معلومات عن صلاة الفجر وفضلها

معلومات عن صلاة الفجر

إن الصلاة كان على المؤمنين كتاباً موقوتاً، وركناً من أركان الإسلام وتركها يقدح في تمامه وصحته، ويعرض المسلم لويلات من العذاب والغضب من الله في الدنيا والآخرة، لأن ترك الصلاة هو ترك للصلة بن العبد وبين الله.

ولأن الصلاة هي أهم العبادات وأجلها فإن أجرها عظيم وفضلها كريم، وكلما زادت المشقة كلما زاد الأجر، ومن ثم فإن صلاة الفجر لها شيء من الخصوصية وذلك نظراً لتوقيتها الخاص في مطلع النهار، وهنا سوف نذكر معلومات عن صلاة الفجر لننتبه إلى فضلها وأهميتها ونحرص على إقامتها على وقتها.

٤ معلومات عن صلاة الفجر

١. ما هي صلاة الفجر؟

هي الصلاة الأولى من بين خمس صلوات مفروضات في اليوم والليلة على كل مسلم مكلف، عدد ركعاتها اثنين وتتبعها سنة مؤكدة ركعتان أيضاً، لها فضل كبير وخصوصية عظيمة.

٢. وقت صلاة الفجر

يبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق مع انتهاء الثلث الأخير من لليل وعلامته ظهور أول ابيضاض الصبح دقيقاً ثم يبدأ في الاتساع وينتشر في الأفق، ويمتد الوقت الضروري إلى قبيل طلوع الشمس، فإذا وقعت الصلاة في حدود هذا الوقت كانت أداء أما إن خرجت عنه فقد خرجت عن وقتها الضروري فصارت قضاء.

٣. لماذا سمي الفجر بهذا الاسم؟

تسمى صلاة الفجر بهذا الاسم أو باسم صلاة الصبح نسبة إلى وقتها، ويقال أنها سميت بذلك لانفجار الضوء وانتشاره، كما يطلق عليها صلاة الغداة لوقوع وقتها في وقت الغداة بين طلوع الفجر وطلوع الشمس.

٤. خصوصية صلاة الفجر وفضلها

إن صلاة الفجر تقع في توقيت يفصل بين الليل والنهار ويغلب على الناس فيه الميل إلى النوم ويصعب فيه الاستيقاظ للعبادة، وللأسف فهذا حال معظم الناس، وخاصة في الشتاء حيث يكون الشعور بالبرد والرغبة في الدفء والراحة في قمته، ومن خصوصية تلك الصلاة أن الآذان تضاف إليه عبارة “الصلاة خير من النوم”، كما أن لها آذانان الأول لتنبيه الناس وإيقاظهم استعداداً للصلاة أو الصيام، والثاني إعلام بدخول وقت الصلاة، ومن ثم كان في الاستيقاظ لها جهاد كبير ومخالفة للهوى وكبح لرغبات النفس في الدعة والراحة وسعي وإيثار لمرضاة الله والخضوع لأمره لذا كان ثوابها عظيماً وفضلها كبيراً، ومن مظاهر هذا الفضل ما يلي:

  • صلاة الفجر تعدل قيام الليل كله: ومما يدل على ذلك حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي يقول فيه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
  • الحرص على صلاة الفجر في وقتها يدفع عن المسلم تهمة النفاق: ومما دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه إذ يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”: (إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا – زحفًا – وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ).
  • حفظ للمسلم وتحصين له سائر يومه: ومما دل على ذلك ما أورده الإمام مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله: مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ). وقال النووي في شرح الذمة هي الأمان أو الضمان.
  • شهادة الملائكة للمسلم وذكرهم عند الله عز وجل: ومن ذلك ما ورد عن أبي هريرة عن النبي “صلى الله عليه وسلم” أنه قال: (يَتَعاقَبونَ فيكُم: ملائِكَةٌ بالليلِ وملائِكةٌ بالنهارِ، ويجتمعونَ في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العصرِ، ثم يَعْرُجُ الذينَ باتوا فيكُم، فيَسألُهُم وهو أعلَمُ بِهِم: كيفَ تَرَكتُم عِبادي؟ فيقولون: تَرَكْناهُم وهُم يُصلونَ، وأتَيناهُم وهُم يُصلونَ).

وفي الختام، فهذه معلومات عن صلاة الفجر لعلها تكون تذكرة لنا بفضلها وأهميتها، والله المستعان.

واقرأ هنا: فضل صلاة الفجر على وقتها

أضف تعليق

error: