جولة سياحية في مدينة ميسينا الإيطالية

تمت الكتابة بواسطة:

Messina , ميسينا , باب صقلية, مسينة , أوروبا

ميسينا ثالث أكبر مدينة في جزيرة صقلية بعد باليرمو وكاتانيا. تُعرف ميسينا بـ “باب صقلية”. ميسينا تُكتب أيضًا مسينة. تقع مدينة ميسينا على الجانب الشمالي الشرقي لجزيرة صقلية بالقرب من البر الرئيسي لإيطاليا وتحديدًا على الشاطئ الغربي لمضيق ميسينا والذي جاءت تسميتها منه، وتشغل مدينة ميسينا مساحة 213.75 كم²، ويسكنها نحو 237 ألف نسمة.

جاء تأسيس مدينة ميسينا على يد المستوطنين اليونانيين في القرن الثامن قبل الميلاد، وكانت تُسمى وقتها زانكلي (أي منجل قص الحشائش)، وتغير الاسم في بدايات القرن الخامس قبل الميلاد لـ “ميسيني”، وفي نهاية الحرب البونيقية الأولى كانت ميسينا مدينة حرة متحالفة مع روما، ومن بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية استولى عليها القوط ثم البيزنطيين ثم فتحها العرب عام 842، ثم احتلها النورمان، وفي العام 1189م توقفت فيها جيوش الملك الإنجليزي ريتشارد الأول (ريتشارد قلب الأسد) المتجهة إلى القدس لغزو الشرق، ثم بلغت المدينة قمة تطورها وأصبحت واحدة من أكبر عشر مدن في أوروبا في أوائل القرن السابع عشر حين كانت تحت السيطرة الإسبانية، وفي عام 1847م كانت واحدة من أولى المدن في إيطاليا المطالبة بوحدة المملكة الإيطالية، وصباح يوم 28 ديسمبر 1908م دمر مدينة ميسينا بالكامل زلزال مروع، وأُعيد إعمارها في العام التالي مباشرةً، ثم تضررت مرة أخرى وبشكل أكبر أثناء القصف الجوى الأمريكي عليها عام 1943 في الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب بعشرة سنوات أي في 1955م احتضنت ميسينا مؤتمر وزراء خارجية دول أوروبا الغربية والذي أدى إلى إنشاء المجلس الإقتصادي الأوروبي.

أبرز المزارات السياحية في مدينة ميسينا

كاتدرائية ميسينا: يرجع تاريخها الإنشائي الأول إلى العام 1551م، ثم أُعيد بناءها في القرن الثامن عشر على يد النورمان، لتتدمر مرة أخرى جراء زلزال عام 1908م، ثم تضررت أكثر فأكثر من تفجيرات الحرب العالمية الثانية، لذا فإن المبنى الحالي هو إعادة الإعمار الأخيرة التي استخدم فيها التصميم والمواد الأصلية، ومازالت الكاتدرائية تحتفظ بالبوابات الحجرية المنحوتة والمنحوتات الإغاثية العائدة إلى العصور الوسطى وثلاثة أقبية على الجانب الشرقي تعود إلى تاريخ تأسيسها.

ساحة ديل دومو: تقع قريبًا من الميناء، وتتوسطها نافورة أوريون التي بُنيت بين عامي 1547 و1551م، وتضم أيضًا كاتدرائية ميسينا وبرج شاهق ومجموعة مختارة من المتاجر والمطاعم والمقاهي.

برج بيل والساعة الفلكية: يقع بجوار كاتدرائية ميسينا في ساحة ديل دومو، ويبلغ إرتفاعه 60 متر، ويضم الجزء العلوي منه واحدة من أعظم الساعات الفلكية والتي تم الكشف عنها عام 1933م.

سانتيسيما أنونزياتا من الكاتالونية: هي ثاني أهم كنيسة في ميسينا، وقد نجت كلها من زلزال عام 1908م، إلا أنها لم تنجو من القصف في الحرب العالمية الثانية، ويعود تاريخها الأوَّلي إلى النصف الثاني من القرن الثاني عشر، وتضم بداخلها أعمدة مرتفعة وأقواس زخرفية جميلة، كما يحتوي الممر المركزي على قبو أسطواني.

المتحف الإقليمي: هو متحف متخصص في تأريخ مراحل نمو وتطور المدينة، وينقسم إلى ثلاثة أقسام منفصلة وهي معرض اللوحات وقسم المنحوتات والقسم الأثري.

مقبرة كامبوسانتو: تقع على الجانب الغربي من ساحة دانتي تقع كامبوسانتو، وهي واحدة من أكبر وأجمل المقابر في إيطاليا، وتضم سلسلة من الهياكل والتماثيل الكلاسيكية الجديدة مما يجعلها تبدو وكأنها متحف فني في الهواء الطلق، ويتزين القسم المركزي بالزهور والنوافير، في حين يضم التل الرئيسي مجموعة من الأعمدة الكبيرة.

قلعة سان سالفاتور: تقع داخل الميناء، ويعود تاريخها إلى العام 1681م، وتضم القلعة بقايا قاعدة لعمود يبلغ إرتفاعه 60 متر يعلوه تمثال القديسة مادونا ديلا ليتا.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: