فحص تصوير شرايين القلب

صورة , أمراض القلب , شرايين القلب

يُعد القلب من أهم الأعضاء في جسم الإنسان والذي يجب الاهتمام به عن طريق إجراء الفحوصات الدورية التي تُظهِر حالته وذلك عبر عدة طرق منها التقليدية ومنها الطرق الحديثة كفحص تصوير شرايين القلب التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي للقلب، كما يجدر الإشارة إلى أنه يمكن لأي شخص إجراء فحوصات شرايين القلب ولا تتوقف هذه الفحوصات على مرضى السكري والضغط وبعض الأمراض الأخرى فحسب.

ما هي الإجراءات الطبية القديمة لتشخيص آلام القلب والصدر؟

يرى الدكتور أحمد حسن حليلة ” استشاري أول أشعة تشخيصية والمدير الطبي ل Bio scan” أن المريض فور ذهابه للطبيب كان الطبيب يُقدِم على سماعته ليقوم بوضعها على القلب ليتمكن بعدها عن طريق الخبرة من معرفة ما إذا كانت ضربات القلب منتظمة أم لا، ثم بعدها يوصى المريض بإجراء فحوصات الدم داخل المختبر وفي حالة كانت هنالك مؤشرات لضعف عضلة القلب فحينها يضطر الطبيب لإجراء القسطرة.

أما عن القسطرة الاعتيادية فهي عبارة عن فتحة تتم عبر مشرط صغير وإبر كبيرة وتدخل القسطرة التقليدية بطول متر إلى متر ونصف لتصل إلى عضلة القلب من الأسفل ويتم حقن المادة الملونة المعترف بها طبياً ثم بعدها نرى حالة الشرايين المنسدة ليتم تشخيصها وعلاجها بهذه القسطرة التي قد تؤثر على نزيف المريض بجانب بعض المشاكل الأخرى.

أما الآن، فهناك التصوير الطبقي الذي نستعمل فيه إبرة صغير بطول 10 سم فقط ونستعمل المادة الملونة ونقوم بوضع الإبرة بعد حقن المادة لتصل هذه الإبرة إلى شرايين القلب لتعطينا النتيجة المرجوة، وهذا غالباً ما يكون دقيق بدرجة تصل إلى 95 إلى 98% في التصوير، وهذه الطريقة هي المتبعة في جميع أنحاء العالم والتي تمتد إلى ربع ساعة تقريباً بالتحضيرات الطبية الخاصة بها- وفق ما ذكره الطبيب

ما هي دواعي وأعراض ضرورة إجراء فحص تصوير شرايين القلب؟

يتم إجراء فحص شرايين القلب عالمياً لسببين أولهما هو screening procedures لمرضى السكري والضغط أو نوع آخر من أنواع التعب وذلك بالترتيب مع طبيب القلب وليس بالضرورة أن يعاني المريض من مشكلة معينة لإجراء هذا الفحص وإنما هو بمثابة روتين check up في العالم أجمع كفحص الدم والسكر وغيرها من الفحوصات.

أما السبب الثاني لإجراء فحص شرايين القلب عندما يشعر المريض ببعض آلام الصدر نتيجة ألم الشرايين أو الغازات أو المرارة أو غيرها من الأسباب الأخرى غير أسباب آلام القلب.

على الجانب الآخر، هناك جهاز الرنين المغناطيسي الذي يمكننا من تصوير عضلة القلب وهذا يعتبر أيضاً علم جديد في عالم الطب كما يوجد جهاز مشابه له والذي يمكننا من التصوير الطبقي للقلب وليس كل جهاز تصوير طبقي يمكنه أن يقوم بتصوير شرايين القلب ولكن هناك مميزات للجهاز أهمها هو السرعة التي لا يجب أن تقل عن 128 لفة في جزء من الثانية كما أن لجهاز التصوير الطبقي special software حتى نصل لصورة أكثر دقة للشرايين والتي تصل إلى 2 و3 ملم.

كيف يتم تحضير المريض لإجراء تصوير شرايين القلب؟

هناك بعض التحضيرات التي تتم للمريض قبل إجراء فحص تصوير شرايين القلب أولها هو ضرورة الكشف عبر طبيب القلب لأن طبيب القلب يكون معني بنسبة تتجاوز 80% بالتشخيص الصحيح لحالة قلب المريض وذلك من خلال اطلاعه على فحوصات الدم وغيرها من الفحوصات الأخرى.

لإجراء فحص تصوير شرايين القلب يجب ألا تكون ضربات القب أكثر من 70 لأنه مهما كانت سرعة الجهاز عالية فلن يستطيع تصوير شرايين القلب بدقة في حال كانت ضربات القلب أعلى من 70 ضربة في الدقيقة ولن يستطيع الجهاز قياس سمك الشريان بشكل دقيق من خلال الوقت بين الضربتين.

عندما تكون ضربات قلب المريض أعلى من 70 فإن هناك حبوب معينة يتم أخذها لتخفيف تلك الضربات مثل حبوب Inderal وفي حالة عدم نزول ضربات القلب لأقل من 70 فلا جدوى من إجراء فحص تصوير شرايين القلب.

تابع ” حليلة “: بعد ذلك يتم وضع المريض على جهاز ليتم حينئذ ضبط ضربات القلب ثم نقوم بوضع الإبرة عبر جهاز ضخ يتم استعماله عن طريق فني ماهر جداً مع ضرورة وجود طبيب الأشعة standby وهو أيضاً لابد من أن يكون طبيب certified ثم أن الطبيب نفسه يجب أن يكون حاصل على شهادة معنية فقط بقراءة شرايين القلب وهي الشهادة التي تتطلب منه الحصول على 3 مستويات قد يصل المستوى الثالث منها إلى سنتين للحصول عليه وهو أصعب مستوى يمكن الحصول عليه حتى يكون الطبيب حينئذ قادر على تعليم غيره لقراءة تقرير تصوير شرايين القلب.

يمكن لطبيب القلب بشكل أكبر من طبيب الأشعة أن يشخص حالة المريض وإمكانية تصوير شرايينه عبر الطريقة التقليدية أو الحديثة، لذلك فإن معظم التقارير تكون موقعة من طبيبين هما طبيب الأشعة وطبيب القلب.

هل هنالك أية مضاعفات لفحص تصوير شرايين القلب؟

لا يوجد مضاعفات شديدة في حالات تصوير شرايين لكن الحالة الأكثر خطراً هي المادة الملونة التي تُستعمل في التصوير الطبقي لأن هذه المادة هي في أصلها مادة بيضاء وليست ملونة كما أنها تحتوي على كمية عالية من اليود الذي قد يؤثر على مرضى الحساسية، وفي حالة تعرض المريض للحساسية من قبل فيمكن علاجها قبل إجراء فحص شرايين القلب، لذلك لا يوجد هنالك مخاطر واضحة من تصوير شرايين القلب.

وأخيراً، هناك التطور الطبي الجديد المتمثل في الرنين المغناطيسي للقلب والذي يختلف عن eco أو التصوير الصوتي لفحص عضلة القلب ولكن بالرنين المغناطيسي نستطيع تحديد كثافة عضلة القلب وضعفها وقوتها وهو ما يُظهر لنا حالة القلب بنسبة دقة تصل إلى 98%.

أضف تعليق

error: