ما هي أسباب برودة الأطراف وكيف نتعامل معها

أسباب برودة الأطراف

أسباب برودة الأطراف

تقول الطبيبة العامة “تالا الهنداوي” أن مشكلة برودة الأطراف قد تكون طبيعية ما إذا كان الطقس بارداً، أما إذا كانت مشكلة متكررة، وواضحة حتى في ظل الأجواء الدافئة نوعاً ما، والمعتدلة، فقد تكون مرتبطة بالعديد من المشاكل الصحة، والتي من أهمها:

  • فقر الدم “الانيميا”: وبشكل خاص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في الجسم، فيُزيد ذلك من الشعور بالبرد في أحيان كثيرة، خاصةً إذا كان هناك أعراض أخرى متزامنة مع برودة الأطراف، مثل: الشحوب واصفرار الوجه، التعب العام، والخمول، والدوخة، ووجود مشاكل في التنفس.

ويمكن علاج هذه المشكلة الصحية بتناول مكملات الحديد، مع الالتزام بالحمية الغذائية الصحية المتوازنة.

  • قصور إفراز هرمونات الغدة الدرقية: ويؤدي ذلك إلى زيادة شعور الشخص ببرودة الطقس، ويكون مصحوباً ذلك بأعراض أخرى، مثل: زيادة الوزن، تساقط الشعر خاصةً عند السيدات، وجفاف الجلد.

ويمكن التأكد من ذلك، من خلال فحص الدم، لمعرفة مستوى هرمون الثيروكسين في الدم، ويمكن في حالة نقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية، أن يتناول المريض هرمونات تعويضية لفترة معنية.

  • تضيُق الشرايين خاصة عند كبار السن، فيظهر ذلك مصحوباً بأعراض أخرى مثل: الشعور بوخز، أو خدران في الأطراف، مع برودتها.
  • مرض السكر من النوع الثاني: حيث يعمل مرض السكري المزمن على اعتلال الأعصاب فيما يعرف باسم اعتلال الأعصاب السكري “Diabetic neuropathy”، فتكون الأطراف باردة، وبها وخز، أو خدران، ويكون هناك فقدان في الإحساس نوعاً ما.
  • الروماتويد.
  • القلق والتوتر.

وغالباً ما يتم التشخيص من خلال الأعراض المصاحبة لبرودة الاطراف، ومن خلال الفحص السريري، وبفحوصات الدم أيضاً، ذلك بالإضافة إلى أهمية أن نعرف أن برودة الأطراف قد تكون أمر فسيولوجي طبيعي عند بعض الأشخاص، خاصةً عند السيدات؛ حيث تكون عمليات الأيض، والتمثيل الغذائي عند السيدات أقل من الرجال نوعاً ما، وقد يكون أمراً وراثياً، ذلك بالإضافة إلى أن قلة الحركة تسبب ركود الدورة الدموية، مما يؤدي إلى حدوث برودة بالأطراف، ونقصان الكتلة العضلية كذلك يسبب زيادة الشعور بالبرد في الأطراف.

وبشكل عام تنصح الدكتورة “تالا” الأشخاص الذين يعانون من برودة الأطراف إذا لم يكن المسبب مرضي، أن يكون هناك قدر أكبر من الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية المتوازنة الغنية بالحديد، وفيتامين “B12″، مثل البيض، والأسماك، واللحوم، ويجدر الإشارة على أن الطعام الصحي السليم لابد وأن يكون متوازن ويحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة التي يحتاج إليها الجسم، من نشويات، وبروتينات، وكربوهيدرات، وفيتامينات، وأملاح، ومعادن.

ذلك مع أهمية ممارسة الرياضة والحركة بشكل مستمر، لتنشيط الدورة الدموية، والابتعاد عن العادات الصحية السيئة مثل التدخين، مع الحرص على تدفئة الأطراف باستمرار، ووضع الأطراف في المياه الدافئة إن لزم الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top