ما هي ساعة الأرض

صورة , ساعة , ساعة الأرض , العمل , الوقت

” ساعة الأرض” هل سبق لك أن سمعت عن هذا المصطلح من قبل؟، سنقوم اليوم في مقالنا بالتعرف على ساعة الأرض، ميعادها، متى تم إطلاق هذه الفكرة وتنفيذها لأول مرة، الهدف منها، وأهمية المشاركة في فاعليتها.

ما هي ساعة الأرض؟

ساعة الأرض هي عبارة عن حدث سنوي عالمي من تنظيم الصندوق العالمي للطبيعة، حيث يتم من خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات وملاك المنازل والشركات على إطفاء الأضواء وجميع الأجهزة الإلكترونية الغير ضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة التاسعة والنصف وفقاً للتوقيت المحلي لكل دولة، ويتم تنفيذ ذلك في أحد أيام السبت بشهر مارس من كل عام.

متى تم إطلاق هذه الفكرة؟

تم إطلاق هذه الفكرة وتنفيذها لأول مرة في التاريخ في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، حيث شارك في هذا الحدث ما يقرب من 2 مليون شخص من سكان هذه المدينة، بعد ذلك قامت ما يقرب من 400 دولة بتنفيذ هذه الفكرة في عام 2008.

في عام 2009، بدأت مشاركات الدول العربية في هذا الحدث، حيث قامت مدينة دبي بالمشاركة كأول مدينة عربية تُشارك في تنفيذ هذه الفكرة على المستوى العربي.

قامت مصر بالمشاركة في هذا الحدث في عام 2017، فقد قامت وزارة البيئة ببدء الإحتفال بهذه الفاعلية من المتحف القومي للحضارة المصرية بمدينة الفسطاط حيث قامت بإطفاء الأنوار بعدد من المعالم السياحية الهامة مثل القلعة والأهرامات وأبو الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي إلى جانب مجموعة من الأثار الهامة بالأقصر وبعض أنوار الفنادق الكبرى بمصر، كما قام عدد من أسر المجتمع المصري وممتلكي الشركات بالمشاركة أيضاً في هذا الحدث.

أهداف ساعة الأرض

تعتبر فاعلية ساعة الأرض هي أكبر فاعلية مناخية على مستوى العالم، ومن أهم أهدافها ما يلي:
• رفع الوعي لدى الأشخاص بالتغير المناخي.
• ضرورة الحفاظ على البيئة.
• تشجيع الأفراد والمؤسسات إلى إتخاذ مبادرات لترشيد إستهلاك الماء والكهرباء.
• الدعوة إلى محاربة التلوث والقضاء عليه.
• المساهمة في عملية إعادة التدوير وترشيد الإستهلاك بشكل عام.
• الدعوة إلى إتباع خطوات دائمة للطاقة المستدامة في أماكن العمل.
• يعتبر الهدف الأسمى والأكبر من فاعلية ساعة الأرض هو نقل التحرك العالمي لمواجهة التغير المناخي وآثاره الغير مرغوب فيها على الكوكب من قاعة المؤتمرات إلى غرف المعيشة الخاصة بكل فرد.

أهمية ساعة الأرض

تعتبر ساعة الأرض ومصادر الطاقة المتجددة هما أفضل الحلول المستقبلية لترشيد الإستهلاك والحفاظ على البيئة على المدى الطويل، فعندما يقوم الأشخاص بإيقاف تشغيل مصادر الطاقة من كهرباء وماء وغيرها من المصادر التي تًمثل طاقة تشغيلية للبشر، فإن هذا يعني قدرتهم على خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو والذي يُمثل أحد العوامل الرئيسية للتلوث البيئي الذي نعيشه في عصرنا الحالي والذي من أهم ظواهره هي ظاهرة الإحتباس الحراري التي تهدد كوكب الأرض بأكمله.

كما أن المشاركة في ساعة الأرض تعني قدرة الفرد على ترشيد إستهلاكه وتنظيم إستخدامه للموارد وطاقاته بشكل أكثر كفاءة، فقد بدأ مشروع ساعة الأرض من أجل تنظيم وتشريع القوانين المتعلقة بتغيير الظروف المناخية على الصعيد العالمي، كما أننا يجب أن نعلم جميعاً أن أفعالنا اليوم كفرد ومجتمع عالمي لديها القدرة على تغيير شكل العالم للأجيال القادمة.

وها نحن الآن في الإحتفالية الثانية عشر من ساعة الأرض ننتظر مشاركات أكثر فاعلية خاصة في الأعوام القادمة من قِبل مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي التي أصبحت أكثر تأثيراً في العالم بأكمله.

أضف تعليق

error: