ثورة التعليم الإلكتروني والفرق بينه وبين التعليم الجامعي

التعليم الإلكتروني

لقد أخذ التعليم الإلكتروني حيزاً واسعاً في الآونة الأخيرة، لا سيما مع ظروف فيروس كورونا التي دفعت جميع أنظمة التعليم إلى التغيير والتفكير في تبني فكرة التعليم الإلكتروني؛ مما دفع الكثير من المنصات التعليمية إلى التطوير عن بعد.

ثورة التعليم الإلكتروني

يقول “طراد باسنبل”  مستشار التطوير القيادي والأعمال: لقد حصُل التعليم الإلكتروني على أهمية كبيرة وخاصة في السنوات الأخيرة، فكثير من الدول تحولت إلى المنصات الإلكترونية في التعليم.

فالتعليم الإلكتروني يتم من خلال متابعة جميع منصات التعليم، ومن ثم: فأصحاب التعليم الإلكتروني هم أغنى رجال الأعمال.

لأنهم يضعون محتوى مباشر على منصات التعليم، فيقوم الناس بمتابعة المنصات ودفع الأموال لهذه المواقع وأصحابها جالسون في المنزل. ولذلك: فقد توجه البعض إلى ما يُسمى “التعليم من أجل الدخل“.

الفرق بين التعليم الجامعي والتعليم الإلكتروني

أن التعليم الجامعي يحتاج إلى وزارات عديدة لاعتماد المناهج، والتي تستغرق من سنة إلى سنتين لكي تتم المُهمة وهي اعتماد المنهج.

أما في التعليم الإلكتروني في خلال سنة أو سنتين يتم التطوير بشكل رائع، فالتصوير مثلاً قد حصل على رواجاً شديداً لانتشار الكاميرات الحديثة وسهولة استخدامها.

لذلك؛ فإنَّ التعليم الجامعي يحتاج إلى سنوات عديدة لمواكبة التعليم الإلكتروني. فقد شهد العالم ثورة في منصات التعليم خاصة في شتى التخصصات.

ففي التعليم الجامعي يأخذ الطالب مناهج ومواد عديدة، ولكنه يحتاج إلى ما تحول الناس إليه وهو ما يُسمى (تعلم لتكسب ‎Learn To Earn“.

فإذا أراد الشخص تعلم مهارة تصميم مثلاً. يُمكنه أن يقوم بأخذ قرص تصميم بمبلغ 100-200 وحتى 1000 ريال. بدلاً من إعطاء مُصمم 5 آلاف على شعار مثلاً.

وهذه هي الفكرة التي ستنتقل إلى العالم كله؛ وهي نتفلكس للتعليم [Netflix for education]، لدعوة جميع الناس إلى الدخول على المنصات التعليمية.

فإذا كان لدى الشخص جروب معين وسعى لتعليم الناس كيفية الانضمام إلى هذا الجروب. من الوزراء ورجال الأعمال مثلاً. سيحصُل على كم هائل ممن يريدون الانضمام إلى هذا الجروب.

وكذلك الأشخاص الذين يهوون الميك أب أو الطبخ أو الموضة؛ فكل هذه الهوايات تدفع الناس إلى الانضمام إلى منصاتها.

هل تُحقق منصات التعليم عن بعد كسب الأموال

تابع “باسنبل” سيُساعد التعليم الإلكتروني على استخلاص معرفة الأشخاص؛ من خلال تقديم معرفة الشخص وصياغتها  في محتوى. وتقديم هذا المحتوى أمام الكاميرا.

ومن ثم: سيدخل كم هائل من المعجبين على هذا المحتوي. وإذا دفع 1% من المعجبين لهذا الشخص حوالي 100 درهم.

أي إذا دفع 500 شخص 100 درهم. سيحصُل صاحب المحتوى على حوالي 25% زيادة على المُرتب الأصلي من قرص واحد فقط، فإذا كانوا أكثر من ذلك؟

فهذه النسبة بدون إعلان، فهم مُتابعين للصفحة فقط. فما بالنا في حالة الحملات الإعلانية. وقد وصل حجم التعليم الإلكتروني إلى ما يقارب من مليار دولار.

وبذلك تكون ميزة التعليم الإلكتروني استفادة كل الناس من هذه المنصات، ليس من تعليمهم ولكن من تدريسهم لما تعلموه.

نقرأ هنا سويًا أيضًا أهداف استخدام الحاسوب في التعليم

عقبات في طريق التعليم الإلكتروني في الدول العربية

لا تعتمد الدول العربية على شهادات التعليم عن بعد. كما أنها في بدايات التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني. ولكن لماذا تظل هذه الدول في البداية وتقف مكتوفة الايدي أمام هذا التطوير الهائل، وهي جزء من المنظومة العالمية. ولماذا تنتظر هذه الدول تطوير التعليم عن بعد.

فاليوم مُعظم الشركات العالمية لا تعترف بالشهادات الجامعية. فأغلب موظفي الشركات العالمية مثل شركة أبل Apple غير حاصلين على شهادات أكاديمية. فماذا ننتظر أشياء أكل عليها الظهر وشرب.

وهو ما صرح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الخبرة أهم من الشهادة الجامعية. لا سيما مع متطلبات سوق العمل، القائم على الخبرة وليست الشهادة الجامعية. فأصبحت الفكرة اليوم توجه عالمي نحو الخبرة.

أضف تعليق

error: