نصائح للأبناء في أول يوم دراسة

نصائح للأبناء , أول يوم دراسة, Back To School , صورة

مع بداية كل عام دراسي جديد نقترب خطوة من حلمنا الأكبر، ومن رسم ملامح مستقبلنا، فكل عام دراسي يقربنا من أمنياتنا في النجاح والتقدم وتحقيق حياة أفضل، وكل عام جديد يضيف إلى خبراتنا الحياتية ومعارفنا العلمية ويجعلنا أكثر نضجًا ووعيًا، وهنا في هذا المقال سوف نسوق لأبنائنا الطلبة والطالبات طائفة من النصائح والوصايا العملية التي من شأنها أن تجعلهم يتحركون في الاتجاه الصحيح نحو النجاح والتفوق منذ أول يوم في الدراسة، ويتمتعون في آخر العام بجني ثمار جهودهم طيبة هنيئة من النجاح والسعادة والرضا عن الذات، سائلين الله عز وجل أن يوفقنا في القيام بواجباتنا نحو أبنائنا وفي دعمهم ومساعدتهم على أفضل وجه يرضيه عنا ويحقق لأبنائنا النجاح، ويحقق لنا ما نتمنى، وأن يهدي جميع أبنائنا وبناتنا إلى ما فيه صلاح حالهم ويعينهم على أعباء الدراسة والكفاح الطويل في رحلة التعليم، فهو ولي ذلك والقادر عليه.

تنظيم النوم

مع بداية الدراسية يضطر الأبناء لتغيير مواعيد النوم والاستيقاظ مبكرًا، غير أن بعضهم لا يستطيع ضبط هذا الأمر فيسهر لساعات متأخرة ويستيقظ بصعوبة، ويعاني من الخمول والكسل طوال اليوم الدراسي مما يعني عدم التركيز وعدم القدرة على التحصيل بشكل جيد، لذا أنصح كل طالب في أي مرحلة دراسية بالاهتمام بمسألة النوم والنوم مبكرا، في حدود الساعة العاشرة على أقصى تقدير، وأخذ قسط كافي منه، ليبدأ يومه بنشاط وحيوية، ويمكنه بعد العودة من المدرسة أخذ نصف ساعة راحة قبل استئناف واجباته المدرسية.

تنظيم الوقت

من الصعب جدًا تحقيق أعلى درجات التفوق والنجاح في الدراسة أو في الحياة عمومًا مع العشوائية والتخبط والارتجال، ألف باء النجاح هو التنظيم والجدولة وتحديد المهام المطلوب القيام بها، وتحديد مدة معينة لكل مهمة، وعدم ترك برنامجنا اليومي للصدف أو الظروف، لذلك أنصح كل طالب أن يضع لنفسه جدولًا محددًا لمراجعة دروسه وأداء واجباته والقيام ببقية التزاماته، لأن الجدول يحكم وقته ويلفت انتباهه إلى أي تقصير ويدفعه إلى تقييم انجازاته وتطوير أدائه.

لا للتأجيل

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد تحت أي ظرف، ولا تنتهج مبدأ التسويف في القيام بما عليك، لأن التأجيل يمثل عبئًا إضافيًا عند الرغبة في الانجاز، ويصعب الأمر أكثر، ويحدث على حساب كل المهام، فضلا عن أن الدراسة بشكل يومي والمذاكرة أولًا بأول تكفل للطالب أعلى درجة من التحصيل والاستيعاب، وتجعل المراجعة أسهل بكثير فيما بعد.

الالتزام بالصلاة وقراءة وِرد يومي من القرآن

الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن وتخصيص وقت لذلك يؤثر بشكل رائع على أداء الطالب وحالته النفسية ويجدد طاقته الإيمانية والروحانية، فضلًا عن أنه يعلم الطالب الالتزام وإدارة الوقت وتقديس العبادة.

تحديد وقت الترفيه

الالتزام بأداء الوجبات والمذاكرة أولًا بأول والسعي الحثيث لتحقيق أعلى درجات النجاح والتفوق لا يعني أبدًا الحرمان التام من الترفيه والتسلية، فنحن بحاجة إلى بعض الراحة والترفيه لتجديد الطاقة وبث النشاط في نفوسنا، ولكن أنصح بتقنين وتحديد وقت معين لهذا البند، فمثلًا يجب أن لا يزيد الوقت الذي يخصص للأنشطة الترفيهية عن ساعة.

اعتزال وسائل التواصل الاجتماعي

وسائل التواصل الاجتماعي لص الوقت الذي لا يمكن التغلب عليه إلا بالانقطاع والبعد عنه، ومن ثم يمكن تخصيص ساعة أو حتى اثنين في أيام العطلة الأسبوعية كنوع من إرضاء الفضول والشغف لمعرفة ما هو جديد.

الاهتمام بالغذاء الصحي المتوازن

الاهتمام بالتغذية السليمة يعد من العوامل التي لا يستهان بها في طريق السعي لتحقيق أفضل درجة من التحصيل الدراسي والاستيعاب والتركيز، ومن ثم فيجب الاهتمام بوجبة الإفطار يوميًا، وتناول الأطعمة الخالية من الدهون والسكريات المعقدة، والتقليل من الأملاح والمواد الحريفة التي تسبب اضطرابات في الهضم وتناول وجبات خفيفة في العشاء وعدم النوم بعدها مباشرة، مع شرب كميات كافية من الماء لتعزيز عملية الهضم وبث الطاقة في الجسم.

وأخيرًا، الوصية الشاملة، ثق بنفسك، وتفاءل واتقن العمل وأحسن الظن بالله وثق أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

أضف تعليق

error: