السياحة في مرسى مطروح

مرسى مطروح ، السياحة العلاجية ، السفاري ، الخلجان ، الإسكندرية ، الشواطئ
مرسى مطروح – مصر

تقع “مرسى مطروح” على بُعد 290 كم غرب الإسكندرية، وعلى بُعد 524 كم من العاصمة القاهرة، وهي بالأساس ميناء صغير على ساحل البحر الأبيض المتوسط اشتهر بشواطئه الممتدة لحوالي سبعة كيلومترات، واكتسبت شواطيء مرسى مطروح شهرتها لما تتميز به من رمال ناعمة بيضاء ومياه شفافة هادئة، ويرجع هدوء المياه إلى ميزة جيولوجية طبيعية هي وجود سلسلة من الصخور الطبيعية التي تحمي الشاطيء وتقلل من صخب مياهه، وفي وسط هذه الصخور توجد فتحة بسيطة تسمح بمرور السفن الخفيفة.

كما اكتسب شاطيء مطروح أهميته من روايات التاريخ عنه، حيث تذكر المراجع أن بداية تأسيس مطروح كانت في عصر الإسكندر الأكبر المقدوني، وكانت تُسمى وقتها “براتنييوم” وأطلقوا عليها أيضًا “أمونيا”، ويقال أن “الإسكندر الأكبر” قد توقف في هذا المكان أثناء رحلته التاريخية لتقديم فروض الولاء للإله “آمون” بواحة سيوة حتى يصبح ابنًا له وليكون حكمه امتدادًا تاريخيًا لحكم الفراعنة.

وتاريخيًا أيضًا توجد بالمدينة بقايا معبد من عصر “رمسيس الثاني” أي يرجع تاريخه تقريبًا إلى العام 1200 ق.م، كما توجد “آثار للأسطول المصري” المُشيد في عهد البطالمة وتوجد آثاره في البحيرة التي تقع غرب الميناء، وفي مطروح كذلك “الكنيسة القبطية” التي شُيدت في أوائل العصر القبطي، هذا فضلًا على وجود مغارات أثرية بها نقوش.

ولا تتوقف المشاهد التاريخية في مطروح عند هذا الحد، بل يقبع فيها أيضًا “مخبأ روميل” وهو عبارة عن كهف محفور في الصخور كان يستخدمه القائد العسكري روميل في وضع الخطط الحربية إبان الحرب العالمية الثانية ثم أصبح بعدها متحفًا حربيًا. وفي المدينة كذلك “حمّام كيلوباترا” وهو عبارة عن صخرة في البحر على بُعد 50 م من الشاطيء، و”سيدي براني” وهي تلال أثرية ومقابر منحوتة في الصخر من العصر اليوناني الروماني، و”منطقة جبل الدكرور” وتوجد بها مقبرتين يونانيتين. و”منطقة جبل الموتى” وتوجد بها عدة مقابر منحوتة في الصخر أربعة منها تحوى مناظر ملونة وأغناها بالرسوم مقبرة (س آمون) وهو يوناني عاش بسيوه ودفن فيها طبقًا للديانة المصرية القديمة.

و”منطقة قريشت” وتقع شرق واحة سيوة وتضم العديد من بقايا معاصر الزيتون من العصر اليوناني الروماني وبقايا معبد من عصر البطالمة.

و”منطقة أبو شروف” وهي جبانة متسعة ربما تعود للعصر اليوناني الروماني، و”منطقة أبو لهو” وهي عبارة عن تلال أثرية ومقابر منحوتة في الصخر على بعد 4 كم غرب مطروح، و”دير مارمينا” ويقع على بُعد 65 كم غرب الإسكندرية، و”مقبرة الكومنولث بالعلمين” وهي مقابر ضحايا الحرب العالمية الثانية وتضم 7367 مقبرة لضحايا من بريطانيا ونيوزلندا واستراليا وجنوب أفريقيا وفرنسا والهند وماليزيا كما يوجد نُصب تذكاري لأسماء 11945 من الجنود الذين لم يتم العثور عليهم.

و”المقبرة الألمانية” وقد شيدت في عام 1959م وتقع على مسافة 3 كم غرب مدينة العلمين وتطل على البحر مباشرة من فوق جبل مرتفع نسبيًا وتضم أجساد 4280 جنديًا ألمانيًا.

و”المقبرة الإيطالية” وتقع على مسافة 5 كم غرب العلمين وهي تعتبر أجمل المقابر من حيث الفخامة وفن المعمار وتضم كنيسة صغيرة ومسجدًا وقاعة للذكريات ومتحف صغير بالإضافة إلى رفات 4800 من الضحايا وتوجد أيضًا لوحة تشير إلى أن الصحراء قد ابتلعت أجساد 38 ألف من الضحايا.

و”متحف العلمين الحربي” وهو يعبر عن سير معركة العلمين الفاصلة ويضم مجموعة من الأسلحة والدبابات والذخيرة للقوات المشتركة في الحرب العالمية الثانية كما يضم خرائط عن سير المعارك.

و”مقابر وادي الحلفاوي” وتضم ضحايا الحرب العالمية الثانية للألمان وقوات التحالف وتقع في وادي الحلفاوي حيث دارت على رمال هذا المكان معركة حاسمة بين قوات المحور بقيادة روميل والذي انتصر فيها القائد الألماني.

علاوةً على ما ذُكر من آثار ومشاهد تاريخية وهي ليست بالقليلة توجد أيضًا بمحافظة مطروح أنواع أخرى من الأنشطة السياحية ففيها:

الشواطئ

وتتمثل في الشواطيء الممتدة من الإسكندرية إلى السلوم غربًا، وأكثرها جاذبية وسحر “شاطيء باجوش” والذي هو عبارة عن خليج يبعد عن مدينة مطروح حوالي 48 كم شرقًا، و”شاطيء علم الروم” ويبعد عن مدينة مطروح حوالي 12 كم شرقًا، و”شاطيء الأبيض” ويبعد عن مطروح حوالي 18 كم غربًا ويمتاز بالرمال البيضاء.

و”شاطيء عجيبة” ويبعد عن المدينة حوالي 24 كم غربًا ويمتاز حقًا بالمناظر العجيبة، و”شاطيء روميل” ويقع على جزيرة روميل أمام الميناء الشرقي لمدينة مرسى مطروح ويبعد عنها مسافة 2.5 كم تقريبًا، أضِف إلى ما سبق العديد والعديد من الشواطيء الخلابة مثل شاطيء الغرام وشاطيء البوسيت وشاطيء مبارك وشاطيء الليدو وشاطيء التليفزيون وشاطيء الباسنت وشاطيء الأوركيد وشاطيء الفيروز وشاطيء الرميله.

الخلجان

هذا وتتعدد في محافظة مرسى مطروح الخلجان المائية الهادئة مثل رأس الحكمة وباجوش وميناء الحشيش والزيات والسلوم وسيدى عبد الرحمن.

المزارات الترفيهية

وهي كاملة ومتعددة مثل السيرك العالمي، وملاهي ابيدوس، والخيمة البدوية، ونادي مبارك الإجتماعي، ونادي وحديقة الطفل، بالإضافة إلى الحدائق العامة والميادين المنتشرة بالمدينة والتي تعج بالمطاعم والمحلات والمقاهي.

السياحة العلاجية

تعتبر واحة سيوة منتجع طبيعي للإستشفاء لما تتميز به من مناخ جاف طوال العام وعيون جوفية كبريتية وكذلك طبيعة رمالها الساخنة التي لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وآلام العمود الفقري.

السفاري

حيث الكثبان الرملية المترامية بمنطقة سيوة وكذا العيون التي تمتاز بدفء مياهها والتي تحيط بها مناطق ذات طبيعة خلابة وأشجار ونخيل مثمر مما يشجع على إقامة الم خيمات، كما أن دروب ومدقات الطرق استهوت المغامرين من راكبي السيارات ولذلك تقام في منطقة الكثبان الرملية في صحراء سيوة سباقات الراليات والتي تلقى إهتمامًا عالميًا.

المحميات الطبيعية

يوجد بمحافظة مطروح العديد من المواقع البيئية المتميزة مثل محمية أم الغزلان ومحمية العميد ومحمية سيوة، وكلها مما يضم العديد من النباتات والحيوانات والطيور النادرة.

أضف تعليق

error: