نصائح للأم في كيفية إرضاع التوأم

صورة , التوأم , إرضاع التوأم
التوأم

كيف للأم إطعام التوأم وتغذيتهما صحيًا؟

التوعية العامة بالرضاعة الطبيعية كفيلة بقيام الأم بتغذية التوأم على النحو المطلوب، فحتى الأمهات اللاتي يلدن طفل واحد يُسيطر عليهن الهاجس النفسي بأنهن لا يمتلكن الحليب الكافي لإطعام هذا الطفل، ومع ولادة توأم تقل ثقة الأم في قدرتها على إعطاء كميات الحليب الكافية للطفلين بالرضاعة الطبيعية.

ومن الناحية الطبية تُعرف عملية الرضاعة الطبيعية بأنها عرض وطلب، فكلما إحتاج الطفل أو الأطفال إلى كميات أكبر من الحليب كلما زادت كميات الحليب في ثدي الأم.

كما أن تنسيق وتنظيم الوقت في إرضاع الطفل أو الطفلين من أساسيات مرحلة الأمومة.

وبشكل عام تعتبر الرضاعة الطبيعية الأفضل صحيًا للأم والأطفال مقارنةً بالرضاعة الصناعية المعتمدة على مساحيق الحليب المصنعة بما قد تسببه من أمراض وإلتهابات بالجسم والجهاز الهضمي للطفل، إلى جانب تسببها في ضعف مناعة الطفل والتأثير على نموه.

هل يمكن وضع جدول زمني لإرضاع التوأم؟

قالت “د. جوانا نوفل. إختصاصية في الرضاعة الطبيعية. الجسم البشري يحتوي على ساعة بيولوجية تنظم عمليات النوم والغذاء… إلخ على مدار اليوم، وحتى الطفل الرضيع مع إعتياد جسمه على الرضاعة في أوقات محددة ستنتظم ساعته البيولوجية وسيتعود هو على هذه الأوقات ولا يطلب الرضاعة في غيرها من الأوقات.

وقد تكون فكرة الجدول الزمني في بداية أيام الطفل غير منطقية، لكن يمكن تنظيم الرضاعة وتوزيعها على مدار اليوم من خلال الملاحظة الدائمة للطفل وعلامات شعوره بالجوع والفترات الزمنية الفارقة بين ظهور هذه العلامات، وهنا ستتم عملية الرضاعة، وتدريجيًا ستتعود الأم على أوقاتها وكذلك الطفل، وما ينطبق على إرضاع طفل واحد ينطبق أيضًا على إرضاع توأم.

هل يُنصح بإرضاع التوأم في نفس الوقت، أم بأوقات منفصلة؟

بطريقة مثالية يعتبر إرضاع التوأم معًا في نفس الوقت من الثديين أفضل لصحة الأم والطفلين، ولكن في النهاية يختلف الأمر تبعًا للقدرة الصحية للأم وإعتياد كل طفل من التوأم على طريقة معينة لإلتقاط ثدي الأم.

وتجدر الإشارة هنا إلى عدم تفضيل إستخدام وسائد الرضاعة، لأنها ترفع من مستوى رأس الطفل وتقربها إلى ثدي الأم، وبالتالي تؤثر في قدرته على إلتقاط الثدي، وتؤثر على إفراغ الثدي من الحليب بما يسبب أوجاع للأم.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أهمية خلق وقت للتقارب بين الأم والطفل من الناحية التربوية والنفسية، ويصلح أن يكون هذا الوقت أثناء الرضاعة في حالة الطفل الواحد، لكن مع التوأم يمكن الفصل بين أوقات الرضاعة وهذا الوقت المخصص لتقارب الأم نفسيًا وجسديًا مع كل طفل من التوأم على حده.

كيف تتعامل الأم مع الضغط النفسي الناتج عن إرضاع توأم؟

لمقاومة الإرهاق والتعب الجسماني والنفسي الناتج عن إرضاع طفلين والعناية بهما يتوجب على الأم الإهتمام بالتغذية الصحية، ومحاولة الحصول على قدر كافي من النوم بإستغلال أوقات نوم الأطفال في النهار كوسيلة للحصول على الطاقة.

ونشير هنا إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد جسم الأم على الإسترخاء نظرًا لإفراز هرمونات الإسترخاء في جسمها عقب الفراغ من الرضاعة مباشرةً، فيتوجب إستغلال هذه الحالة في النوم ولو لوقت قصير عقب الرضاعة.

إلى أي مدى تساهم مساعدة الزوج للأم في العناية بالطفل وخاصة في حالة التوأم؟

ربطت الكثير من الأبحاث الطبية بين مساعدة الزوج للأم أثناء الرضاعة وبين حصول الطفل على كامل الفوائد الغذائية من هذه الرضاعة، حيث أن مساعدة الرجل لزوجته أثناء إرضاعها للأطفال بمناولتها كوب من الماء أو نوع من الغذاء تحتاجه هي وتشتهيه أو حمل الطفل بعد الرضاعة ومساعدته على النوم الهاديء كلها من الممارسات التي تُطيل من وقت عملية الرضاعة، مع مساهمتها في تسهيل الرضاعة.

كما أنها تحافظ على الإستقرار النفسي للأم. ومما لا شك فيه إن إرضاع توأم أَمَسْ حاجة في وجود مثل هذه الممارسات الداعمة من قِبل الزوج.

ما هي الأغذية التي تساعد في إدرار حليب الرضاعة؟

بشكل عام تُنصح الأم دائمًا من بعد الولادة مباشرة بتناول الغذاء الصحي الغني بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مع الإهتمام بتناول أنواع الشوربة الساخنة المصنوعة من الخضروات الطازجة واللحوم والدجاج.

ومن الأغذية التي تساهم في زيادة إدرار الحليب بالثدي المسكرات النيئة والشوفان وحليب اللوز والثوم، مع ضرورة التنبيه على التناول المعتدل الكميات لهذه الأصناف حتى لا تزيد كميات الحليب في الثدي فوق القدر المطلوب.

أضف تعليق

error: