٤٣, ٤٤ معنى اسم الله العالم والعليم

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى العالم

معنى اسم الله العالم والعليم

ثم قال العالم، والعالم والعليم اسمان لله جل وعلا، والصفة المشتقة هي العلم. فالله جل وعلا هو العالم بما كان وما يكون وما هو كائن وما هو لم يكن لو كان كيف يكون.

قال الله جل وعلا “عالم الغيب والشهادة” وقال جل وعلا “قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم” فذُكر اسم العالم وذُكر اسم العليم.

وكون الله جل وعلا عالم أو عليم يتضمن أموراً، فأما الأمر الأول فيتضمن أن الله جل وعلا علم بالشيء قبل كونه أي قبل وجوده، وهو سر لا يعلمه إلا الله جل وعلا.

وثانياً: أن الله جل وعلا علم بالشيء وهو في اللوح المحفوظ المكتوب. وثالثا: أن الله جل وعلا علم بالشيء حال خلقه ووجوده.

والرابعة أن الله علم بالشيء بعد خلقه وإيجاده في هذا الكون، فكل هذه المراتب في علم الله سبحانه وتعالى.

بل ويعلم جل وعلا الشيء لو لم يكن كيف كان يكون، ما دليل هذا ؟

“ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون” الله جل وعلا علم لو أنهم رجعوا كيف يكونون، فهو لن يرجعهم سبحانه، وهذا من كمال علمه جل وعلا.

فإذن يورث هذا الخوف منه سبحانه وتعالى، التعظيم له جل وعلا، سلامة القلب من الرياء، ومن الأضغان، ومن الأحقاد، الرضا بقضاء الله وقدره لأنه ما من شيء إلا علمه الله جل وعلا وكتبه.

والرضا بالأحكام الشرعية والفرح بها، كل حكم شرعي لا ينتقي  الإنسان من الأحكام الشرعية أو ما يحب أو ما يناسبه، بل كل شرع الله سبحانه وتعالى محبوب لنا لأن الله جل وعلا عليم، فعلم حاجة الإنسان، فكان هذا الشرع الذي أنزله علينا.

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى العليم

ثم اسم العليم، قد تقدم معنا في اسم العالم. فالعليم هو المحيط بكل شيء علمه بالواجبات والممتنعات والممكنات وغير ذلك “إن الله بكل شيء عليم”، وفي اسم العليم زاجر للعبد عن المعصية وعون له على طاعة الله جل وعلا.

وهنا أيضًا تقرأ عن معاني: الرزاق والرازقالقيوم والرقيبالسلام والشهيدالعزيز والصمد

أضف تعليق

error: