معلومات عن المساكن الفضائية القابلة للنفخ

المساكن الفضائية القابلة للنفخ

قُبَيل حديثنا عن المساكن الفضائية القابلة للنفخ؛ دعني أدعوك للتخيّل! تخيل لو قمت ببناء خيمة في الفضاء على سطح القمر مثلاً، ستكون النجوم أقرب وأجمل بكثير. وسيكون الأمر ممتعاً وصعباً في نفس الوقت.

المساكن الفضائية القابلة للنفخ

هي هياكل مضغوطة قادرة على دعم الحياة في الفضاء الخارجي؛ بإمكان المسكن أن يزداد حجمه الداخلي بعد الإطلاق، وهو يُشبه الكرة، وقد تم اقتراح هذه المشاريع لاستخدامها في التطبيقات الفضائية لتوفير حجم أكبر من مساحة المعيشة لرواد الفضاء.

وهناك مثال آخر له مصمم بحيث يزيد حجمه بعد أن يوضع على سطح الكوكب أو القمر.

لماذا تم التفكير في المساكن الفضائية القابلة للنفخ؟

السبب الرئيسي في التفكير في هذا الحل؛ هو التكلفة العالية لنقل المواد اللازمة لإنشاء مساكن في الفضاء.

ويمكن توضيح هذا المعنى من خلال هذا السؤال؛ ما هو أسهل؟ نقل 100 كرسي مصنوع من الحديد، أو نقل 100 كرسي قابل للنفخ؟

وللإجابة: نقل الكرسي القابل للنفخ أسهل، لأننا سنُفرغه من الهواء، وبالتالي لن يأخذ مساحة في النقل، وسيكون نقله أوفر، وعندما نرغب في استخدامه، سنقوم بنفخه.

وهذا هو سبب التفكير في هذا الحل، فتكلفة نقل الأشياء عن طريق الصواريخ عالية جداً، وهذا الحل سيكون مُجدياً اقتصاديا.

متى ظهرت فكرة المساكن الفضائية القابلة للنفخ؟

كان أول تصميم رسمي وتصنيع لهذا المشروع في عام 1961 من قبل شركة جوديير (Goodyear) على الرغم من أن هذا التصميم لم يتم تجسيده  على أرض الواقع مطلقاً.

وفي عام 1989 تم اقتراح تصميم جديد من قبل قسم أنظمة الإنسان في مركز جونسون للفضاء.

هل تم تنفيذ أي تجارب عملية على هذه التقنية؟

كان هناك ثلاث تجارب عملية قام بها العلماء في هذا المجال وهي:

  • جنسيس 1.
  • جنيسيس 2.

وحالياً تعمل شركة سييرا نيفادا (Sierra Nevada) الأمريكية للطيران والفضاء على نموذج جديد لمسكن قابل للنفخ يخص رواد الفضاء. هذا المسكن يتكون من عدة طوابق تستخدم لتخزين الطعام، وللزراعة والتجارب، النوم، وتناول الطعام.

فهذه التقنيات ستُساهم وبشكل كبير في تسهيل مشاريع استكشاف الفضاء واستيطان الكواكب الأخرى.

أضف تعليق

error: