نصائح للتعامل مع المراهق بشكل صحيح

تمت الكتابة بواسطة:

مرحلة المراهقة ونصائح للتعامل مع المراهق

مرحلة المراهقة

يجب أن نعلم بأن المراهق هو أكثر إنسان يحتاج إلى دعم من والديه ومن المجتمع، وذلك لأنه يمر بتجربة بها تغيرات هو لم يختر أن يمر بها، فهذه المرحلة خلقها الله عز وجل مرحلة انتقالية من الطفولة إلى سن الرشد، والمراهقة ترتبط بالسن حيث تكون من سن ١١ عام إلى سن ٢١ عام.

فالمراهقة المبكرة تكون من سن ١١-١٤ عام، والمراهقة المتوسطة من سن ١٤-١٧ عام بينما المراهقة المتأخرة تكون من سن ١٨-٢١ عام، لكن قد تطول هذه المرحلة عند البعض وقد تكثر عند آخرين، ويحدث بهذه الفترة تغيرات دماغية وجسدية وكذلك هرمونية، وبالتالي تؤدي إلى تغيرات نفسية أو مجتمعية.

فالشخص عند بداية دخوله في مرحلة المراهقة يتكون لديه أجزاء كبيرة في الدماغ لم تكن موجودة في طفولته، فالجانب العاطفي ينمو عند المراهق في هذه المرحلة بشكل سريع جدًا تتجاوز الجانب المنطقي في الدماغ.

وبالتالي يميل المراهق أكثر إلى الرغبات والمزاج بدون النظر إلى عواقب هذه التصرفات، مما يجعل المراهق في بعض الأحيان انعزالي أو يلجأ إلى أصدقائه أكثر من أهله لأنهم يتقبلوا أغلب تصرفاته، وقد يلجأ كذلك إلى ضعف الثقة بالذات، ويجب على الوالدين استيعاب ذلك تمامًا للتعامل مع مراهقهم بشكل صحيح، فمرحلة المراهقة حساسة جدًا لكل إنسان.

كيف يتم التعامل مع المراهق المتمرد!

بدأ أ. تركي خان “المدرب المعتمد في العلاقات الأسرية” حديثه بأن هناك أساليب يجب إتباعها وأخرى يجب تجنبها عند التعامل مع الشخص المراهق وهي كالآتي:

  • يحتاج المراهق لاستخدام أسلوب التشجيع وليس أسلوب الانتقاد فالانتقاد يجعل المراهق يتمرد اكثر.
  • استخدام اسلوب القدوة وليس التناقض فالمراهق أكثر إنسان يتأثر بما يراه وليس بما يسمعه وبالتالي على سبيل المثال إذا طلب الأهل من المراهق عدم التدخين وكان الأب يدخن، فلن يستوعب هذا الأمر ولن ينفذه.
  • استخدام اسلوب الحوار وليس الفرض فالمراهق يحتاج إلى التعبير والكلام عن رأيه أكثر فهناك خلايا دماغية وعاطفية تنشأ في عقله، فلا داعي أن يجعل الأهل المراهق يلجأ إلى شخص آخر للتحدث معه.
  • استخدام اسلوب السؤال وليس التوجيه المباشر وهذا الأمر جدًا مهم، وذلك لأن جانب المنطق كما ذكرنا ينمو ببطء شديد، وعند سؤال المراهق يسمح الوالدين أن يحدث عند المراهق اتصال في دماغه بين الجانب العاطفي والمنطقي، وبالتالي يحاول المراهق اللجوء إلى الجواب الصحيح، حسبما ورد على لسان ” أ. خان”

الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراهق عند تشبثه برأيه؟

اختتم ” د. تركي” كلامه بأننا يجب أن نتوقع خطأ أو رفض المراهق للكثير من الأمور، وأيضًا نتوقع منه الغضب تجاه أمور معينة، فهذه الأمور يجب أن تحدث، ويجب على الأهل أن يعرفوا كيفية التعامل مع هذه الأمور وليس إيقافها، فيجب على الأهل تقبل المراهق وعدم محاربته أو توجيهه دائمًا.

وكذلك يجب أن نترك له مساحة من الحرية بالمراقبة عن بعد، وإعطاءه المجال للتعامل مع أصدقائه، فيجب على الأهل استيعاب واحتواء أبنائهم في تلك الفترة لحين تجاوزها.

ما رأيك بالاطلاع على ما يلي أيضًا


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: