السياحة في مدينة مونس البلجيكية

مونس ، بلجيكا ، أوروبا ، قاعة المدينة ، برج الجرس ، قلعة بيلويل ، سانت ووردو
مونس – بلجيكا

تعتبر مدينة مونس المركز المالي الأهم في مقاطعتها “هينو” الموجودة جنوب غرب بلجيكا، وتقع مونس تحديدًا فوق التلال بين نهري “هين” و”ترويل” في موقع متوسط بين بروكسل وباريس، وتبلغ مساحة مونس ١٤٦ كم٢، بإرتفاع عن سطح البحر يبلغ ٦٠ متر، ويسكنها نحو ٩٤ ألف نسمة

يعود تاريخ الحياة البشرية في مونس إلى فترة العصر الحجري، وحين وصل الإمبراطور الروماني “يوليوس قيصر” إلى المنطقة في القرن الأول قبل الميلاد استقرت بعض الحاميات العسكرية على أرض المدينة وسموها “كاستروم”، وتغير هذا الاسم في القرن السابع الميلادي لـ “لمونتيس”، وبحلول القرن الثاني عشر حصنها كونت هينو “بالدوين” بالقلاع فتضاعف عدد سكانها وازدهرت تجارتها، وفي العام ١٥١٥م تولى حكمها “شارل الخامس” واشتهرت مونس وقتها بتخصصها في الكثير من الحرف والمهن.

ولما اندلعت الحروب الدينية الطائفية بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا استولت عليها الأقلية البروتستانتية عام ١٥٧٢م، واستمرت على حكمهم حتى اقتحمتها الجيوش الفرنسية بقيادة الملك “لويس الرابع عشر” عام ١٦٩١، فاحتلها النمساويون ١٦٩٧، وظل هذا التأرجح والتعاقب السلطوي بين فرنسا والنمسا من عام ١٦٩٧ حتى عام ١٨١٤، وعند هذا العام احتل مونس الهولنديون بقيادة ملكهم “وليام الأول” الذي أعاد المدينة لبلجيكا، وظلت مونس على ذات المنوال حتى احتلها الألمان في الحرب العالمية الأولى لتحررها قوات كندية وتعدها إلى بلجيكا, وفي الحرب العالمية الثانية دُمرت المدينة بالكامل عام ١٩٤٤ بعد أن شهد محيطها معركة بين القوات الأمريكية والقوات الألمانية المنسحبة.

مع سنوات الإعمار أُعيد بناء مونس من جديد، وأصبحت قرية “سست” القريبة مركزًا لقوات حلف شمال الأطلسي، وأصبحت مونس تمتلك ثلاثة جامعات بحثية شهيرة، وأصبحت مركز إقتصادي مميز، كما أنها تضم العديد من المعالم السياحية والكثير من المؤسسات الثقافية التي أهَّلتها لنيل لقب العاصمة الأوربية للثقافة لعام ٢٠١٥م.

ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة مونس

قاعة المدينة

هي عبارة عن مجموعة من المباني المتصلة التي تحيط بفناء مفتوح تتوسطه المنحوتات البرونزية، وتضم المباني أيضًا سجن مدني قديم وغرفة للتعذيب أُسسا عام ١٥١٢، والقاعة بالكامل تقع في مركز المدينة في ساحة “غراند بلاس”، ويعود تاريخها للعام ١٤٥٨، وصممها المهندس “ماتيوس دي لاينز”، كما يحيط بالقاعة منزل “توسون” ذو الواجهات المزخرفة والذي تم بناءه عام ١٦١٥ وكنيسة القديس جورج التي تم بنائها عام ١٦٠٤.

برج الجرس

تم بناءه في عام ١٦٦١ بالقرب من قاعة المدينة، ويرتفع لـ ٨٧ متر، وهو ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

حديقة بيلوين

يرجع تاريخ تأسيسها وتصميمها إلى القرن الثامن عشر في عهد الأمير “كلود لامورال الثاني”، وصاحب التصميم هو المهندس الفرنسي “شيفوتيت”، والحديقة عبارة عن سلسلة من الحدائق الصغيرة التي تُشكل مجتمعة الحديقة الكبيرة، وتضم بداخلها العديد من المسابح وبحيرة صناعية ومجسمات لبعض أشهر المعالم في المدينة.

كنيسة سانت ووردو

يرجع تاريخها الإنشائي إلى العام ١٤٥٠، وصممها أيضًا المهندس “ماتيوس دي لاينز” على الطراز القوطي، وتحتوي على صحن مركزي ضخم ومزار النحاس المُذهب بالقرب من المذبح، وتضم في خزانتها بعض المخطوطات القديمة وبعض المقتنيات الذهبية والفضية.

قلعة بيلويل

تأسست في القرن الثالث عشر الميلادي، وتعرضت القلعة الأصل إلى حريق في بداية القرن التاسع عشر وتم إعادة بنائها مرة أخرى في عام ١٩٢٠، وتضم القلعة بعض الأثاث التاريخي الذي يعود إلى أسرة “ليغن” وبعض اللوحات التي تصور حياة أفراد هذه الأسرة، كما تحتوي أيضًا على مكتبة تضم أكثر من ٢٠ ألف مجلد تاريخي.

متاحف المدينة

هو عبارة عن مبنى ضخم يضم ثلاثة متاحف، الأول هو “متحف الحرب” الذي يؤرخ لتاريخ المدينة مع الحرب العالمية الأولى والثانية، والمتحف الثاني وهو “متحف السيراميك” ويضم أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة قطعة من البورسلين الأوروبي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الثامن عشر، والثالث هو “متحف نوميسماتيك” الذي يعرض ٢٠ ألف قطعة من النقود والميداليات من مجموعة بلدان مختلفة.

ونتجوّل في رحلات أخرى إلى بعض المدن البلجيكية: دينانت Dinant، بروج Brugge، اوستند Ostend، انتويرب Antwerpen.

أضف تعليق

error: