يتوقف نجاح عمليات زراعة الشعر على مدى توفر الشعر في المنطقة المانحة، ومن المعروف أن استخدام شعر شخص آخر للزراعة يعتبر من الأمور المرفوضة تماماً ولكن هناك تقنية جديدة في مجال زرع الشعر تعتبر أملاً جديداً لكل الذين يعانون من هذه المشكلة.
لماذا يتم اللجوء إلى تقنية استنساخ بصيلات الشعر للزراعة؟
قال “د. أحمد الخطيب” أخصائي جلدية وزراعة الشعر. في البداية يجب علينا تعريف الاستنساخ الذي بدأ عام 1996 وفيها يتم إدخال جين ما داخل الخلية ليتم برمجة الخلية بالشكل المأخوذ منه الخلية الأصلية، ومن هنا يمكن تحسين الخلية الجديدة التي ستصبح حينئذ محسنة وراثياً، كما يعتبر الاستنساخ في الشعر هو الهندسة الوراثية أو العلاج الخلوي الذي يتم فيه أخذ عدد قليل من البصيلات من المنطقة المانحة لشعر إلى معامل خاصة ويتم مزجها مع أنسجة حيوان آخر وبالتالي يمكننا إنتاج عدد أكبر من بصيلات الشعر ولكن تكمن المشكلة في العديد من الأحيان في قلة بصيلات الشعر في المنطقة المانحة للشعر.
هل يمكن أخذ بصيلات الشعر من منطقة أخرى في الجسم؟
بالطبع يمكننا أخذ بصيلات الشعر من منطقة أخرى في الجسم ولكن هناك عدة عوائق قد نواجهها عندنا نريد أخذ بصيلات الشعر من منطقة أخرى في الجسم ويكون ذلك في الغالب عندما نود استخدامه في تكثيف الشعر حيث يمكننا استخدام شعر الذقن لشعر الرأس على سبيل المثال لأن شعر الجسم لا ينموا باستمرار بعكس شعر الرأس.
وأضاف الدكتور ” أحمد الخطيب” يعتبر الشيء الجيد في الاستنساخ بالنسبة للشعر أنه يمكننا أخذ عدد قليل من الأشعار في تلك العملية حيث يمكننا استخدام شعرة واحدة لإنتاج مئات وآلاف الاشعار بعد تجهيزها في بيئة خاصة في المختبرات.
هل يعتبر استنساخ الشعر محط التجربة أم تعدى مرحلة النجاح؟
تعتبر عملية الاستنساخ تحت المختبرات حتى الآن ولكن تم تطبيقها فقط في جانب التجربة وفي إطار زراعة شعرة عند بعض الناس كنوع من التجربة لهذه التقنية.
إلى جانب ذلك، تكمن مشكلة زراعة الشعر في طول فترة أو مدة العملية التي قد تصل إلى 10 ساعات حيث نقوم فيها بزراعة شعرة واحدة بينما في عملية الاستنساخ قد لا تستمر أكثر من نصف ساعة بعد إرسالها إلى المختبر.
يجدر علينا كذلك الإشارة إلى أن هذه الطريقة أو التقنية الجديدة لا تغنينا عن الجراحات والطرق الجديدة في زرع الشعر ولكن هذه الطريقة تعطي أملاً كبيراً للذين لا يملكون شعراً كافياً لزراعة الشعر.
هل الشعر الذي يتم زراعته يشيب بسرعة؟
لا يمكننا البت في هذه الأمر لأن الشعر في النهاية عبارة عن خلايا معينة يمكنها مع مرور الوقت والعمر أن تشيب ويصبح هذا الشعر شعرا أبيض، كما يجدر علينا الإشارة إلى أنه يمكننا زراعة الشعر الأبيض عند الإنسان بكل سهولة.
وتابع الدكتور ” أحمد الخطيب” أما عن القشرة فهي عبارة عن التهاب جلدي يتم علاجه بعبوات خاصة مثل الكريمات أو الكورتيزون أو غيرها من العلاجات المرطبة.
ما هي أسباب وعلاج ظهور الحبوب في فروة الرأس؟
قد تكون الحبوب التي تظهر في فروة الرأس عبارة عن التهاب شعيرات أو أشعار ويمكن علاجها عن طريق السوائل المضادة للحيوية مثل الدلاسين غيرها في حالة وجود هذه الأشعار خفيفة، ولكن في حالة تطور الأمر يمكننا استخدام المضادات الحيوية في العلاج.
وأخيراً، تتعدد أسباب الحكة الجلدية ومن أهمها التهاب الجلد أو التهاب الجلد الشمسي والتي يجب علاجها على الفور.
اترك تعليقاً