الجملة الاسمية: (المبتدأ والخبر) – الإيجاز في العربي التخصص للصف الحادي عشر الأدبي [الأردني] الفصل الثاني

تمت الكتابة بواسطة:

الجملة الاسمية: (المبتدأ والخبر) – الإيجاز في العربي التخصص للصف الحادي عشر الأدبي [الأردني] الفصل الثاني

بطاقة الدرس

  • درس: الجملة الاسمية: (المبتدأ والخبر)
  • الفئة: النحو والصرف / الإيجاز في العربي التخصص
  • الصف: الحادي عشر
  • الفصل الدراسي: الثاني
  • الهدف: شرح، مراجعة وتلخيص

الجملة الاسمية تتألَّف من المبتدأ والخبر. فما هُما؟

المبتدأ والخبر

المبتدأ: هو الاسم الذي نتحدّث عنه في الجملة الاسمية؛ أي الاسم الذي يكون موضوع الكلام أو محوره فيها.

الخبر: هو العنصر أو الجزء الذي نتحدّث به عن المبتدأ وبه يتم المعنى.

اقرأ الأمثلة الآتية، وتفهم ما يليها:

  • الكتاب صديق.
  • الحياة إشراقة أمل.
  • محمد –عليه السلام– خاتم الأنبياء.
  • إعداد الدروس سبيل النجاح.

ما الذي تحدثت عنه الجمل السابقة؟

تحدثت عن (الكتاب / الحياة / محمد / إعداد (وهل لاحظت أنها أسماء وقعت بداية الجملة؟

ما الذي تحدثنا به عن الأسماء السابقة؟ تحدّثنا بأنّها: (صديق / إشراقة / خاتم / سبيل).

صور المبتدأ

للمبتدأ عدّة صور وهي كالتالي:

المصدر المؤول

(أن تفعل الخير تُحمد عليه).

المصدر المؤول (أن تفعل) يُؤول بمصدره الصريح (فعلك) فلو قلنا: (فعلك الخير تُحمد عليه) لكان إعراب فعلك مبتدأ مرفوع، ولهذا ما ينطبق على المصدر الصريح ينطبق على المصدر المؤول.

المصدر المؤول (أن تفعل) في محلّ رفع مبتدأ.

أسماء الاستفهام

(من ساعدك في الدراسة؟)، (ما اسم زميلك يا خالد؟؟).

أسماء الاستفهام لها الصدارة من الجملة. لاحظ الجمل السابقة، فلقد بدأت باسمي استفهام (من، ما) ولهما إعرابات متعدّدة، ولكن في الجملتين السابقتين اكتملت شروط إعرابها كمبتدأ، ولهذا: من / ما: اسم استفهام مبني على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

أسماء الشرط

(من يسافر تتوسّع ثقافته)، (ما تنجزه فقدمه لنا)، (أيُّ البلاد تحبّها فزرها) أسماء الشرط لها الصدارة من الجملة. لاحظ الجمل السابقة فلقد بدأت بأسماء الشرط (من، ما، أيّ).

ولها إعرابات متعددة، ولكن في الجمل السابقة اكتملت شروط إعرابها كمبتدأ، ولهذا:

من / ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

أي: اسم شرط جازم مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

ضمائر الرفع المنفصلة

(هو صادق معنا)، (أنتم محافظون على الوقت)، (نحن مرتاحون برفقة الأصدقاء).

ضمائر الرفع المنفصلة حكمها الرفع دائما، وهي في أغلب الأحيان تعرب في محل رفع مبتدأ، ولهذا:

هو / أنتم / نحن: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.

اسم الإشارة

(هاتان مجتهدتان في العمل)، (هذا شاردُ الفكر معنا).

أسماء الإشارة تُعرب حسب موقعها من الجملة ولكن إن جاءت في بداية جملة جديدة فهي مبتدأ، ولهذا

هاتان: مبتدأ مرفوع بالألف لأنه من ملحقات المثنى.

هذا: اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.

الأسماء الموصولة

(اللذان يعملان بجد لهما التقدير)، (اللواتي يصلن أوّلا لهنّ الجائزة).

الأسماء الموصولة تُعرب حسب موقعها من الجملة ولكن إن جاءت في بداية جملة جديدة فهي مبتدأ ولهذا:

اللذان: مبتدأ مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى.

اللواتي: اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ.

ما التعجبية

(ما أعظم الصدق !)، (ما أروعه !).

ما التعجبيّة لها الصدارة من الجملة. وهي دائما في محل رفع مبتدأ، ولهذا:

ما: تعجبيّة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

الابتداء بالنكرة

الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة، فهل يأتي المبتدأ نكرة؟ نعم يجوز الابتداء بالنكرة إذا أدت الجملة المبدوء فيها معنى مفيداً، ويجوز الابتداء بالنكرة بمسوغ، ومن مسوغات الابتداء بالنكرة:

إذا دلت النكرة على عموم؛ وتدل النكرة على عموم في الحالات الآتية:

  • إذا سبقت بنفي:

(ما مجتهد فاشل).

هل لاحظت أن الاسم النكرة (مجتهد) قد سبقه أداة نفي (ما) ولهذا جاز للاسم النكرة (مجتهد) أن يكون مبتدأ.

ما: حرف نفي.

مجتهد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

فاشل: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

  • إذا سبقت باستفهام:

(هل أحدٌ موجود في البيت؟)، (أخائن صادق مع شعبه ووطنه؟).

لعلك لاحظت أنّ الاسمين النكرتين (أحدٌ / خائن) سبقهما أداتا استفهام (هل / الهمزة)، وعليه:

هل / الهمزة: حرف استفهام لا محل له من الإعراب.

أحدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

موجود: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

إذا دلت النكرة على خصوص وتدلّ على خصوص في الحالتين الآتيتين:

  • إذا خصصت بوصف (نعت):

(عدوّ عاقل خيرٌ من صديق جاهل).

عدوّ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

عاقل: نعت مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

خير: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

لاحظ أنّ المبتدأ (عدوّ) اسم نكرة، وتم الابتداء به لأنه وُصف بكلمة (عاقل) والنكرة إذا وُصفت بنكرة أكسبتها تخصيصاً وتحديداً، فقربها الوصف من المعرفة.

قم بتحديد المبتدأ والنعت والخبر في ما هو آت:

(كلمة طيبة أحبُّ إلى الله من صدقةٍ يتبعها أذى)، (مشروع استثماري أنفعُ من مال جامدٍ).

  • إذا أضيفت إلى اسم نكرة:

(قراءة كتاب أفضلُ وسيلة لتنمية المعرفة).

قراءة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

كتاب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره تنوين الكسر الظاهر على آخره.

أفضل: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

لاحظ أنّ المبتدأ (قراءة) اسم نكرة، أضيف إلى اسم نكرة (كتاب) والنكرة إذا أضيفت إلى نكرة أكسبتها تخصيصاً وتحديداً، فقربتها الإضافة من المعرفة.

قم بتحديد المبتدأ والمضاف إليه والخبر في ما هو آت:

(درهم وقاية خير من قنطار علاج)، (رجل إطفاء أنقذ البيت من الحريق).

إذا كان الخبر شبه جملة (جاراً ومجروراً أو ظرفاً) وقد جاء المبتدأ نكرة

(للجار واجب علينا).

اللام: حرف جرّ، الجار اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم.

واجب: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

(أمامك مستقبل فاحرص أن يكون مشرقاً).

أمامك: أمام ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

الضمير المتصل في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة الظرفية في محلّ رفع خبر مقدّم.

مستقبل: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

المبتدأ في كلا المثالين جاء نكرة، ولم تدلّ على عموم أو خصوص، فما المسوغ للابتداء بالنكرة؟

الجواب: الخبر جاء شبه جملة (جارّاً ومجروراً أو ظرفاً) وقد جاء المبتدأ نكرة.

وجوب تقديم المبتدأ

قد تعلمنا في ما سبق أنّ المبتدأ يجب أن يتقدّم على الخبر ولهذا سُمّي مبتدأ، والخبر يتأخر وهو يخبر عن المبتدأ ولهذا سمّي خبرا.

ولكن هل يجوز تقديم المبتدأ وتأخيره كيفما نريد؟ لاحظ الجملة الآتية:

اللغة العربية من أقدم اللغات البشرية.

نلاحظ في الجملة أنّ المبتدأ هو (اللغة) وهي من تحدّثنا عنها، والخبر شبه الجملة (من أقدم اللغات) تحدّثنا به عن المبتدأ (اللغة). وهنا تقدم المبتدأ على الخبر.

ولكن هل يتغيّر أصل المعنى لو قدمنا الخبر على المبتدأ فنقول:

(من أقدم اللغات البشرية اللغة العربية)؟ نلاحظ أنّ أصل المعنى لم يختلف.

ولكن يجب أن يتقدّم المبتدأ على الخبر في الحالات الآتية:

أن يكون المبتدأ من ألفاظ الصدارة

ومن ألفاظ الصدارة: (أسماء الاستفهام، أسماء الشرط، ما التعجبيّة، كم الخبرية، الاسم المقترن بلام الابتداء).

لاحظ الأمثلة الآتية:

  • (من قائد معركة اليرموك؟).

من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

قائد: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف أسماء الاستفهام التي قد تقع في محل رفع مبتدأ (مَنْ / ما / كم / أي).

  • (من يحترم نفسه يحترمه الناسُ).

من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

وجملتي فعل الشرط وجوابه (يحترم نفسه يحترمه الناس) في محلّ رفع خبر المبتدأ.

أسماء الشرط التي قد تقع في محلّ رفع مُبتدأ (مَنْ / ما / مهما / أي).

  • (ما أعظم قدرة الخالقِ).

ما: تعجبيّة مبني على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

  • (كم مأساة وقعت بسبب الطيش والإهمال).

كم: الخبرية اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وهو مضاف.

مأساة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره تنوين الكسر الظاهر على آخره.

والجملة الفعلية (وقعت بسبب الطيش والإهمال) في محلّ رفع خبر المبتدأ.

  • (لخالد أحقُّ بالرعاية).

اللام: لام الابتداء.

خالد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

أحق: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

هل لاحظت أنّ ما تممّ إعرابه مما سبق مبتدأ؟ لماذا؟

لأنها ألفاظ لها الصدارة؛ أي تكون بداية الجملة، والألفاظ التي لها الصدارة لا يجوز للخبر أن يتقدم عليها ولهذا تقدّم المبتدأ على الخبر وجوبا.

أن يكون الخبر جملة فعلية فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ

لاحظ الجملة الآتية:

(اللغة العربية تعيش على الرغم من أعدائها).

اللغة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

العربيّة: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

تعيش: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

على من يعود الفاعل الضمير المستتر؟ يعود على (اللغة) فالضمير لا يعود على متأخر جاء بعده، ولهذا وجب تقدّم المبتدأ على الخبر

الجملة الفعلية من الفعل والفاعل (تعيش) في محلّ رفع خبر المبتدأ.

وجوب حذف المبتدأ

على الرغم من أن المبتدأ ركن أساسيّ من أركان الجملة الاسمية، إلا أنّه يجوز حذفه إذا فهم المعنى ولم

يتغيّر معنى الجملة بعد حذفه، فعلك تلاحظ الجملة الآتية:

(مواقف نريد التوقف عندها)

أين المبتدأ؟ غير موجود.

هل جربت أن تقول: (هي مواقف نريد التوقف عندها).

لم يكن من الصعب علينا تقدير المبتدأ (هي)، ولا يجوز لنا أن نعرب (مواقف) مبتدأ؛ لأنها نكرة ولم تستوف شروط الابتداء بالنكرة.

متى يجب حذف المبتدأ؟

إذا كان الخبر مصدرًا أدى معنى فعله فأغنى عن ذكره

لاحظ المثال الآتي:

(وقوف طويل)، ما هو أصل الجملة؟

أصلها: (وقوفه وقوت طويل).

فهنا حذف المبتدأ (وقوفه)، وجاء الخبر (وقوف) مصدرًا لفعل محذوف، وأدّى معنى فعله الذي تقديره (وقف).

وقوف: خبر مرفوع بتنوين الضم الظاهر على آخره لمبتدأ محذوف وجوبًا تقديره (وقوفه).

إليك الأمثلة الآتية لتتعرف أكثر على هذه الحالة:

  • أملٌ رَحْبٌ / تقدير الجملة = (أملي أمل رحبٌ).
  • اشتياق ولوعة / تقدير الجملة = (اشتياقه اشتياق ولوعة).
  • صبر جميل وبالله المستعانُ / تقدير الجملة = (صبري صبرٌ جميل).
  • تحية خالصة لك / تقدير الجملة = (تحيته تحية خالصة لك).

قطع النعت عن المنعوت لإفادة المدح أو الذم أو الترحم

لاحظ المثال الآتي:

(أقتدي بالرجل الأمين).

ما إعراب ” الأمين “؟ إعرابه نعت مجرور.

هل لاحظت تشابه الحركات الإعرابيّة بين كلمتي ” الرجل “، ” الأمين “؟ وكما نعرف أنّ النعت من التوابع يتبع ما قبله في الحالة الإعرابية.

ولكن ماذا لو قلنا: (أقتدي بالرجل الأمينُ).

هل لاحظت تغيّر الحركة الإعرابية؟ وعلى هذا لن يكون إعراب ” الأمين ” نعتاً.

هل لاحظت أنّ النعت قد قطع عن منعوته؟

وعلى هذا الأساس يكون الإعراب:

الأمين: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره لمبتدأ محذوف تقديره ” هو “.

فكأن سياق الجملة: (أقتدي بالرجل هو الأمينُ) وهنا قطع النعت أفاد المبالغة في المدح.

لاحظ المثال الآتي:

(تجنّب هذا الموقف اللئيم).

هل لاحظت الحركة الإعرابية للكلمة ” اللئيمُ “؟ ليست متطابقة مع ما قبلها، وعلى هذا فهي ليست نعتا، فما إعرابها؟

اللئيمُ: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره لمبتدأ محذوف تقديره ” هو “، وهنا أفاد المبالغة في الذم.

لاحظ المثال الآتي:

(أشفق على المريض التعب).

هل لاحظت الحركة الإعرابية للكلمة ” التعبُ “؟ ليست متطابقة مع ما قبلها، وعلى هذا فهي ليست نعتا، فما إعرابها؟

التعب: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره لمبتدأ محذوف تقديره ” هو “، وهنا أفاد المبالغة في الترحم.

وجوب تقدم الخبر

يتقدم الخبر وجوبًا إذا كان المبتدأ نكرة محضة ليست مخصصة بوصف أو إضافة، وتقدمها الخبر شبه جملة:

لاحظ المثالين الآتيين:

(في البيت ضيف)، (فوق الطاولة كتابٌ).

في المثال الأوّل شبه الجملة جارّ ومجرور) في البيت) في محلّ رفع خبر مقدّم، والمبتدأ مؤخر (ضيف) في المثال الثاني شبه الجملة الظرفية (فوق الطاولة) في محلّ رفع خبر مقدم، والمبتدأ مؤخر (كتاب) لماذا تم تأخير المبتدأ؟

لأنه غير مخصص بوصف أو إضافة، والخبر شبه جملة.

ما المقصود أنه غير مخصص بوصف أو إضافة؟

الجواب: لو قلنا (ضيفٌ كريمٌ) فقد وصفنا الضيف بالكريم ولو قلنا (كتاب التاريخ) فقد خصصنا المبتدأ بأنْ أضفنا إليه كلمة (التاريخ).

وهنا تكون الجملتان:

(ضيف كريمٌ في البيتِ)، (كتاب التاريخ فوق الطاولة)،

لاحظ قول الله تعالى: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) البقرة 179.

عين المبتدأ والخبر في الآية، ثمّ وضح سبب تقدّم الخبر على المبتدأ وجوبًا.

المبتدأ (حياة)، والخبر (في القصاص)، تقدّم الخبر على المبتدأ وجوبًا لأنّ المبتدأ نكرة غير مخصصة بوصف أو إضافة والخبر شبه جملة.

يتقدم الخبر وجوبًا إذا كان الخبر من ألفاظ الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام: (متى، أين، كيف):

لاحظ الأمثلة الآتية:

  • (متى موعد وصول الطائرة؟).
  • (أين أنت؟).
  • (كيف دراستك؟).

لا تنسَ أنّ أسماء الاستفهام (مَنْ / ما / كم / أي) مخصوصة للمبتدأ فقط، والتي في الأمثلة المجاورة هي للخبر فقط.

أسماء الاستفهام (متى، أين، كيف) كلها:

اسم استفهام مبني في محلّ رفع خبر مقدّم. لماذا؟

لأنها من ألفاظ الصدارة، وهي تُعرب حسب ما يتبعها، ولقد تبعها في كلّ الأمثلة السابقة (اسم).

(موعد، أنت، دراستك) وإذا تبعها اسم فأسماء الاستفهام السابقة الذكر تكون في محلّ رفع خبر مقدّم.

موعد: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

أنت: ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ مؤخر.

دراستك: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والضمير المتصل في محلّ جرّ مضاف إليه

يتقدّم الخبر وجوبًا إذا كان المبتدأ يشتمل على ضمير عائد على بعض الخبر

لاحظ المثال الآتي:

(في البيتِ صاحبه).

شبه الجملة (في البيت) في محلّ رفع خبر مقدم.

صاحبه: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والضمير المتصل في محلّ جرّ مضاف إليه.

لماذا تأخر المبتدأ عن الخبر؟

هل لاحظت الضمير المتصل بالمبتدأ (صاحبه) ألا يعود على بعض الخبر (البيت)؟

ولهذا تقدّم الخبر على المبتدأ، ولو حاولنا أن نقلب الجملة لاختلف المعنى تمامًا، والضمير لا يعود على شيء قبله.

لاحظ المثال الآتي:

(للأردن أمنه واستقراره الذي لا تزعزعه أي قوة).

عيّن المبتدأ وعلل سبب تقدم الخبر وجوبًا على المبتدأ في هذه الجملة.

المبتدأ يشتمل على ضمير عائد على بعض الخبر.

وجوب حذف الخبر

يُحذف الخبر وجوبًا في عدة مواضع، وأشهرها:

إذا كان المبتدأ صريحًا في القسم ودلّ على الخبر المحذوف الذي تقديره قسمي

لاحظ الأمثلة الآتية:

  • (لعمْرُك إنّ النفاق داءً خطيرُ) وتقدير الجملة (اعَمْرُكَ قسمٌ نّ النفاق داءً خطيرٌ).
  • (يمينُ اللهِ لأنصرنّ المظلوم).
  • (عهدُ اللهِ لن أخذل المحتاج).

أين المبتدأ؟

(عمْرُ / يمينُ / عهدُ): مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

أين الخبر؟

هل لاحظت أن الجملة مشعرة بالقسم؟

وعلى هذا فإنّ الخبر محذوف وجوبًا تقديره ” قسم “.

ومن ألفاظ القسم: (لحياتي / أمانة الله / أيمن الله /…).

إذا جاء المبتدأ بعد ” لولا ” ويُقدّر الخبر بكلمة ” موجود “

لاحظ المثال الآتي:

(لولا الهواء لمات الإنسانُ).

أين المبتدأ؟

لولا: حرف شرط يفيد امتناعًا لوجود لا محلّ له من الإعراب.

الهواء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

ولكن أين الخبر؟

الخبر محذوف وجوبا تقديره ” موجود “.

فكأنّ تقدير الجملة: (لولا الهواء موجود لمات الإنسانُ).

إذا كان المبتدأ متبوعا بواو العطف وأفاد معنى الملازمة بين المبتدأ والاسم المعطوف

لاحظ المثال الآتي:

(كل طالب واجتهاده).

أين المبتدأ؟

كل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

طالب: مضاف إليه مجرور بتنوين الكسر الظاهر على آخره.

لكن أين الخبر؟

هل انتبهت لحرف العطف ” الواو “؟ فما بعده اسم معطوف على المبتدأ ولا يجوز له أن يكون خبرًا.

اجتهاده: اسم معطوف على المبتدأ ” كلّ ” مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

الضمير المتصل في محلّ جرّ مضاف إليه.

الخبر محذوف وجوبًا تقديره (مقترنان / متلازمان).

فكأن تقدير الجملة: (كل طالب واجتهاده مقترنان)، وقِس على ذلك الأمثلة الآتية:

  • كل فتاةٍ وأخلاقها.
  • كل مكتبة وروادها.
  • كل إنسان وما وُكّل إليه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: