أسباب غزوة أحد وأحداثها ونتائجها

أسباب غزوة أحد وأحداثها ونتائجها

كما تحدَّثنا من قبل عن بدر؛ حان الدَّور على غزوة أحد. وسينصَب الحديث هنا -باختصار- عن أسبابها وأحداثها ونتائجها.

أسباب غزوة أحد

لم يتقبل كفار قريش هزيمة غزوة بدر، وقرروا أن يثأروا لهزيمتهم ويهاجموا المسلمين في عقر دارهم في غزوة جديدة سميت غزوة أحد لأنها كانت عند جبل أحد.

وبالمناسبة، يمكنكم الرجوع معنا لتتعرَّفوا على سبب غزوة بدر وأبرز أحداثها وأهم نتائجها.

خطة غزوة أحد

كانت خطة قريش في هذه الغزوة  أن جهزوا جيشًا قوامه ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أبي سفيان الذي توجه به نحو المدينة إلى أن اقترب من جبل أحد.

وعندما علم نبينا بذلك استشار أصحابه في الخروج لمحاربتهم أو البقاء في المدينة لحمايتها. واستقر الرأي على الخروج لمحاربتهم.

فخرج نبينا ﷺ بألف رجل حتى إذا كان بين المدينة وأحد.

انخذل زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بثلث الجيش تقريبا.

سار النبي ببقية الجيش وعسكر بهم أمام جبل أحد ووضع 50 من الرماة على جبل يعرف بـ “جبل عينين”. لحماية أظهر المسلمين. وأمرهم الرسول ﷺ بعدم النزول عن الجبل مهما كانت النتائج.

أحداث الغزوة

اشتد القتال بين المسلمين والمشركين وأبلى فيه الرسول ﷺ وأصحابه بلاءً حسنا وبدأ المشركون بالتراجع فظن الرماةُ أن المعركة انتهت فتركوا مواقعهم إلا قليلا منهم ونزلوا ليشاركوا في جمع الغنائم فلما انكشف ظهر المسلمين استغل الفرصة خالد بن الوليد وكان حينها أحد قادة المشركين قبل إسلامه، والتف من خلف الجبل، ثم هاجم المسلمين.

بعد ذلك فوجئ المسلمون بجيش المشركين وهم مشغولون بجمع الغنائم فلحقت بهم الهزيمة، وقد استشهد على إثرها من المسلمين 70 رجلا منهم عم النبي ﷺ حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- كما جُرح نبينا ﷺ وكسرت رباعيته وشُج في جبهته وقد نجى الله نبيه ﷺ من القتل حين انكشف للمشركين فأرسل من الملائكة جبريل وميكائيل ليقاتلا دفاعا عنه.

وقد أنزل الله تعالى في هذه الغزوة آيات يواسي بها المسلمين ويضمد جراحهم، قال تعالى (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ | إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).

وهنا نتعرَّف -أيضًا- على أساليب قريش في مواجهة الدعوة إلى الإسلام

خلاصة ما شرحناه

تعرفنا على سبب غزوة أحد وهو أن كفار قريش أرادوا الانتقام من المسلمين لما حدث له في غزوة بدر فجهزت قريش جيشاً خرج إلى جبل أحد وخرج عليهم نبينا بجيشه، واشتد القتال بين المسلمين والكفار، واستشهد في هذه الغزوة أكثر من 70 رجلا منهم عم الرسول حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.

أضف تعليق

error: