أشهر المجلات العلمية المحكمة وشروط النشر فيها

أشهر المجلات العلمية المحكمة وشروط النشر فيها

يُساهِم النشر في المجلات العلمية المحكمة بتحصيل الطلاب لشهادات الدكتوراه والامتياز، وللنشر شروط كثيرة منها التأكد من أن المجلة محكمة وموثوقة وغيرها الكثير من الشروط التي سنتعرف عليها في المقال التالي..

المجلات المحكمة

بدأ المحاضر بالجامعة الأمريكية “د. فؤاد فؤاد” حديثه بأن المجلات المحكمة هي المجلات العلمية بالمعنى الواسع للعلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية، وهي تكون مسؤولة عن نشر الأبحاث العلمية بمعايير محددة، و تختلف المجلات المحكمة عن بعضها بقدرتها على التأثير، فكلّما كان للمجلة المحكمة تأثير عالِ فهي أكثر موثوقية لتُعتمد بمناقشات الماجيستير والدكتوراه وكذلك يمكن اعتبارها مرجع علمي فعليًا.

ومن ناحية أخرى لو نُشر في هذه المجلة مقالات كان لها تأثير لاحقًا فإن مستوى المجلة يرتفع، وكذلك هناك معايير تتعلق بالأسماء الموجودة بهيئة التحرير وتقرر طبيعة الأبحاث المنشورة، وكذلك فإن الجامعات المتبناة لهذه المجلات تساهم في رفع المجلات إذا كانت الجامعة المتبناة للمجلة بموقع عالِ.

كيف ينجح الناشر في هذه المجلات؟

لكل مجلة المعايير الخاصة بها، فالمعايير تكون إما مضمونيه  أو شكلية، بمعنى أنه إما أن هناك مجلات تخصصية محددة تختص بجزء معين من المعرفة فهناك مجلات متخصصة لها هيئة تحرير متخصصة، أو مجلات تعتمد على شبكة واسعة من المحكمين، لتقرير ما إذا كانت المادة المقترحة للنشر تحقق هذه المعايير بشكل جيد أم لا من ناحية الشكل ومن ناحية المضمون.

فمن الشكل أيضًا يمكن رفض المقالة في المجلة إذا كانت لا تلتزم بالشكل المحدد الذي تطلبه هذه المجلة، ويجب الأخذ في الاعتبار أيضًا هذه الضرورة المهمة أن المجلات مثل أي وسائل إعلام أخرى، فهناك الموثوق والأقل ثقة.

وهناك ما يجعل الشخص يدفع أموالًا من اجل النشر في مجلة ما، وهذا يكون أحيانًا سلاح ذو حدين بمعنى أن المجلات المرموقة جدًا لا تقبل نشر إلا مقابل دفع مال، وهذا يؤدي إلى نوع من الخداع، لذلك يجب على الناشر الانتباه إلى أين تُنشر المادة وكيف يتم نشرها، فليست كل مجلة مهمة وليس كل نشر في مجلة هو نشر معتمد حسبما ذكر “د. فؤاد” في حديثه.

واقرأ هنا مقال عن يوم العلم

كيف يختار الباحث المجلات التي تتفق مع تخصصه؟

يعمل الباحث ببحثه وليس بذهنه نشر البحث إلا بعد الانتهاء من بحثه بالكامل، وبعد انتهاء البحث على الباحث أن يقرر في أي حقل معرفي وفي أي مجلة يمكن له نشر بحثه.

وكثير من الباحثين الأن يختار مجلة ذو تأثير عالِ، وعادة هذه المجلات تتلقى كم هائل من الأبحاث وتختار من بينهم، وهذا لا يعني أن المادة التي تم رفضها أقل أهمية لكن قد لا تكون بمستوى التنافس التي توصلت إليه مادة أخرى.

وأيضًا يجب على الباحث الاهتمام بمعايير النشر المختلفة كعدد الكلمات وهيكلية البحث ووجود المخططات البيانية أم لا وهكذا.

هيكلية البحث للمجلات المحكمة

قال “د. فؤاد” تختلف هيكلية البحث طبقًا للمجلة و التخصص، فهناك مجلات علمية تحدد عدد الكلمات للبحث وهناك أخرى لا تضع حد لعدد الكلمات.

فهذا الاختلاف يُتيح للباحث الكتابة بطريقة مكثفة لإيصال الفكرة كاملة، وهذا ما يجعل الباحث يقرر أي مجلة سيختار طبقًا لبحثه ومعايير المجلة المحكمة.

شروط النشر التي يتبعها الناشر

تقرر كل مجلة شروطها، لكن أيضًا الباحث حسب طبيعة بحثه أو الغاية منه، فمثلا أبحاث الدكتوراة هناك شرط تضعه معظم الجامعات تشترط أن يكون طالب الدكتوراة نشر ثلاث مواد بحثية على الأقل كمؤلف أوّل في مجلات محكمة مرموقة، لذلك يجب على الباحث تجنب المجلات المجهولة تمامًا.

كيف يكون للمجلات المحكمة وجود وتأثير قوي؟

اختتم “د. فؤاد” يكفي أن تشكل أي مؤسسة هيكلية قوية، ومن ثم يتم تسجيل هذه المؤسسة، وهذا الأمر قانوني بأي مكان، لكن بعد التسجيل يبدأ العمل الجدّي أو العمل المزيف، فالعمل الجدي هو الذي يعتمد على التدرج للحصول على المكانة المرموقة.

أما العمل المزيّف يعني أن هدف المشروع مالي ولذلك تطلب هذه المجلات من الباحثين مقابل مادي لنشر ابحاثهم في هذه المجلات، فالمعايير والمصداقية لمجلة تأتي من المواد المنشورة بها.

والعمل البحثي لا قيمة له ما لم يُنشر في مكان ما ويتعرض للنقد، فالمادة البحثية حتى تُنشر يجب أن تتعرض بما يسمى مراجعة عدد من الباحثين ونقضها لتحسينها.

أضف تعليق

error: