معلومات عن معبد فيلة بأسوان

تمت الكتابة بواسطة:

معلومات عن معبد فيلة

معبد فيلة من أشهر المعابد الموجودة في جزيرة فيلة الواقعة في النصف الجنوبي من جمهورية مصر العربية، وتحديدًا في منتصف نهر النيل، وتقع منطقة فيلة بالقرب من أسوان وتمتد إلى غرب نجع جبل شيشة، وتمتد من الجنوب إلى جزيزة أجيليكا، ويمتد طريق أسوان أبو سمبل تجاه الضفة الغربية لامتداد نهر النيل المقابل لها، بينما طريق السد العالي أسوان يمتد على الضفة الشرقية من نهر النيل، حيث تعتبر جزيرة فيلة من أقوى الحصون الممتدة على طول الحدود الجنوبية المصرية، وتؤدي إلى فصل النيل إلى قناتين كل منهما في اتجاه معاكس داخل أسوان، ومن هنا نستكمل موضوعنا “معلومات عن معبد فيلة”.

معلومات عن معبد فيلة

يعود اسم فيلة أو فيلاي للغة الإغريقية القديمة وتعني “الحبيبة” أو “الحبيبات”، أما الاسم العربي للمعبد هو ” أنس الوجود” نسبة لأسطورة أنس التي تم ذكرها في أساطير ألف ليلة وليلة، والاسم المصري القبطي له هو “بيلاك” أو “بيلاخ” والمعني به “الحد أو النهاية” حيث كانت فيلة هي أخر الحدود الجنوبية لمصر.

أما معبد فيلة فهو من المعابد العديدة الموجودة بجزيرة فيلة وهو من المعابد المخصصة للإله إيزيس الذي توفي غرقًا في مياه النيل، وتم تقسيم المعبد وأعيد تجميعه من جديد فوق جزيرة بلجيكا التي تبعد بما يعادل ٥٠٠ م من المكان الأصلي بجزيرة فيلة، كما نجد أن مباني المعبد تضم معبدًا لحتحور ويمكن لجميع الزوار مشاهدة عروض الصوت والضوء التي تقام ليلًا بمختلف اللغات.

ويعتبر معبد فيلة أو معبد إيزيس من المعابد الرئيسية بالجزيرة وهو يحتل ربع مساحة الجزيرة تقريبًا، وتم تشييد المعبد من قبل الملك بطليموس الثاني بدلًا من أحد المعابد الصغيرة المُكرسة أيضًا لعبادة وتقديس إيزيس، وكان مخصصً للجنود المتوليين حماية الحدود الجنوبية.

واقرأ معلومات عن معبد أبو سمبل وتاريخه

وتضم الجزيرة أيضًا عددًا من المعابد الأخرى منها معبد كرّس لعبادة حتحور، فضلًا عن مقصورة “نختنبو الأول”، ومقصورة “طهرقا” التي تم تشيدها كذلك للإله إيزيس.

عملية إنقاذ معبد فيلة

منذ أن تم بناء سد أسوان في عام ١٩٠٢ ومياه النيل صارت تحيط بجزيرة فيلة أغلب أيام السنة وبما تضمه الجزيرة من ثروات ضخمة من معابد، ومقصورات، وعدد من الأعمدة والبوابات التي تمثل عددًا من الحضارات المختلفة والتي تمثل عددًا من الأساليب المعمارية الفرعونية واليونانية، والرومانية.

فضلًا عن المعبد الذي بُني من قبل “نختنبو” أخر ملوك مصر الأصليين، وبعد ذلك جاء البطالمة الذين تولوا حكم البلاد لمدة تصل إلى ٣٠٠ عام واعتنقوا عبادة الإله إيزيس تركوا العديد من الأضرحة الخاصة بهم فوق الجزيرة، حيث صارت كل هذه الأشياء من أهم وأعظم الآثار المصرية.

وأدت عملية بناء السد العالي بأسوان إلى تغير كلي، فعلى افتراض أن الجزيرة واقعة بين السد الجديد وبين السد القديم فهذا يعني أن الجزيرة ستصير غارقة غرقًا جزئيًا خلال العام.

فضلًا عن قوة السحب المياه التي تحدث نتيجة لدفع التوربينات التي تولد الكهرباء يؤدي إلى وجود أمواج تصل إلى ٣ أمتار مما يدي إلى تلف الحجارة وهلاكها وتعرض الجزيرة للاختفاء خلال وقت قصير وتصبح أعظم جزيرة خلّدها التاريخ والتي يأتي إليها السياح من شتى أنحاء العالم لا وجود لها.

فمن هنا بدأت الحكومة في عمل العديد من الدراسات التي تساعد في إيجاد حل لهذه المشكلة وكيفية إنقاذ المعبد، وبالفعل بدأت عملية إنقاذ المعبد في عام في عام ١٩٧٢م، وكانت عملية الإنقاذ عن طريق بدء السفن المخصصة لدق الخوازيق في عملية تثبيت أول لوح من الفولاذ حيث وصل عدد الألواح إلى ٣٠٠٠ لوح في قاع النيل ليعمل كسد مؤقتًا لعملية حجز المياه المحيطة بالجزيرة، واستغرقت هذه العملية نحو عامان لوضع صفان من الخوازيق التي يصل طولها ١٢ مترًا لتحيط بالجزيرة.

وبهذا توصلنا إلى نهاية موضوعنا حول جزيرة فيلة وما تضمه من المعابد المختلفة والعديد من الآثار الفرعونية التي طالما تحدثنا عنها لا يسعنا الوقت الوقت والمجال عنها لما تحويه في خباياها من أسرار، نتمنى أن يكون الموضوع جاء مستوفيًا لبعض المعلومات المفيدة، انتظرونا في مقال أخر عبر موقعنا.

مصدر: ١، ٢.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: