كيف نحقق التوازن بين العمل والحياة

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , رجل , العمل , مكتب

هل من الممكن أن نحقق التوازن بين العمل والحياة؟

تقول مدربة التنمية الذاتية الأستاذة “نجمة عبد الرحيم أهلي”: أن التوازن هو عبارة عن شعور داخلي، وانسجام، وتناغم الشخص مع نفسه، وهذا يحدث عندما يهتم الشخص بثلاث جوانب رئيسية، وهما الجانب الجسدي، النفسي، والروحي، وبالتالي تنعكس هذه الحالة الداخلية من التوازن والاستقرار، السلام النفسي على العالم الخارجي الذي يعيشه الشخص، وهذا قد يبدو للبعض على أنه سهل نوعاً ما، لكنه بالفعل يحتاج إلى بذل الجهد والصبر، والمثابرة للوصول إلى هذه الحالة.

ولابد من التنويه على أن هذا التوازن أمر حتمي وضروري يجب أن يسعى له الشخص بشتى الطرق، فالشخص الذي ينغمس في عمله بعيداً عن الحياة الاجتماعية، غالباً ما نجده بعد فترة قصيرة أصبح منعزلاً، وقد فقد علاقاته الاجتماعية، والأسرية، ويزداد لديه الشعور بالملل، ذلك بالإضافة إلى فشل حياته الأسرية والاجتماعية.

كيف يحقق الإنسان التوازن بين العمل والحياة؟

كلّما تقدّم الإنسان في السن، كلما لاحظ أن مسؤولياته الشخصية والمهنية تكبر تزداد، بوتيرة قد يصعب السيطرة عليها أحيانًا، ومن هنا تنبثق أهميّة الحفاظ على التوازن بين كلّ من الحياة الشخصية والعمل، ليس فقط لضمان راحتنا ونجاحنا، وإنّما لتحقيق مستوى من الرفاهية، ويمكن تحقيق هذا التوازن من خلال مجموعة من النصائح التي توجها لنا الأستاذة “نجمة”، والتي من أهمها:

  • وضع الأهداف: أولاً يجب أن يكون الإنسان لديه هدف مهم في حياته، وهذا الهدف يشمل الحالة المالية، النفسية، الأسرية والاجتماعية، الحياتية، والعملية أيضاً، ومن ثم يجب أن يحاول الإنسان أن يحقق هذه الأهداف بالتوازن بينهم، ولا يكون المقصود بالأهداف هنا هو مجموعة من الإنجازات الضخمة ، بل تكون أهداف بسيطة ومحببة للنفس، بحيث يكون إنجازها بحد ذاته سبباً للسعادة مهما كان الهدف بسيطاً.
  • الفصل بين الحياة العملية والحياة الاجتماعية والأسرية؛ فإنجاز العمل، ومهامه يكون في مكان العمل فقط، فإن كان الشخص مديراً على سبيل المثال في العمل، لابد وأن يقوم بدوره كأب، وكزوج، وكابن.
  • يجب أن نتعلم كيف نكون سعداء؛ فأن نكون سعداء هو أحد أهم المهارات التي يمكن تعلمها.
  • اكتساب المهارات المناسبة لإدارة الوقت وتحديد الأهداف هي ببساطة أدوات تساعدنا في ضبط وقتنا نحو أفضل توازن بين العمل والحياة.
  • يمكن وضع جدولاً زمنياً نلتزم به، صحيح أنّ هذا الأمر قد يبدو مرهقًا وخانقًا أحيانًا، غير أنّ تخطيط اليوم بأدق التفاصيل سيمنحنا المزيد من الحرية.
  • لا نسمح لجانب من حياتنا أن يتداخل مع الجوانب الأخرى ما قد نعتبره أمرًا بريئًا عارضًا اضطررت للقيام به مرّة واحدة، قد يتحول مستقبلاً إلى خلل كبير في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: