بهدف اتاحته للجميع عام ٢٠١٧.

ما هي الأسباب التي تصيب كبار السن بالكسور أكثر من غيرهم من الفئات العمرية المختلفة ؟
يشرح لنا استشاري العظام والمفاصل والإصابات الرياضية الدكتور “مدحت خفاجي” (عبر شاشة سكاي نيوز) أنه وبشكل عام يصبح كبار السن معرضين للكسور بشكل أكبر من الآخرين بسبب تقدم السن مما يجعل عظامهم أضعف من الآخرين كما ان قدراتهم العضلية على التغيير في الحركة والتوازن تصبح قليلة ولهذا كبار السن وبالذات النساء يصبحوا عرضة للسقوط والتعرض للكسر.

لماذا تحدث أغلب الكسور في منطقة الحوض ؟
يجيب الدكتور مدحت خفاجي بأنه تعد المناطق الإسفنجية هي أكثر المناطق المعرضة للإصابة مثل الفقرات وعظام الورك تمزج ما بين العظام الأنبوبية والإسفنجية فتكون عرضة أكبر للكسر، وبسبب هشاشة العظام لدى كبار السن يصبح معرض للكسر بمجرد السقوط من وضع الوقوف كما تشير الإحصائيات العالمية إلى حدوث كسر بالورك كل ٣ ثواني وتعد تكلفة علاج هذه الكسور عالية جدا حيث بلغت حالات الكسور بأوروبا ٤ ملايين حالة خلال عام واحد ما يقرب من ٢٠٠٠٠٠ من هذا العدد فقط بسبب الحوادث وباقي العدد بسبب هشاشة العظام ولهذا يعد هذا الجهاز مفيد جدا حيث سيعمل على توفير النفقات التي تتكبدها الدول لعلاج هذه الحالات ولكن الجهاز لا يزال طور التجارب والتطوير، وتتم التجارب على الأشخاص الأسوياء ممن تختلف قدرتهم على التحكم في الميل أو الجلوس عن كبار السن غير أنها لا تزال فكرة متميزة ذات مردود ممتاز على المجتمع.

هل يوجد جديد بالنسبة لعلاجات هشاشة العظام؟
يظهر يوميا أبحاث عديدة حول طرق الوقاية والعلاج من هشاشة العظام لكن قبل التفكير في العلاج يجب التفكير في الوقاية حيث أن الوقاية أساس العلاج حيث أن الإنسان يبدأ بفقد العظام منذ سن الثلاثين وحتي الستين ففي حالة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بإنتظام يمكن تجنب هذا الفقد.

هل يوجد مرحلة عمرية معينة يجب الإهتمام فيها بصحة العظام؟
نعم فبناء العظام يبدأ من اليوم الأول وحتي سن العشرين وما بين العشرين والثلاثين تتساوي عملية البناء مع عملية الفقد وبعد الثلاثين يكون الفقد أكبر فكلما أمكن الحصول على كمية عظام أفضل خلال مدة البناء كلما كان هذا افضل.

هل ازداد الوعي العام بضرورة المحافظة على العظام وضرورة الفحص الدوري ؟
لا يعد فحص نسبة الكالسيوم بالدم دقيقا فيما يخص اثبات نقص الكالسيوم بالجسم ولكن بشكل عام تزداد الحاجة لدي النساء بشكل خاص للكالسيوم بشكل يومي بعد سن الأربعين، فالمتطلبات اليومية من الكالسيوم للشخص الطبيعي ما بين ١٢٠٠ – ١٥٠٠ ملجم يوميا من الكالسيوم وبالنسبة للنساء بعد سن الأربعين لا يجب تعويض هذه النسبة من خلال الطعام فيجب تعويضها بأقراص الكالسيوم.

هل يعد تجنب أشعة الشمس سبب لحدوث هشاشة العظام ؟
يتابع الدكتور مدحت خفاجي قائلا بأن الأبحاث العلمية أثبتت عكس ذلك حيث أنه لا يزال هناك خلاف حول نسب فيتامين د الطبيعية الموجودة في جسم الإنسان حيث كانت نسبة ٧٥ ميللجرام هي النسبة الأدنى والآن قامت منظمة الصحة العالمية بتخفيضها إلى ٥٠ ميللجرام، كما يوجد دراسات تفيد بضرورة تعرض الإنسان لمدة ٤ ساعات بملابس السباحة لأشعة الشمس من أجل تحفيز إنتاج فيتامين د.

أضف تعليق

error: