موضوع ومعلومات عن الخليل بن أحمد الفراهيدي

تمت الكتابة بواسطة:

الخليل بن أحمد الفراهيدي

نشأة الفراهيدي

وُلِد الخليل بن أحمد الفراهيدي في عام ١٠٠ هجرية (اسمه بالإنجليزية: Al-Khalil ibn Ahmad al-Farahidi)؛ وكان طفلُ ذكيٌ جداً، ومع مرور الأيام انتقل إلى مدينة البصرة؛ التي كانت تُعد مدينة النحو العربي، وقبلة الكثير من علماء اللغة العربية، وهناك تفتحت عيناه على العلم، وولع به.

مواهب وقدرات الخليل بن أحمد الفراهيدي

  • قوة الملاحظة.
  • الذكاء الشديد.
  • عميق التفكير.
  • يُحب البحث والوصول إلى حقيقة الأشياء.
  • كان عبقرياً.

وكان الفراهيدي يُحب أن يُساعد الناس بعلمه، وهذا ما جعله يجدُ ويجتهد، ويُتقن العربية، ويتفوق فيها، ويفهم معانيها، ويُدرك فنونها.

والجدير بالذكر أن الفراهيدي قد تتلمذ على أيدي أهل الفصاحة والبلاغة، وأئمة العربية في عصره؛ ومنهم أبي عمرو بن العلاء، وقد شهد له جميع مُعلميه بالذكاء والتفوق، حتى صار من أهم علماء المدرسة البصرية، كما أن أشهر علماء النحو تتلمذوا على يديه.

تلاميذ الفراهيدي

  • سيبويه.
  • الأصمعي.
  • الكسائي.
  • النضر بن شُميل.
  • هارون بن موسى النحوي.

إنجازات الفراهيدي

وضع علم العروض

في إحدى المرات كان الفراهيدي ماراً بسوق النحاسين (هم من يصنعون النحاس ويبيعونه) وسمع وقع المطرقة على آنية من النحاس، فلمعت في ذهنه فكرة عظيمة؛ وهي فكرة العروض، ومن هنا فالفراهيدي هو من وضع العروض علم أوزان الشعر، فعلم العروض كان يحتاج إلى معرفة بالإيقاع والنغم، وقد كان الفراهيدي على علم كبير بذلك، فظل حبيس البيت يرفع أصابعه ويُحركها ببطء لضبط أوزان ما يُتمتم به من الشعر.

فقد استطاع أن يضبط أوزان ١٥ بحراً يستخدمها الشعراء حتى الآن، وبهذا فقد كان له الفضل على اللغة العربية والشعر؛ إذ حفظه من الضياع.

ولم يتوقف الفراهيدي عند هذا الحد بل انتجت عبقريته إبداعاً جديداً وإنجازاً باهراً آخر.

ألَّف أول معجم في اللغة العربية

وكان هدفه من تأليف المعجم أن يضبط اللغة، ويحدد كلامها؛ وقد بدأ الأمر بترتيب الحروف ثم تقليب اللفظة على كل أوجهها، ورتب الحروف فيه وفقاً لمخارجها.

فبدأ بالعين أولاً ثم حاء، خاء، غين، قاف، كاف، جيم، شين، ثم باقي الحروف، واسماه معجم العين؛ لأن العين هي الحرف الأول في ترتيب الحروف في معجمه.

ابتدع رسم الحركات

وهي الشدة والضمة والسكون والهمزات، وهمزات الوصل.

وأخيراً كان الخليل بن أحمد الفراهيدي عالماً زاهداً فقيراً غير مشهور بين الناس لكنه كان مقبلاً على العلم محباً له، كما كان غاية في التواضع؛ فإذا أفاد إنسان شيئاً لم يُشعره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئاً أجزل له الشكر، وأشعره بأنه استفاد منه. فقد كان الفراهيدي أبو العروض والنحو العربي.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: