علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال

صورة , طفل , الاضطرابات النفسية
نفسية الطفل

تعتبر مشكلات صعوبات التعلم وفرط النشاط والاضطرابات الكلامية هي اضطرابات تصيب الأطفال في مرحلة الطفولة إلا أن التعرف عليها وتشخيصها ليس بالأمر السهل أو البسيط كما أن تعامل الأهل معها قد يبدوا من المهمات الشاقة والمستعصية.

كيف يمكننا إدراك مشاعر الطفل والمشاكل التي يمر بها؟

قال “د. ربيع حوراني” أخصائي علم النفس وإدارة المشاعر. عندما نُقبل على علاج اضطرابات هذا الجيل فإننا بذلك نعالج جيلا آخر جديدا من ظهور الاضطرابات عليه بشكل كبير.

يعتبر السلوك هو دائما طريقة التواصل عند الأطفال حيث أنهم لا يمتلكون التعبير عن طريق الكلمات في كثير من الأحيان كما يمكنهم التواصل معنا فقط عن طريق السلوك، لذلك يجب على الأهل بناء قناة تواصل منذ العمر الصغير مع هؤلاء الأطفال بشكل يومي عن طريق الحديث معهم مما يسهل علينا التمييز بين السلوك الطبيعي والسلوك المضطرب لديهم وكيفية التعامل معهم عن طريق قناة التواصل تلك والتي يمكننا عبرها إعطاءهم التوجيهات اللازمة.

هل توتر الأهل تجاه السلوك المضطرب للطفل يزيد الأمر تعقيدا؟

بالتأكيد يعمل توتر الأهل نتيجة اضطراب سلوك الطفل على زيادة الأمر تعقيدا ولكن على الجانب الآخر لا يجب لوم الأهل على هذا التوتر لأنهم بالنهاية يسعون لأن يكون أولادهم في أحسن حال كما أنهم عند تعرض ابنهم للاضطراب فإن أول هاجس يأتي إليهم هو أن هذا الاضطراب قد يكون اضطراب طويل الأمد، لذلك يُنصح للأهل التعامل مع هذا الاضطراب السلوكي لدى طفلهم بالقياس وبحذر شديد كما أنه عند تعاون الأهل مع المعالجين والمدرسة والبيئة فإن ذلك يسهل من مهمة علاج الطفل من هذا الاضطراب حتى يمكنهم الوصول إلى حياة سليمة للطفل.

ما هو أثر الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال؟

هناك اضطرابات بسيطة يعاني منها الطفل يوميا والتي يمكننا التعامل معها كما أن هناك بعض الاضطرابات المعقدة التي تحتاج إلى بعض العلاجات الدوائية في بعض الأحيان.

وتابع أخصائي النفس “ربيع حموري” من أكثر الاضطرابات التي نراها عند الطفل هي فرط الحركة وتشتت الانتباه والذي يمثل نسبة حوالي 5% حول العالم مما قد يؤدي إلى بعض المشاكل مثل مرض التوحد بجانب صعوبات أو اضطرابات التعلم التي أصبحنا نتعامل معها بكثرة في هذه الآونة بالإضافة إلى ضعف القراءة وضعف التعلم.

من الضروري أن يستمع الأهل للطفل ويتواصلون معه دون الانشغال في أي شيء آخر مع التوجه للاختصاصي النفسي إن كانت هنالك حاجة لذلك كما يمكننا عمل تغييرات وعلاجات سلوكية في المنزل تجاه الطفل حتى يمكننا معرفة سبب المشكلة النفسية التي يعاني منها.

على الجانب الآخر، تعتبر أغلب المشاكل والاضطرابات النفسية عند الأطفال هي نتيجة عوامل وراثية مثل الحمل، لذلك يجب على الأم الابتعاد على سبيل المثال عن التدخين والكحوليات في فترة الحمل بجانب أن فترة الولادة والأمراض التي تليها يمكنها أيضا أن تتسبب في بعض الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الطفل.

كيف يمكن علاج اضطرابات السلوك لدى الطفل؟

يمكن لبعض السلوكيات التي يمارسها الأهل تجاه الطفل أن تتسبب في اضطرابات السلوك لديه بجانب بعض المشاكل الأخرى مثل التوحد والقلق وعدم الكلام وغيرها.

من أهم السلوكيات الخاطئة التي تتسبب في اضطراب السلوك لدى الأطفال هي قلة الحب والعاطفة التي نمنحها لأبنائنا والتي قد تتسبب في بحث الطفل عن هذا العطف والحنان طوال العمر.

إلى جانب ذلك، يجب أن يكون الأهل متواجدين بشكل فعال مع الطفل مع ضرورة التواصل معه دوريا خاصة في حالة معاناته من أي مشكلة مع ضرورة المحاولة لحل هذه المشكلة التي يعاني منها.

وأخيرا، لا يجب تذكير الطفل بأنه دوما يعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية وإنما يمكننا التواصل معه عن طريق اللعب والرقص إلخ إلخ.. كما يُنصح بمتابعة المدرسة والأهل للطفل مع أهمية اصطحابه لطبيب الأطفال فور التأكد من معاناته من أي مشاكل عضوية في النظر والسمع أو غيرها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top