كلام جميل عن العم

كلام جميل , حب العم , صورة

أيُّ كلام جميل قد يُقال فيك يا عمّ! لكن نقول، “أخوك هو أنت” هكذا تقول الأمهات لأبنائهن؛ لتحفزهم على الاستعانة ببعضهم البعض وحماية بعضهم البعض، فترسم جدارًا من الحب اللاشعوري في نفوس الأبناء يكبروا على معناه ويتأصل فيهم بمرور الزمن مع شيءٍ من الرغبة في مواصلة العطاء كلٍ منهم للآخر، وتمر الأيام ويصبح الأبناء آباء وينشأ جيل جديد من الأبناء يرون مدى ارتباط الأب بأخيه ومدى توافق الطباع بينهما فيكبروا على حب العم مثل حب أبيهم تمامًا.

الحماية الحقيقية

لن يجد الأب من يساعده في تربيته لأبنائه سوى عم الأبناء، فهو يخاف على أبناء أخيه كخوف أبيهم تمامًا، كما يتمنى لهم كل نجاح كتمنِّي أبيهم تمامًا، فهو السند الحقيقي مع أبيهم بل قد يكون في كثيرٍ من الأحيان هو بالفعل الأب الثاني والحماية الحقيقية لهم إذا ما وافى أبيهم الأجل.

اقرأ أيضاً: أجمل رسائل للعمة

المناخ الأسري

لكل أسرة مناخ اجتماعي يجمعهم ويجعلهم يدًا واحدة، ولا شك أن الذي يُضفي هذا المناخ العام هو العم، الذي بحضوره تحلو لديهم الأوقات خاصةً عند استحضاره وأبوهم أيامهما التي مرت ويدقون ناقوس الذكرى في خاطرهم وسط استمتاع الأبناء المختلط بمشاعر الحب والاندهاش معًا.

يحبون عمهم لأسبابٍ كثيرة

إذا ما تفكرنا قليلًا في سبب حب العم، فسنجد أن هناك العديد من الأسباب مثل:

  • الفِطرة: تلك الفِطرة التي خلق الله الناس عليها، فينجرف الحب الفطري دون شعور لكل من هو قريبٌ للإنسان لا سيما إذا ما كان العم الذي هو الملاصق للأب صغيرًا وكبيرًا.
  • أواصر أسرية: من الأفكار التي تنبع من ذات الإنسان دونما شعور هو أواصر القرابة الأسرية، فيفتخر كل إنسان بمن ينتسب إليه من اسم أسرة أو أب أو عم أو قريب أو ذو منصب في عائلته، وبما أن العم هو أقرب الأقرباء إلى الأبناء فإن الأمر يصبح أكثر أهمية بالنسبة لهم.
  • حب الأب: لا شك أن الأب هو الدرع الواقي الأول للأبناء والأسرة بين أمواج الحياة المتلاطمة يمينًا ويسارًا، فينشأ الأبناء على حبه، فهو يراعيهم ويداعبهم ويلاطفهم ويمازحهم، وإذا ما كان هناك شخص يُعد من أقرب الأقربين إليه فسيحبونه حتمًا كحبهم لأبيهم، إذًا فهو “العم”.
  • حب الجد والجدة: إذا ما تصور الأبناء الأنماط الأسرية التي يعيشونها، فهذه الأم وهذا الأب وهم الأبناء، ثم يرسمون نفس التكوين على أسرة أبيهم من قبل، فهم يحبون جدتهم وجدهم حتمًا ويتمنون أن يقضوا معهم كثيرًا من الأوقات، وإذا ما تحولت الأشخاص لتكوين هذا النمط الأسري الذي يعيشونه هم فسيجدون العم يقوم بدور الأخ المدعم لأخيه مثلما يعيشون هم الآن فيزداد حبهم لعمهم أكثر فأكثر.
  • الاستعانة بالعم: إذا ما وصل الأبناء لهذه المرحلة الرفيعة من الشعور والحب والاحترام لعمهم فإنه بالتبعية سيستعينون به في الكثير من أمور حياتهم الخاصة والتي تترجم بشكل واقعي ودون تكلف مقدار هذه المحبة.
  • الناحية الدينية: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لِعمر -رضي الله عنه-: « يا عمر، أما شعرت أن عم الرجل صِنْوُ أبيه؟ » صحيح مسلم. أي أن عم الرجل مثل أبيه، وقد تم الحث على تعظيم حقه وإجلاله وعدم عقوقه وطاعته كالأب سواءًا بسواء.
  • الواجب الاجتماعي: إذا ما علمنا مما سبق مقدار وقدر العم في نظر أبناء أخيه، فإننا سنجد أنه لزامًا على المجتمع أن يُدعم هذه الناحية في نفوس الناس حتى لا تكون مع مرور الأوقات هباءً منثورًا، بل تدعمه وتوافقه وتسير على دربه لرفع شأن العم في جميع المحافل واعترافًا ضمنيًا بدوره الفعّال في تربية الأبناء وتأثرهم به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top