جدري القرود: ما هو، أعراضه، سلالاته، احتياطات للوقاية منه

جدري القرود

نحيطكم علمًا -في مقالنا هذا- عن مرض جدري القرود الذي انتشر مؤخرًا وبات يُمثّل خطرًا جديدًا يُهدد حياة الناس على سطح الأرض.

وهنا، نصحبكم في معلومات عنه وعن أعراضه، سلالاته؛ وكذلك احتياطات للوقاية منه.

هذه المعلومات أبرزها الدكتور مجدي عبد الرازق -استشاري أمراض معدية وجهاز هضمي وكبد-.

مرض جدري القرود

بالطبع رأينا أن بدأ ظهور عدة حالات في عدة دول في العالم؛ منها إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وأمريكا وكندا، وأيضا فلسطين المحتلة أعلنت عن أول إصابة بجدري القرود بها.

بالطبع هذا يعني أن الإصابات تزداد على مستوى العالم؛ وأعلنت بريطانيا عن وجود ٢٠ إصابة بها. هذا يعني أنه قد تظهر حالات بالمنطقة العربية، ويجب أن نكون مستعدين.

بدأت منظمة الصحة العالمية بعمل اجتماعات لدراسة الموقف على مستوى العالم، بالطبع يعتبر الوضع مقلق. على الرغم من  أن الحالات خفيفة ونسبة الوفيات من ١ إلى ١٠%.

لكن المشكلة الحقيقية لهذا المرض هي أنه بدأ ظهور حالات في دول مختلفة ليس لها علاقة بالحيوانات أو السفر لوسط وغرب أفريقيا.

وقد اكتشفنا هذا المرض لأول مرة عام ١٩٥٨ في القرود في أفريقيا، لكن بدأت ظهور حالات في عام ١٩٧٠ بين البشر.

ومنذ عام ١٩٧٠ -منذ بداية ظهور هذه الحالات- كنا نقول إن هذه الحالات لها علاقة بالسفر لوسط وغرب أفريقيا

أو لحيوانات مستوردة من هذه المناطق؛ لكن المفاجأة في هذه الأوقات أننا وجدنا حالات كثيرة تم إصابتها بجدري القرود، وليست لها أي علاقة بالحيوانات أو بالسفر لوسط وغرب أفريقيا.

مثلا في بريطانيا نجد أن يوجد علاقة بين المثليين وخاصة الذكور صغار السن وهذا المرض، لكن حتى الآن لم يتم إثبات هذه العلاقة.

الآن تقول الدراسات أنه قد يكون ظهور هذا المرض نتيجة توقف التطعيم ضد الجدري، لأننا كنا نقوم بالتطعيم ضد الجدري حتى عام ١٩٧٢ ثم توقفنا عن التطعيم ضد مرض الجدري.

ونعرف أن مرض الجدري مرض خطير جدا جدا، وكثير من الناس توفيت بهذا المرض قرابة حوالي ٣٠٠ مليون شخص.

تخاف منظمة الصحة العالمية من تطور سلالات مرض جدري القرود وينتشر على مستوى العالم، وفي نفس الوقت نعرف أن جدري القرود يعتبر مرض بسيط.

بالنسبة لفترة حضانة لهذا المرض: تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.

أعراض جدري القرود

وفي نفس الوقت أعراضه عبارة عن: حمى وصداع وألم في العضلات، وتضخم في الغدد الليمفاوية ورعشة وإرهاق.

أولئك من ضمن أعراض هذا المرض.

العلامة المميزة لهذا المرض هي ظهور بثور بها سائل على جلد هذا الشخص تظهر على الوجه والأيدي ثم تنتشر على جسم هذا المريض أو المصاب.

كما قلت تشخيص هذا المرض بالنظر سهل، نجد بثور على الجلد، لكن لكي نتأكد هل هذا جدري القرود أم لا نقوم بعمل اختبار PCR.

يستمر الطفح الجلدي لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم في معظم الحالات تختفي هذه البثور وتقشر وفي نفس الوقت يشفى هذا الشخص

وهو ينتشر عن طريق ملامسة ملابس أو مفارش أو مناشف سبق وأستخدمها شخص مصاب بطفح جلدي من مرض جدري القرود، أو لمس الفقاعات أو القشور الجلدية الناجمة عن الإصابة بجدري القرود، أو التعرض لسعال أو رذاذ شخص مصاب بجدري القرود.

معلومات أكثر

بالنسبة للحماية من هذا المرض:

ندرس في الوقت الحالي استخدام لقاح (الجدري) مرة أخرى -وقد كنا نستخدم هذا اللقاح في السابق في الجدري-. لكن حتى الآن لم تقرر منظمة الصحة العالمية متى نبدأ استخدامه، وما هي الشروط اللازمة لاستخدامه.

وللعلم، فاللقاح يحمينا من جدري القرود بنسبة حوالي ٨٥%. فكما نعرف؛ يعتبر هذا المرض إلى حد كبير مرض خفيف، لكن -كما قلت- نسبة الوفيات تتراوح بين ١ إلى ١٠%.

سلالاته

يوجد سلالتين:

  • سلالة غرب أفريقيا، وهي المنتشرة حاليا ونسبة وفياتها ١%.
  • سلالة الكونغو، وهي تصل إلى ١٠%.

احتياطات واجبة

وكما قلت؛ هو ليس له علاج، لكننا نحاول -بقدر الإمكان- أن نقوم:

  • بعزل هذا المريض عزل تام.
  • يجب أن يرتدي الأطباء والتمريض الكمامات والقفازات.
  • يجب أن يستعدوا جيدا -طاقم الأطباء والتمريض- لأن رذاذ هذا الشخص معدي.

وبالتالي يجب وجود استعدادات كاملة لأن هذا الشخص يعتبر معدي بالملامسة أو عن طريق الرذاذ أو عن طريق الأدوات التي يستخدمها.

يجب علينا في المنطقة العربية أن نستعد لظهور حالات، خاصة -كما- قلنا في الشباب صغير السن الذين لم يأخذوا تطعيم الجدري نهائيا، وبالتالي نتوقع ظهور هذه الحالات في البلاد العربية. وبالتالي يجب أن نكون على يقظة من هذا المرض في المستشفيات والعيادات.

أضف تعليق

error: