متلازمة الإغراق المعدي وأعراضها وعلاجها

متلازمة الإغراق المعدي

متلازمة الإغراق المعدي (بالإنجليزية: Dumping syndrome) تحدث بكثرة لدى الأشخاص الذين قاموا بالعمليات الجراحية في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، أو من قاموا بإجراء عمليات السمنة سواء قص المعدة أو تحويل المسار.

وهذه المتلازمة تتسبب في نزول الطعام مباشرة من المعدة إلى الأمعاء في وقت قصير، وعدم استغراق الوقت الكافي لهضمه، مما يسبب بعض الأمراض.

ولكن قد أصبح هناك العديد من العلاجات المختلفة التي يمكن من خلالها علاج هذه المتلازمة، ويعتبر أهم العلاجات وأفضلها هي تحسين نظام الغذاء.

متلازمة الإغراق المعدي

تقول الدكتورة “نغم القرة غولي”، أخصائية جراحة عامة وثدي ومنظار، أن متلازمة الإغراق المعدي تحدث بعد تناول الطعام، وتحدث بكثرة لدى الأشخاص الذين قاموا ببعض العمليات الجراحية في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، أو عمليات السمنة المفرطة، مثل عملية قص المعدة أو عمليات تحويل المسار، أو عمليات الارتداد المعدي المريئي.

وتابعت: هناك عصب معين يقوم بتغذية المعدة، وهو المسؤول عن الشعور بالراحة بعد تناول الطعام، والمسؤول عن توسع المعدة واستقبالها للطعام في هدوء، إضافة إلى أنها تقوم بتجهيز الطعام لتوصيله إلى الجزء الثاني من المعدة حتى يصل إلى الأمعاء.

وبالتالي فإنه عند إجراء عمليات قص المعدة فإن الطعام ينزل مباشرة من المريء إلى المعدة ثم يذهب مباشرةً إلى الأمعاء، وبالتالي لا يحصل الطعام على وقت كافي التقطيع والهضم بطريقة جيدة.

ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تقسيم متلازمة الإغراق المعدي إلى نوعين؛ النوع الأول يحدث بعد ١٥-٣٠ دقيقة، فيشعر المريض بآلام في المعدة، مع التعرق وهبوط الضغط.

أما بالنسبة لأعراض النوع الثاني فإنها تحدث نتيجة ارتفاع السكري في الدم، ويؤدي ارتفاع السكر إلى زيادة الأنسولين.

من المعروف أن عمليات السمنة تؤدي إلى تقليل حجم المعدة، وبالتالي يقل الوقت المستغرق لهضم الطعام وينزل مباشرة إلى الأمعاء.

إضافة إلى ذلك فإن  العصب العاشر الذي يقوم بتوسيع المعدة لاستقبال الطعام يمكن أن تحدث فيه مشاكل نتيجة عمليات الارتداد المعدي المريئي.

أعراض متلازمة الإغراق المعدي

كما تقول د. “الغولي”، أن هناك بعض الأعراض التي تحدث بعد ١٥-٣٠ دقيقة من تناول الطعام، وهي: الشعور بآلام في المعدة مع التعرق الشديد وهبوط ضغط الدم، وأعراض أخرى نتيجة ارتفاع الأنسولين.

ومما لا شك فيه أن متلازمة الإغراق المعدي يمكن تشخيصها والتعرف عليها عن طريق إجراء تفريغ المعدة، أو إجراء فحص للسكري في الدم أثناء الصيام، ثم إعطاء المريض ٥٠ جم من الجلوكوز، ثم إعادة الفحص في أوقات متفرقة، ومن ثم تسجيل ردة فعل الجسم على هذا السكر، أو من الممكن أيضًا اللجوء لعملية تنظير المعدة.

وهنا اقرأ عن الغرق الجاف.. أسبابه، أعراضه، والإسعافات الأولية له

علاج متلازمة الإغراق المعدي

تؤكد د. “نغم” أن الطريقة الأفضل في علاج متلازمة الإغراق المعدي هي تحسين نظام الغذاء الذي نتبعه، إضافة إلى تجنب تناول الأطعمة التي تسبب ارتفاع سريع ومباشر للسكر في الدم.

كما أضافت الدكتورة أنه يفضل زيادة تناول البروتين لأنه يساعد بطريقة ما في العلاج، إضافة إلى تجنب شرب المياه أثناء تناول الطعام.

ولكن في بعض الأحيان يحتاج المريض لبعض الأدوية، مثل دواء (A carbon)، وهذا الدواء يقوم بخفض السكر في الدم، إضافة إلى دواء (الاوكتريوتايد).

كما أن آخر طريقة للعلاج يمكن اللجوء إليها تكون عن طريق الجراحة، وذلك باستخدام طرق وأساليب حديثة؛ حيث يمكن تصغير المخرج بين المعدة والأمعاء لتأخير عملية وصول الطعام للأمعاء.

وختامًا، يعتبر تحسين النظام الغذائي للمريض هي أفضل طريقة للعلاج على الإطلاق.

أضف تعليق

error: